كتب - حسين التتان:
لا يؤمن محمد ميرزا بالحب قبل الزواج في مجتمع محافظ مثل البحرين، فيما يعتقد خليل مهنا أن الحب السابق للاقتران «كلام فاض»، وأن الحب الحقيقي يأتي بعد الزواج لا قبله.
زهرة علي تقول إن العصر الحالي يرفض الزواج وفق قاعدة «امسح واربح»، بينما ينظر وحيد محمد إلى كيمياء الحب بوصفها حالة متطورة تحكمها قوانين ومعايير وليست مجرد كلمات جوفاء.
لا حب قبل الزواج
يرى الشاب محمد ميرزا أن الحب قبل الزواج «هراء» في مجتمع مغلق ومحافظ، ويقول «صحيح أننا نؤمن بالحب قبل الزواج وبعده، لكنه في مجتمع محافظ مثل البحرين لا يمكن أن نقبل بصحة نظرية عاطفية كهذه، فلربما الحب قبل الزواج يصلح للقصص الرومانسية وفي الأفلام، ولا وجود له على أرض الواقع، وإذا تحقق فإنه ليس حباً وإنما قصة تعارف لا أكثر ولا أقل».
ويعتقد الشاب خليل مهنا أن الزواج الناجح مع الشخص المناسب، هو ما يجلب الحب «من يتزوج الإنسان المناسب ينجح في حياته الزوجية وتنمو عاطفته تدريجياً، أما الحب فإنه لا يعد سوى كلام فاض، بدليل أن غالبية من نشاهدهم أمامنا ممن أحبوا لم ينجحوا في زواجهم إلا القليل النادر، وهذا يعني أن الحب قبل الزواج لا يمكن الاعتداد به».
زواج اليانصيب
زهرة علي تؤكد أن الحب قبل الزواج أمر ضروري للغاية، خصوصاً في هذا الزمن الصعب والمتغير «لا يمكن للفتاة أو الشاب أن يقدم على مشروع مصيري بطريقة تخلو من الحب والعاطفة، كما لا يمكن أن يكون الحب بمفهوم امسح واربح أو اليانصيب، الحل الأمثل لمشكلة استمرارية الزواج الناجح في هذا العصر هو الحب».
وتقول «من المحزن ونحن في القرن الواحد والعشرين ومازال بعض الناس يتكلمون عن زواج اليانصيب، العصر تغير وتغيرت أدواته، ومن هنا علينا أن نحب ونتبادل العلاقات العاطفية الصادقة، ومن ثم إذا نجح الحب وكان مناسباً للطرفين، فإن الزواج ينجح لا محالة، ولا يعني فشل بعض العلاقات أن الحب هو من يفشل العلاقات الزوجية، لأن هناك الكثير من الزيجات التقليدية أكثر فشلاً».
كيمياء الحب
ويرى وحيد محمد في الحب قبل الزواج ضرورة ملحة «من لا يحب يتزوج إنساناً لا يعرف سوى اسمه وبعض المعلومات السطحية، كثيرون لا يعرفون كيف يتعاملون مع كيمياء الحب، فليس كل من تكلم مع من يحب أصبح محباً عاشقاً، الحب له معايير ونظم توجهه نحو الكمال الإنساني، وهي حالة حضارية متطورة، تفوق الكلمات والأجساد، لتقع في خانة القضايا الإنسانية النبيلة».
وتشير سوسن إبراهيم إلى أن الحب قبل الزواج هو الحل الأمثل لاستمرار العلاقة الزوجية ونجاحها «لكن بشرط.. لا يمكن أن ينجح الحب في بيئة لا تعي ماهيته، الحب أكبر من قول كلمة أحبك للطرف الآخر، هو أسلوب تفكير ومعاملة، وكل من لا يستطيع توفير حاضنة للحب الصحيح، عليه أن يتخذ مسار الزواج التقليدي، فلربما يأتي الحب بعده».
ولا يرى بدر خالد في الحب سوى نكتة «الأفضل للشاب البحريني أن يتزوج بطريقة تقليدية، هو ما يناسب واقعنا، وهو أكثر نجاحاً من زيجة تقوم على قصص غرام فاشلة».