كتبت - زهراء حبيب:
كرر وحش بشري اغتصاب شقيقته «14 سنة» مراراً وتكراراً، دون أن يشفع لها تخلفها العقلي وصغر سنها، بينما واظبت الأم على إجراء فحوصات حمل شهرية لطفلتها، في حين أنزلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى 10 سنوات بالوحش الذي يحفل سجله بالإجرام.
الأم لم تكشف تفاصيل الواقعة وفضلت الصمت، وعللت صمتها بهجران زوجها لمنزلها وأبنائها، وتكفلها بتدبير معيشة أفراد الأسرة، بينما تحركت وزارة التنمية الاجتماعية لتتدارك الطفلة من أنياب شقيقها، بعد بلاغات وردت مركز الشرطة من المركز الصحي حيث تعمل الأم، ومعلمة الطفلة.
وقدمت المعلمة بلاغاً لمركز الشرطة باعتداء الشقيق على شقيقته جنسياً مراراً، وإرغامه إياها على الصمت تحت التهديد، وبينما تعاني الطفلة من صعوبة في النطق، استعانة الجهات المعنية بمختصين لمعرفة التفاصيل.
الطفلة بدورها قالت إنها تعيش مع والدتها وأشقائها الثلاثة، ممن سبق إدانتهم بقضية سرقة بالسجن 10 سنوات، في حين تعمل ا?م المطلقة في مركز صحي بالفترة المسائية وتترك طفلتها مع أشقائها.
في المرة الأولى اعتدى الشقيق الوحش على شقيقته جنسياً، وهددها بعدم إخبار معلمتها ووالدتها، لكن الطفلة لم تبال بتهديداته وأخبرت أمها بالواقعة، لكن الأم غضبت منها ووصفتها بـ«الكاذبة»، رغم أنها شاهدت ابنيها الآخرين يضربان الجاني ويطردانه من المنزل. المتهم ما لبث أن عاد للمنزل واغتصب شقيقته للمرة الثانية، وكرر فعلته بعد شهر بدخوله الحمام أثناء استحمامها وواقعها، وفي آخر مرة أرسل لها رسالة طالباً منها الرجوع للمنزل وواقعها، وهنا قررت الطفلة المغتصبة وضع حد لمعاناتها، وأخبرت معلمتها.
النيابة العامة بدورها وجهت للمغتصب، الاعتداء على عرض شقيقته ـ لم تتم الرابعة عشرة من عمرها ـ مع العلم أنه من أصحاب ا?سبقيات ومدان بالسجن 10 سنوات في قضية سرقة بالإكراه بمشاركة شقيقيه، و6 أشهر في قضية شغب داخل سجن الحوض الجاف، وإتلاف كاميرا المراقبة الأمنية، وحكم عليه بالحبس 6 أشهر، وعدة قضايا أخرى مازالت قيد التحقيق. عقدت الجلسة برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله.