كتب ـ أحمد الجناحي:
في ليلة موسيقية حالمة «أضاءتها» أنغام البوب والروك، تقاسم الفنان السويسري باستيان بايكر مشاعره وأحاسيسه مع حشد معجبين غصت بهم مدرجات مسرح الصالة الثقافية.
قدم بايكر في أمسية الأمس باقة من أشهر أغنياته، تعاون فيها مع نخبة من الموسيقيين والمنتجين في أوروبا وأمريكا الشمالية، راسماً بفنه صورة موسيقية جميلة.
ظهرت موهبة بايكر مبكراً في سن الـ15، غنى بأسلوبه الخاص، وبنكهة متمردة استحضر تجربته وخبرته الإنسانية، ليشعل حماس جمهور حبس أنفاسه مع توارد أنغام أغنيات شهيرة أحب تفاصيلها، في أجواء مملوءة بالبهجة والإثارة، رسخت مكانته وجددت عقد حبه في قلوبهم كنجم صاعد في موسيقى البوب.
بدأ باستيان بايكر أول محاولاته في تأليف الأغاني، حيث أصدر أول أغانيه Lucky عام 2011، ولفتت مبيعاتها الواسعة في وطنه الأم سويسرا انتباه المنتجين الموسيقيين.
وفي نفس العام، أصدر بايكر أول ألبوماته بعنوان Tomorrow May Not Be Better، ما أكسبه جمهوراً متذوقاً وحقق مبيعات كبيرة، وحاز إثره جائزة الموسيقى السويسرية الرسمية «أفضل فنان جديد».
أحيا بايكر خلال السنوات القليلة الماضية مئات الحفلات الناجحة في العديد من المحافل المرموقة حول العالم، مثل مهرجان مونترو للجاز، ومهرجان باليو، وفرانكوفوليز دي لا روشيل، وأولمبيا أوف باريس، وافتتح حفلات أهم الأسماء في عالم الموسيقى مثل إلتون جون، برايان أدامز، جوني هاليداي، ومارك لانيغان.
ورغم أن مشواره الفني لا يزال في بدايته، إلا أن بايكر حاز العديد من الجوائز، حيث حصل على 3 جوائز بالموسيقى السويسرية في غضون عامين فقط.
واستخدم الفنان تجربته الإنسانية كشاب محترف وما اكتسبه من خبرات، كمصدر إلهام في ألبومه الثـانـــــي Too Old to Die Young، وعمل بايكر مع العديد من الفنانين المعروفين في هذا الألبوم، منهم قارع الطبول فيرغاس جيراند الذي عمل سابقاً مع مادونا وستينغ، وعازف الجيتار ولوحة المفاتيح كين سترينغفيلو من فرقة «R.E.M»، وعازف الباس ديفيد ليفي الذي عمل مع كريس دي بيرغ، ووزع الألبوم مارك بلاتي منتج أعمال ديفيد باوي وفرقة The Cure.