كشف أحـــدث تقاريــــر شركــــة «كلاتونز» للاستشارات العقارية، عن ارتفاع طفيف لأسعار الإيجارات السكنية في المنامة على مدى عام، إذ بلغت نسبة الزيادة فــــي الإيجــــارات خلال الأشهر الـ9 الأولى من 2014 حوالي 0.8% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وهو أبطأ معدل نمو سنوي منذ الربع الرابع في 2011، عندما تحركت الأسعار قليلاً نحو الانخفاض بنسبة 0.2%.
وأوضح التقرير أن «فلل جزر أمواج حافظت على صدارة قائمة أغلى المساكن في المملكة خلال الربع الثالث، حيث بلغ متوسط الإيجارات الشهرية 1275 ديناراً، بينما بقيت شقق السيف بين الأكثر تنافسية، حيث تراوح متوسط الإيجارات حول 700 دينار شهرياً».
وبشكل عام تراوحت الإيجارات الشهرية للشقق ذات الغرفة وصالة في مناطق الجفير والسيف والريف حول 550 ديناراً، بينما حافظت شقق أمواج على مكانتها كأنسب سعر للسكن خلال الربع الثالث، بحسب التقرير.
وفي تقريرها بعنوان: «آفاق سوق العقارات السكنية في البحرين لفترة شتاء 2014»، أكــدت الشركة أن «الاستقرار الاقتصادي الذي تشهده البحرين حالياً بدأ يلقي بتأثيره على سوق الإيجارات السكنية، مع بدء استقرار معدلات الأسعار الذي شجع الكثير من المستأجرين على البحث عن مساكن أعلى جودة».
وكشف التقرير أن «زيادة الطلب على المشاريع السكنية الأعلى جودة ستضع الإيجارات تحت ضغط»، وفي المقابل توقع أن الأسعار المعروضة لهذه الوحدات ستبدأ في الارتفاع خلال الأشهر الـ6 القادمة، حيث تشهد المملكة فترة استـقرار واسعة النطاق، تعززها الأنشطة الاقتصادية المكثفــة وتوافر المزيد من فرص العمل.
وقال مدير «كلاتونز البحرين» هاري ويكس،: «تشهد عدد من المشاريع السكنية عالية الجودة إقبالاً متزايداً في الوقت الراهن، فعلى سبيل المثال، يصل الإيجار الشهري في مشروع كازروني السكني بمنطقة سار الذي يضم شققاً نصف مؤثثة بـ4 غرف وصالة إلى 1800 دينار، وهي تلك النوعية من المشاريع التي بدأت في استقطاب المستأجرين الباحثين عن مساكن بجودة عالية وبأسعار معقولة نسبياً».
وأضاف: «شهد الربع الأول من العام الجاري معدل نمو للقطاع غير النفطي البحريني وصل إلى 2.3%، بينما تستمــر الحكومة في تنفيذ برنامجها الاستثماري في البنية التحتية، حيث زادت تمويلات المشاريع بنسبة 2.4% خلال الفترة ذاتها مقارنة مع الربع الأول من عام 2013، والذي انعكس في شكل ارتفاعات لمستويات الأنشطة التجارية، وكذلك الحال بالنسبة لقطاع التطوير العقاري الذي كان ولايزال مستمراً في الاستفادة من الحالة الاقتصادية النشطة».