كتب ـ أحمد الجناحي:
من المنامة عاصمة السلام والمحبة، نشرت الفنانة الأردنية مكادي نحاس الفرح والألوان، غنت لسلام يعم أرجاء الوطن العربي الكبير، لمحبة تجمع أبناءه على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، مختتمة مهرجان البحرين للموسيقى بنسخته الثالثة والعشرين.
بلهجات متعددة تستلهم جذرها العربي، طافت مكادي نحاس بجمهور غصت به مدرجات الصالة الثقافية في أرجاء العالم العربي، قطفت من سوريا زهرة، وأشعلت في فلسطين شمعة، دون أن تنسى المرور على العراق والأردن.
إلى زمن الفن الجميل عادت مكادي نحاس بحنجرتها، وبدون رفقة الآلات الموسيقية نقلت مستمعيها إلى فضاءات أقرب للتصوف وعالم الأرواح، أنشدت للحرية وكرامة الإنسان.
في أمسية استثنائية للموسيقى الكلاسيكية العربية الممزوجة بالحداثة، غنت نحاس للون الشامي «إلهي أعدني»، و«تعبان»، و«عمي يابو الفانوس»، مهدية أغنياتها لكل من فقد غالياً في الصراعات والنزاعات والحروب، لنشر الحب والتسامح، متمنية أن يسود السلام العالم العربي والعالم، ويعيش الجميع بأمن وأمان.
وعلى أنغام أغنية «سبل عيونه» و«تجي نسافر» و«أنت الحلا»، رسمت الفنانة الأردنية المتألقة لوحة فنية فريدة ومميزة، بفضل تجربة غنائية أحدثت عبرها حالة متفردة في عالم الغناء العربي، من خلال ما قدمته من أعمال كلاسيكية وتراثية.
واختتمت نحاس ليلتها الساحرة بأغنية «ليلة وليلة»، و«تعى نسهر»، لتترك بصمة شوق خاصة في قلوب جمهورها في آخر أيام المهرجان، مع أمل متجدد باللقاء في الأعوام المقبلة.