كتب - عبد الله إلهامي:
قال النائب علي الدرازي إن وضع مطار البحرين في الوقت الحالي «مزر ولا يمكن تسميته بغير ذلك»، فالخراطيم على سبيل المثال متهالكة وعمرها أكثر من 25 سنة، ما يعني أنها تخطت العمر الافتراضي، لذلك يوضع تحتها سكلات لرفعها حتى لا تسقط، ومدرجات الطائرة بحاجة إلى توسعة كبيرة.
وأضاف لـ «الوطن» إن وزارة المواصلات أعدت عدة دراسات هندسية خلال 2002 وحتى 2007 صرفت عليها الملايين ولم يطبق منها شيء، إضافة إلى أنها كانت مخصصة للقدرة الاستيعابية لتتماشى مع القدرة الاستيعابية في ذلك الوقت، لكنها في الوقت الحالي لا تتماشى مع المركز الاقتصادي للمملكة على المستوى الإقليمي والدولي. وتابع الدرازي: نحن متخلفون 20 سنة على الأقل، والتطوير يفترض أن يكون قبل 20 سنة، ومسألة الدراسات التي تتم للمشاريع لا تؤسس لبنية تحتية معلوماتية تعتمد على الخبرات التراكمية، إذ إن الشركات الأجنبية دائماً ما ترسى عليها المناقصات فتنفذ المشاريع دون فرض شريك بحريني عليها، لذلك فإنه رغم ارتفاع أجورها إلا أن العنصر البحريني لا يستفيد منها، وتقتصر الإمكانات على الشركات الأجنبية، ما يدفع بالمؤسسات الوطنية إلى اجتذابها باستمرار في حال بدء مشروع جديد، لذلك يجب أن يتم خلق كوادر بحرينية تنهض بمطار البحرين وبباقي مؤسسات الدولة وتغنيها عن الشركات الأجنبية. وسبق لـ «الوطن» أن نشرت في يناير الماضي تقريراً مشابهاً يطرح أبرز المشكلات التي يحتاج مطار البحرين إلى تطويرها، ذكرت فيه أنه منذ توسعة العام 1994 لم يتم تطوير أي من المرافق الموجودة، سواء الخراطيم الهوائية التي توصل بين بوابات المغادرة ومداخل الطائرات، ففي حال هبوط أمطار، تتسرب داخل تلك الخراطيم وتسبب روائح كريهة لسوء جودة السجاد الذي يغطي الأرضية، علاوة على قلة البوابات.
ولايزال مطار البحرين ينتظر التوسعة التي وعد بها المسؤولون خلال الأعوام القليلة الماضية، وذلك لتغطية العديد من النواقص، تتصدرها مسألة الطاقة الاستيعابية للمساحة الكلية.
شركة مطار البحرين ذكرت أنها بانتظار الدعم المقدم لهذا المشروع الضخم للبدء فيه والمقدر بما يزيد عن 335 مليون دينار بحريني. وفيما يتعلق بالملايين المصروفة على التصاميم، ذكرت أنه قبل استلام الشركة لإدارة المطار في 2010، كانت طيران الخليج أعدت بعض التصاميم التي تناسب احتياجاتها، إلا أنه بعد استلام شركة مطار البحرين الإدارة؛ اضطرت لإعداد تصاميم هندسية جديدة بمعاير أخرى توائم رؤيتها ما أضاف نسبة أخرى للمصروفات المبدئية للمشروع، إلا أن تلك المصروفات بانتظار إنفاقها في تتمة الدراسات المعدة للمشروع، والمقدرة بـ 2 مليون دينار.
وتمثل إحدى المشكلات الرئيسة في المطار «نوم المسافرين في صالات الانتظار» كظاهرة غير حضارية تشوه من جمالية المكان بشكل أو بآخر، ويعود السبب في ذلك كما أوضح أحد المصادر إلى أن أغلبهم من العمالة الآسيوية المقبلة من إحدى الدول الخليجية على طيران الخليج، ويكون هبوطهم في المملكة مجرد ترانزيت لاستكمال رحلتهم إلى ديارهم، إلا أن جدولة الشركة للرحلات غير دقيق، فتضيع عليهم الرحلة بسبب تداخل وقت الوصول مع الإقلاع وعدم وجود متسع من الوقت لإنهاء إجراءات التحويل، فيمنحهم مكتب التحويل تذكرة أخرى على الرحلة التالية، التي تقلع بعد 6 – 8 ساعات، فيضطروا إلى الاسترخاء والنوم في صالات الانتظار أمام مرأى الجميع. ومن ضمن المشكلات التي ينبغي تطويرها في مطار البحرين، ابتعاد منطقة مواقف السيارات وقلة الحافلات التي تقل المسافرين والقادمين إلى تلك المنطقة، ما يتسبب في تأخر البعض عن رحلاته بسبب طول فترات الانتظار، وأوضحت شركة مطار البحرين حيال ذلك بأنه يتم العمل على توضيح الإجراءات وأماكن انتظار الحافلات، إضافة إلى أنه تم مؤخراً تعديل جداول الحافلات.