أكد الناشط الحقوقي، ســــلمان ناصــــــــر، أن صحيفة الوطن أحدثت نقلة نوعية في تغطية الصحافة البحرينية للحراك الانتخابي الدائر حالياً، إذ نجحت الصحيفة في نقل الخبر من الدعوة للانتخاب وأخبار المترشحين فقط، إلى قياس الأداء في الدورة الأخيرة عبر إحصاءاتها المتواصلة، كما نجحت الصحيفة فـي بث قنــــاة «وطنـي» علـــى الموقع الإلكترونـــي «يوتيـــوب» لنشر ندوات ورسائل المترشحين دون تمييز.وكشف ناصر، في ندوة بعنوان «قراءة في الحراك الانتخابي لعام 2014»، أقامتها جمعية المنبر الوطني الدستوري «جود»، أن عدد الصفحات المتخصصة التي أفردتها الصحف المحلية لتغطية الحراك الانتخابي وصلت إلى 65 صفحة - بالصحف العربية - ، و26 صفحة - بالصحف الأجنبية -، أي بمعدل 7 صفحات يومية متخصصة يتلقاها الناخب يومياً، وهو مؤشر غير مسبوق لم يتحقق في الدورات السابقة، في حين وصل عدد الأعمدة اليومية التي تناولت الشأن الانتخابي إلى 195 عموداً ومقالاً للرأي.وأوضح، أن وسائل الإعلام المختلفة بالبحرين نجحت حتى الآن في تقديم وجبة شافية للقارئ، عبر تخصيص موقع محترف يجمع جميع المترشحين من دون تمييز، وإعداد مقدمات مختصرة عن الذين عزموا الترشح للانتخابات، وتغطية ندوات المترشحين الاجتماعية.وفيما يتعلق بأثر تعديل الدوائر، قال ناصر، إنه تم مراعاة الكثافة السكانية في قوائم الكتل الانتخابية للناخبين، كما أن تعديل الدوائر كان نتيجة حوار التوافق الوطني، ويعزز حظوظ المترشحين، ويسهم في رفع أداء المترشح عبر الوصول إلى جمهوره وإقناعه ببرنامجه الانتخابي، مشيراً إلى أننا اليوم انتقلنا من مترشحين يؤسسون ناخبين، إلى ناخبين يؤسسون مترشحاً، وذلك لعدة أسباب من بينها: أن المواطن يعتبر الانتخابات الوسيلة الأساسية للمشاركة في العمل السياسي، ورزمة التعديلات الدستورية التي عززت الحقوق المدنية والسياسية، وزيادة وعي الناخب السياسي في اختيار مرشحه خاصة بعد انتشار وسائل المعلومات الحديثة عبر الإنترنت.وحول أبرز العوامل التي أثرت على تشكيل الرأي العام، حتى الآن، لفت ناصر إلى إدراك المواطن بأهمية اللحمة الوطنية وتماسك المجتمع وأنها لن تتحقق إلا من خلال التوافق على أسس ديمقراطية وطنية، وأن ما مرت به البحرين طوال تاريخها الطويل، ورغبة المواطنين في إيجاد مجلس نواب يلبي الطموح، والخبرة التراكمية التي اكتسبها المواطن من 3 دورات سابقة، والحفاظ على المكتسبات وتعزيز الحقوق السياسية والمدنية، علاوة على تطلع المواطن للوصول ببرلمان يحقق طموحه المتمثل في التشريع والرقابة والعمل على برامج تسهم في النهضة والرعاية والاستقرار وبناء المستقبل.وتطرق ناصر، خلال الندوة، إلى حظوظ المترشحين في الانتخابات المقبلة، وقال إنه على المترشحين الجدد أن ينتقلوا من نواب خدمات إلى نواب تشريع ورقابة مع بقاء المطالبات الخدمية، لافتاً إلى عدم ملاحظة أي من الشعارات التي تبين مدى عمق أهداف المترشحين، سواء بالندوات أو التصريحات، وعدم وضوح الموضوعات الجاذبة في طرح المترشحين.وحول مواقف الجمعيات السياسية من الانتخابات، أشار ناصر إلى أن الجمعيات لم تفصح إلى الآن عن عناوين عريضة ممكن للمتتبع أن يتعرف على برامجها الانتخابية، وذلك يرجع لعقيدة الجمعيات بسرية البرنامج الانتخابي، علماً أن واقع المواطن البحريني مكشوف للأعين، كما أنه رغم تردد الكثير من الأخبار حول التحالفات السياسية، إلا أن أياً منها لم يفض بنتائج ملموسة، ما يعزز الاختلاف على الأهداف السامية.
970x90
970x90