حقق تشيلسي الإنجليزي فوزاً صعباً وثميناً على بنفيكا البرتغالي بنتيجة 1-0 في المباراة التي جمعت بين الفريقين في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء بملعب ستاديوم أوف لايت (ملعب النور) بالبرتغال. وتقام مباراة الإياب في الرابع من أبريل القادم بملعب ستامفورد بريدج بلندن. أحرز هدف المباراة الوحيد سالمون كالو في الدقيقة 75 من زمن المباراة. روبرتو دي ماتيو مدرب تشيلسي اعتمد تشكيل 4-4-1-1، حيث أشرك المهاجم الإسباني فرناندو توريس في المقدمة، وعاونه خوان مانويل ماتا، وفي الجناح الأيمن راميريس وفي اليسار كالو، وراؤول ميرليس وميكيل في الارتكاز، وتيري وديفيد لويز في قلب الدفاع، وباولو فيري (ظهير أيمن)، وأشلي كول (ظهير أيسر). فيما فضل خورخي خيوس مدرب بنفيكا اعتماد أسلوب 4-1-2-3، حيث ظهرت رغبته الهجومية من خلال الدفع بالثلاثي أوسكار كاردوزو كرأس حربة، وعاونه كل من سيزار وأيمار وجايتان. البداية جاءت حذرة من الفريقين، حيث استمرت فترة جس النبض كثيراً لدرجة أثرت على سخونة اللقاء إلى أن استحوذ بنفيكا على مجريات اللعب وكان الجانب الأخطر في الشوط الأول نسبياً، واعتمد في هجماته على الجانب الأيمن الذي وجد أشلي كول كعائق في التصدي للعرضيات والاختراقات من الجانب الأيسر. أتت أخطر فرصة لأصحاب ملعب «ستاديوم أوف لايت» عن طريق أوسكار الذي تسلم كرة على صدره بعدما هرب من الرقابة الدفاعية للبلوز، وأطلق المهاجم تصويبة مرت بجانب القائم الأيمن لحارس مرمى البلوز بيتر تشيك. وكاد ميرليس أن يفك الحصار الذي أقامه بنفيكا عند حدود منطقة الجزاء معتمداً على قوته في التسديد، حيث أطلق تصويبة صاروخية من خارج حدود المنطقة ولكن الحارس أرتور أبعد الكرة بمهارة لتخرج للركنية في الدقيقة 36. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، تركز الضغط من بنفيكا على الجانب الأيسر الذي يحتله كول، الذي حرم أصحاب الأرض من عدة اختراقات وتمريرات كادت أن تصنع الفارق خلال الشوط الأول. الشوط الثاني شهد إثارة أكثر حينما تغاضى حكم اللقاء عن احتساب ركلة جزاء لبنفيكا بعد لمسة يد من جون تيري داخل منطقته في الدقيقة 59. وبمرور دقيقة واحدة فقط، أضاع خوان مانويل ماتا فرصة غير معقولة عندما انفرد بالحارس أرتور ورواغه وأطلق تصويبة بيسراه ولكنها ارتطمت بالقائم الأيسر من الخارج بعدما ضاقت الزاوية عليه. وارتدى تشيك ثوب البطل عندما تصدى لواحدة من أكثر الرأسيات خطورة من خلال رأسية المدافع جارديل في الدقيقة 67 حيث كان رد فعل تشيك في إيقاف خطورة الكرة سريعاً للغاية. ودفع دي ماتيو بلاعب الوسط فرانك لامبارد على حساب ميريليس.. فيما حل ماتيتش ومورينو بدلاً من أيمار وسيزار (بنفيكا). واستطاع تشيلسي من خلال انطلاقة نفذها توريس من تسجيل هدف أول حينما اخترق بسرعته في الجبهة اليمنى وحول عرضية قصيرة نموذجية إلى كالو الهارب من الرقابة ليودعها المهاجم بمهارة في الشباك معلناً عن هدف ثمين خارج الديار في الدقيقة 76. خبرة لاعبي تشيلسي كان لها الدور الأكبر في المباراة، حيث أغلق الفريق الإنجليزي الطرق المؤدية إلى مرماه، فيما عول كثيراً على سرعات توريس وكالو وماتا في الهجمات المعاكسة التي كانت سبباً رئيساً في إحراز الهدف الأول. هدأ إيقاع اللعب في الدقائق الأخيرة من المباراة إلا أن آمال بنفيكا في إدراك التعادل قبل التوجه إلى لندن انتهت بصافرة نهاية المباراة.