كتبت نورة البنخليل:
نظم المجلس الأعلى للبيئة، أمس، ورشة عمل إقليمية تضم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة «المكتب الإقليمي لغرب آسيا»، وصندوق البيئة العالمي للتدرب على الممارسات المثلى التي تنتهجها الدول عند إعداد البلاغات الوطنية الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، حيث قالت مدير السياسات البيئية والتخطيط بالمجلس زهوه الكواري إن الورشة أقيمت لبناء القدرات الوطنية على مستوى دول مجلس التعاون في مجال إعداد البلاغات الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، واعتماد الممارسات المثلى من خلال عرض التجارب المتقدمة في هذا المجال.
وأشارت زهوه الكواري، خلال الورشة التي أقيمت تحت رعاية الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد مبارك بن دينه، إلى أنه من المؤمل أن تقدم مجريات هذه الورشة لمحة عامة عن تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيراتها التي تطال بيئة المنطقة، إلى جانب جهود التأقلم معها والحد منها، بما في ذلك الرؤية المستقبلية حيالها، وبالأخص تحديد الآليات الفاعلة والتأثيرات السلبية الواجب تفاديها مع الأخذ بعين الاعتبار كافة الالتزامات المترتبة على دول المنطقة.
وأضافت أن دول العالم تعمل جاهدة وتتفاوض حول إعداد عقد جديد يعنى بظاهرة تغير المناخ، آملين أن يتمخض عن ذلك اتفاق فاعل ومناسب لدولنا بما يتوافق وحجم الجهد الطوعي المطلوب للمساهمة في الجهد الدولي لمواجهة ظاهرة تغير المناخ.
ووجهت الكواري الشكر إلى كل من صندوق البيئة العالمي GEF وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP على التمويل والدعم الفني اللذين يقدمانهما للمساهمة في إعداد البلاغات الوطنية والتقارير المطلوبة من دولنا. إضافة إلى الأمانة العامة لدول الخليج العربي GCC.
ومن جانبه، أوضح المنسق الإقليمي لتغير المناخ ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة د.عبدالمجيد الحداد الأهمية الإقليمية من ورشة العمل، حيث إن البلاغات الوطنية تعتبر من أهم الالتزامات للدولة تجاه الاتفاقية الإيطالية الأممية لتغير المناخ.
وأكد أن هذه الورشة تحاول أن تبرز أهم القضايا والمشاكل التي تتعرض لها الدول جراء التغيرات المناخية على المستوى الدولي وأيضاً ما هو المطلوب عمله بالتعاون مع الدول لكبح تغير المناخ.
وأشار إلى أن التوصيات التي قد تخرج منها هذه الورشة عن تعزيز آليات التعاون بين دول الخليج العربي لإعداد هذه البلاغات الوطنية في إطار تشاركي وفني وعلمي جيد إضافة إلى جانب بناء القدرات ودمج بعد تغير المناخ في خطط التنمية الوطنية وهذا أمر هام لدول مجلس التعاون وأنها ليست بمنأى عن التغيرات المناخية العالمية.