الجيش العراقي يصد هجوماً على الرمادي وتعزيزات لعامرية الفلوجة
الأكراد يستعيدون موقعين في عين العرب
ألمانيا لا تتوقع إرسال قوات أمريكية برية لسوريا
التحالف يطلق «العزم التام» ضد التنظيم بسوريا والعراق
أستراليا: جنودنا لم يدخلوا العراق وبغداد لم توفر لهم حماية قانونية
ماليزيا تعتقل 13 شخصاً للاشتباه في صلتهم بالتنظيم
تزايد الأمريكيين المؤيدين لإرسال قوات لقتال «داعش»
عواصم - (وكالات): شنت الطائرات الأمريكية 18 غارة جوية في محيط مدينة عين العرب «كوباني» شمال سوريا والتي باتت عدة أحياء فيها بأيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، كما أعلن الجيش الأمريكي، ما أدى إلى وقف تقدم هجوم مسلحي التنظيم نحو المدينة حيث استعاد الأكراد موقعين، فيما تمكن الجيش العراقي من صد هجومهم على مدينة الرمادي غرب البلاد.
وأحرز التنظيم تقدماً في الأسابيع الأخيرة في العراق وسوريا رغم الغارات الجوية للتحالف الدولي الذي يناقش استراتيجيته خلال مؤتمر عبر الدائرة المغلقة يضم الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة أوروبيين يتقدمهم البريطاني ديفيد كاميرون والفرنسي فرنسوا هولاند والألمانية انغيلا ميركل. وإذ أعرب عن «قلقه الشديد» حيال عين العرب، أكد أوباما أن استراتيجيته «أثبتت نجاحها» وأهدافها بعيدة الأمد. والغارات التي نفذتها مقاتلات وطائرات حربية أمريكية دمرت مواقع قتالية للمتطرفين وأصابت 16 مبنى كانوا يحتلونه قرب عين العرب، كما أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية المكلفة بالمنطقة في بيان.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، زاد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عدد الغارات على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في عين العرب، ونجح في كبح تقدم المسلحين الذين وصلوا إلى وسط المدينة.
وبعد شهرين على بداية الغارات في العراق وبعد 3 أسابيع على إطلاق الحملة الجوية في سوريا، أعلن الجيش الأمريكي أن الغارات التي نفذتها الطائرات الأمريكية والسعودية «كبحت تقدم الدولة الإسلامية» في عين العرب. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن كثافة الغارات منعت سقوط المدينة بالكامل بين أيدي التنظيم المتطرف الذي سيطر حتى الآن على 50% من المدينة الواقعة شمال سوريا على الحدود التركية.
وأفاد المرصد بأن المقاتلين الأكراد في «وحدات حماية الشعب» الذين يدافعون عن المدينة استعادوا موقعين في الشمال قريبين من مقرهم العام الذي استولى عليه المقاتلون الجمعة الماضي.
وفي الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، شنت الولايات المتحدة من جهة أخرى 5 غارات في العراق، واحدة قرب سد حديثة دمرت سيارة مدرعة وموقع حراسة للمقاتلين. ودمرت الغارات الأربع الأخرى على وسط بيجي مبنى وسيارة ورشاشا وألحقت الضرر بقطعة مدفعية، كما أوضحت القيادة العسكرية الأمريكية.
وفي وقت لاحق، أطلقت وزارة الدفاع الأمريكية تسمية «العزم التام» على الحملة التي تقودها على رأس التحالف الدولي في العراق وسوريا ضد تنظيم «داعش» وذلك بعد أكثر من شهرين منذ بدء الغارات، بحسب ما أعلن العقيد ايد توماس المتحدث باسم قائد الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي. وبدأت الولايات المتحدة في 8 أغسطس الماضي غاراتها على تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق ثم في سوريا. ويواصل الجهاديون في التنظيم التقدم على جبهتين للسيطرة بشكل تام على كوباني في سوريا ومحافظة الأنبار في العراق، ما دفع بالرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الإعلان عن «قلقه الشديد» حيال الأوضاع.
واعتبر البيت الأبيض أن الاستراتيجية التي وضعتها الولايات المتحدة لمواجهة الدولة الإسلامية في العراق وسوريا «تحقق نجاحاً».
وضاعف التحالف الدولي ضرباته الجوية ضد الدولة الإسلامية في كوباني وتمكن من كبح تقدم الجهاديين.
ويسيطر الجهاديون على نصف كوباني، ثالث مدينة كردية سورية، أي الأحياء الغربية والشرقية وحي في الشمال وجزء من الوسط ويسعون إلى عزل المدينة عبر الاستيلاء على شمالها لفرض حصار كلي وسد الطريق أمام الأكراد المتوجهين إلى تركيا.
وباستيلائه على كوباني، سيتمكن التنظيم المسؤول عن ارتكاب فظاعات وعمليات اغتصاب وخطف وصلب واضطهاد وقمع في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق، من السيطرة على قطاع طويل من الأراضي دون انقطاع بمحاذاة الحدود التركية.
وبدأ الهجوم في اتجاه كوباني في 16 سبتمبر الماضي، وتسبب، بحسب المرصد، بمقتل نحو 600 شخص معظمهم من المقاتلين من الطرفين. واستقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» المدجج بالسلاح الثقيل والمتطور، تعزيزات الأحد إلى كوباني في مواجهة المقاومة الشرسة التي يبديها المقاتلون الأكراد الذين يشكون من نقص في الذخيرة والسلاح.
من جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن الخشية من حدوث «مجازر» في كوباني إذا سقطت بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي العراق، يفقد الجيش العراقي المزيد من مواقعه في محافظة الأنبار رغم ضربات التحالف الدولي ودعم عشائر سنية بحيث بات 85% من مساحتها تحت سيطرة الجهاديين، وفقاً لنائب رئيس مجلس المحافظة. وصدت قوات الجيش العراقي هجوماً واسعاً استهدف مدينة الرمادي، استمر لنحو 6 ساعات، فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة عامرية الفلوجة لفك الحصار عنها. من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت إن 200 جندي من القوات الخاصة أرسلوا لمحاربة متشددي «داعش» في العراق لم يدخلوا البلاد لأن بغداد لم تقدم لهم حماية قانونية كافية. في غضون ذلك، أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن «قلقه الشديد» حيال الوضع في مدينة كوباني في ختام اجتماع مع القادة العسكريين لـ 22 دولة في التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية. من جهة أخرى، ندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالمعاملة «الشنيعة» التي تتعرض لها النساء والفتيات الإيزيديات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية الذي يفتخر ببيعهن كرقيق. في موازاة ذلك، أظهر استطلاع نشر أمس أن أعداداً متزايدة من الأمريكيين تعتقد أن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية يجب أن يتوسع ليشمل نشر قوات أمريكية على الأرض. من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنه لا يتوقع أن ترسل الولايات المتحدة قوات برية إلى سوريا ولا يتوقع أن تغير انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة الشهر المقبل السياسة الأمريكية. وفي كوالالمبور، قالت السلطات الماليزية إنها اعتقلت 13 ماليزياً للاشتباه في صلتهم بتنظيم الدولة الإسلامية والتخطيط للسفر إلى سوريا.