كتب - حذيفة إبراهيم:
تقدم إلى المركز الإشرافي للمحافظة الشمالية في أول أيام التقدم بطلبات الترشح للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة 38 مترشحاً نيابياً و9 بلديين، فيما كانت الساعات الأولى هي الأكثر ازدحاماً في المركز، فيما حضر 24 مترشحاً قبل ساعات من فتح باب المركز.
وقال القاضي المشرف على المركز حميد حبيب لـ«الوطن» إن «اللجنة في المحافظة الشمالية استقبلت عدداً كبيراً من المرشحين».
وشهدت الدائرة الأولى تقديم طلبات لـ3 مترشحين نيابيين، ولم يتقدم أحد للبلدي، فيما شهدت الدائرة الثانية حتى الآن تنافس بين 2 من المترشحين النيابيين في غياب أي مترشح للبلدي حتى الآن.
وتشهد الدائرة الثالثة حتى اليوم تنافساً بين 4 مترشحين على المقعد النيابي، و2 على المقعد البلدي، فيما خلت الدائرة الرابعة من أي مترشح بلدي، مقابل 4 مترشحين نيابيين.
وتصدرت الدائرة الخامسة في عدد المترشحين النيابيين، بواقع 5 أشخاص، مقابل عدم وجود أي مترشح بلدي، فيما تقدم للدائرة السادسة 3 مترشحين نيابيين، دون تقدم أي مترشح بلدي.
وتشهد الدائرة السابعة حتى الآن سباقاً بين 4 مترشحين للنيابي دون أي مرشح بلدي، كما هو الحال في الدائرة الثامنة، التي لم يتقدم أحد لها بلدياً، مقابل 3 مترشحين نيابيين.
وشهدت الدائرة التاسعة تقدم 3 مترشحين نيابيين بطلباتهم، و3 مترشحين بلديين، فيما تصدرت الدائرة العاشرة على جميع الصعد، إذ شهدت 5 مترشحين للمقعد النيابي، مقابل 3 مترشحين للمقعد البلدي.
وشهدت الدائرة الحادية عشرة تقدم مترشحين نيابيين بطلباتهم، ومترشحين آخرين بلديين، فيما تقدم حتى الآن في الدائرة الثانية عشرة 3 مترشحين في المجلس النيابي ولا أحد في المجلس البلدي.
وأوضح القاضي المشرف على المركز أن «الأعداد التي تقدمت كبيرة، وهي تتناسب مع حجم المحافظة»، متوقعاً «زيادة عدد المتقدمين خلال الأيام المقبلة».
وقال إنه «لم يتم البت بالطلبات حتى الآن، والقانون أعطى المراكز الإشرافية مدة كافية»، مشيراً إلى أنهم يستقبلون البيانات، و«هناك مؤشرات حول قبول بعض الطلبات أو رفض أخرى، ولكني لن أفصح عنها».
وأشار إلى أنه «من خلال السنوات السابقة، فإن أكثر الطلبات المرفوضة تكون لأسباب جنائية، حيث يكون الشخص مسلوباً لحق المشاركة السياسية نظراً لارتكابه جريمة».
وتوافد المترشحون خلال الساعات الأولى بكثافة، إذ حضر 16 مرشحاً نيابياً، و8 مترشحين بلديين قبل فتح أبواب المركز الإشرافي في الساعة الخامسة من عصر يوم أمس.
ولم تشهد الأجواء أي تشنج بين المترشحين في الدائرة الواحدة، إلا أنه لوحظ رجوع البعض نظراً لعدم اكتمال أوراقهم المطلوبة، رغم كل الإعلانات الموضوعة في الصحف وغيرها حول الأوراق المطلوبة.
ولوحظ «تواري» بعض المترشحين عن أعين الصحافيين، ورغبتهم في «الخروج خلسة» من المركز الإشرافي دون المرور بالقرب من الصحافيين الموجودين في المركز.
ومن بين أبرز المترشحين للمجلس النيابي، النواب السابقون محمد العمادي وخالد المالود وعلي الدرازي، والوجوه الجديدة ممدوح مرهون وعبدالحميد النجار وعادل الذوادي وجمال داوود وأحمد عراد وعلي باقر، والمترشح البلدي إياد جابر.
وبينما قال المترشح المستقل عن ثالثة «الشمالية» ممدوح مرهون، إن برنامجه الانتخابي يركز على ملفات الإسكان والبطالة والتعليم، أرجع المترشح محمد العمادي ممثل جمعية المنبر الإسلامي عن عاشرة المحافظة، أسباب ترشحه إلى خدمة الوطن ورفع شأن المواطن.
وقال العمادي في تصريح لـ«الوطن»، إن البرنامج الانتخابي موحد بين مترشحي «المنبر»، ويركز على الجوانب الاقتصادية والميزانية العامة للدولة، وتحسين المستوى المعيشي للمواطن والمتقاعد، والخدمات العامة عموماً، لافتاً إلى أن «المنبر» لن تدفع بأي مترشح بلدي للانتخابات.
وحول المنافسة مع جمعية تجمع الوحدة الوطنية، أضاف العمادي «المنافسة مفتوحة مع الجميع، والخيارات واسعة أمام الناخبين بالدائرة».
وأكد المترشح النيابي المستقل عن تاسعة «الشمالية» عبدالحميد النجار، أن رفض جميع عروض الجمعيات السياسية بشأن الانضمام إليها مقابل الدعم في الاستحقاق الانتخابي المقبل.
وأرجع النجار أسباب رفضه لعروض الجمعيات السياسية، إلى الخشية من تقليل حظوظه بالفوز، وقال «حظوظي بالفوز بمقعد نيابي كمستقل قوية جداً».
وعن برنامجه الانتخابي قال النجار «طرحت العديد من القوانين والاقتراحات في المجالس النيابية المتعاقبة منذ عام 2002، وهذا ما يجعل التشريعات في حالة جيدة، ولكن ينقصها متابعة ما بدأه السابقون بالتجربة البرلمانية».
وقال الوجه الجديد لجمعية المنبر المترشح النيابي عن ثامنة «الشمالية» عادل الذوادي، إن التغييرات الأخيرة الطارئة على الدوائر الانتخابية، منحته الفرصة للمشاركة بالاستحقاق الانتخابي ممثلاً لـ«المنبر»، بعد أن كان يخطط لخوض غمار المنافسات في انتخابات 2018.
وأضاف أن التعديلات زادت من حظوظ الكثيرين، سواء المنتمين لجمعيات سياسية أو المستقلين، لافتاً إلى أن برنامجه الانتخابي هو ذات البرنامج الموحد لجمعية المنبر.
وذكر المترشح البلدي المستقل عن سادسة المحافظة إياد جابر، أنه تقدم بأوراق ترشحه مدفوعاً باتصالات تلقاها من أهالي المنطقة ومطالبتهم إياه بتجديد ترشحه في الاستحقاق الانتخابي المرتقب، مضيفاً «تشاور مع رجال المنطقة ووجهائها، وشجعوني على الترشح».
وانتقد المترشح المستقل عن 11 «الشمالية» جمال داوود، الإجراءات التنظيمية لتقديم أوراق الترشح، وقال «هناك سوء تنظيم لعملية دفع الرسوم، الكثيرون تأخروا في التسجيل رغم حظورهم الباكر للمركز».
وبشأن الانتقادات الموجهة لأعضاء المجلس النيابي السابق قال داوود «من وصلوا للبرلمان السابق هم شريحة من المجتمع، وعلى أفراد المجتمع تغيير قناعاتهم وإيصال وجوه جديدة تنشد التغيير، ونحن نعول على الوعي الشعبي والرغبة بالتغيير». ورأى مترشح «التجمع» النيابي عن تاسعة «الشمالية» أحمد عراد، أن حظوظه في الفوز بالمقعد النيابي قوية، لأن المواطنين لم يجربوا ممثلي «التجمع» حتى الآن، لافتاً إلى برنامجه الانتخابي هو ذاته البرنامج الموحد لـ«التجمع».
من جانبه وصف المترشح النيابي عن الدائرة 12 بـ»الشمالية» علي باقر، حظوظه بالانتخابات المرتقبة بـ»الجيدة»، وهو ما دفعه للترشح وخوض غمار المنافسة.
وعن برنامجه الانتخابي قال «سأفتح ما أستطيع من ملفات وأحقق إنجازات فيها، أما الملفات العالقة وتتطلب وقتاً، فلن أضيع وقتي وجهدي وعمر المواطن في محاولات فتحها ومناقشتها»، لافتاً إلى وجود ملفات مهمة لا تنتظر التأجيل وهي الصحة والعمل والإسكان والتعليم.
وقال المترشح النيابي المستقل عن أولى «الشمالية» علي الدرازي، إن أي تغييرات منشودة مكانها تحت قبة البرلمان وليست ثمة طريق آخر، داعياً للمشاركة الواسعة بالانتخابات باعتبارها الخيار الأفضل.