كتب – مازن أنور:
بعد توقف دام أسبوعان وتحديداً خمسة عشر يوماً، تعود غداً السبت منافسات دوري VIVA الكروي للموسم الحالي 2014/2015 بإقامة مباريات الجولة الخامسة، والتي ستشهد خمس مواجهات ثلاث منها يوم غداً تجمع البحرين مع المنامة، والرفاع مع الحالة، والمحرق مع الشباب، فيما تقام يوم بعد غد الأحد مباراتان يلتقي خلالهما الحد مع الرفاع الشرقي والبسيتين مع المالكية.
الجولة الخامسة من المنتظر أن ترسم ملامح أكبر لمعرفة الفرق التي ستلازم مراكز المقدمة، فالرفاع يتصدر الترتيب بــ12 نقطة وبأربع انتصارات وأمامه مواجهة من الممكن الفوز بنقاطها وبالتالي السماوي مرشح للبقاء في القمة، والمحرق قادر على مواصلة الملاحقة والمطاردة بمركز الوصافة عندما يواجه الشباب الأخير بدون نقاط، أما الحد «الوصيف بفارق الأهداف» فأنه أمام مواجهة صعبة نوعاً ما عندما يلتقي الرفاع الشرقي «بطل السوبر»، وفوز الحد في هذه المواجهة سيكون هاماً للبقاء خلف المتصدر، أمام المنامة الذي تمسك بالصدارة وفقدها في الجولة الفائتة فسيصطدم بالبحرين في مواجهة غامضة ولن تكون في متناول اليد.
وبالحديث عن فرق الوسط فأن فريق البحرين الذي يتوسط الترتيب بــ6 نقاط سيبحث عن النقطة رقم 9 عندما يلاعب المنامة وإمكانية تحقيقه للفوز واردة بعد أداء جيد قدمه في الجولات الماضية أقنع به المتابعين، أما الفريق الثاني في وسط الترتيب فهو الرفاع الشرقي وإذا استطاع أن يكسب الحد فأنه سيخطو بثبات نحو الاقتراب من مراكز المقدمة بعد أن تعثر في الجولتين الأولى والثانية أما الخسارة فقد تعقد حظوظه في البقاء في مربع الكبار.
بعد ذلك يأتي الحديث عن فريق الحالة الذي يملك 4 نقاط وسيكون في اختبار عسير لحصد المزيد من النقاط عندما يلتقي المتصدر فريق الرفاع وتبدو احتمالية بقائه على نقاطه الأربع هي الخيار الأقرب مع التأكيد بأن الحالة يجب أن يقول كلمة مغايرة بعد الفوز الأخير العريض الذي حققه على الشباب في الجولة الماضية، ثم البسيتين الغريب هذا الموسم والذي مازال يحتفظ بنقطة واحدة فقط جناها في أول جولة ثم خسر بعدها 3 مباريات، فأمامه نقاط المالكية لتفادي الحرج.
وأخيراً فأن الشباب والمالكية اللذان يصارعان قاع الترتيب بدون رصيد من النقاط وبخسارة أربعة مباريات متوالية يدخلان مباراتيهما مع المحرق والبسيتين بأمل البدء في الحصاد بقيادة جديدة في كلا الفريقين، ولكن توقعات الورق تقول بأن الشباب سيكون في وضع صعب أمام المحرق، والمالكية يجب أن يستغل تواضع البسيتين هذا الموسم ليحقق انتصاره الأول.
وجهان جديدان خارج المستطيل!!
ستشهد الجولة الخامسة من دورينا الكروي بروز وجهين جديدين خارج المستطيل الأخضر، الوجهان الجديدان سيظهران مع فريقي القاع وهما فريقا المالكية والشباب واللذان اضطرا لإجراء تغيير في الجهاز الفني بأمل الصعود في سلم الترتيب بشكل نسبي.
مدرب وطني ثالث يظهر في دورينا وهو أحمد صالح الدخيل الذي سيقود المالكية في أول اختبار خلفاً للتونسي حسني الزواوي، وللمصادفة فأن أحمد صالح الدخيل سيواجه مدرباً وطنياً وهو خليفة الزياني «مدرب البسيتين»، والدخيل يعود من جديد لتدريب فرق الأضواء بعد أن ظهر قبل ثلاثة مواسم مع فريق المنامة وغاب بعدها عن دوري الكبار.
الوجه الثاني الذي سيبرز في هذه الجولة هو المدرب السوري الوحيد في دورينا وهو هيثم جلط والذي وقع عليه الاختيار من قبل الإدارة الشبابية لخلافة العراقي حسين شاكر لقيادة الفريق الماروني، ويعتبر هذا الظهور هو الأول للمدرب جلط في الملاعب البحرينية على وجه العموم، وستكون مهمته الأولى صعبة للغاية عندما يواجه المحرق.
المالود.. ظهور أول وأبرز العائدين
الجولة الخامسة التي ستنطلق يوم غد ستشهد عودة عدد من اللاعبين لتمثيل فرقهم، أبرز العائدين في هذه الجولة سيكون لاعب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وفريق الحد عبدالوهاب المالود والذي قد يشارك للمرة الأولى في الدوري هذا الموسم بعد أن غاب عن فريقه في الجولات الأربع الماضية بداعي الإصابة التي تعرض لها في أواخر شهر أغسطس الماضي بمباراة فريقه مع القادسية الكويتي ضمن إياب ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، وقد تكون مشاركة المالود غير واردة كلاعب أساسي في مباراة اليوم ولكن ظهوره على دكة البدلاء متاح بنسبة 100% بعد أن تماثل للشفاء التام، علماً بأن المالود نال لقب أفضل لاعب في الدوري بالموسم الماضي.
وعلى صعيد متصل من المنتظر أن يكون من العائدين للمستطيل في هذه الجولة اللاعب الدولي ولاعب فريق الرفاع الشرقي عبدالله الهزاع الذي غاب عن فريقه في الجولات الثانية والثالثة والرابعة بداعي الإصابة التي تعرض لها في أول جولة بمباراة المنامة، ويُنتظر أن تشهد هذه الجولة أيضاً مشاركة عملاق خط دفاع المحرق إبراهيم المشخص لأول مرة في الموسم بعد أن غاب بسبب الإيقاف في الجولات الثلاث الأولى ولم يشارك في الجولة الرابعة.
قمة الجولة
الجميل في دوري الموسم الحالي بأنه دائماً ما يشهد مباراة يمكن أن يطلق عليها مباراة قمة الجولة وتجمع طرفين متنافسين، الجولة الخامسة ستشهد يوم الأحد هذه القمة والتي ستجمع فريقا الحد وفريق الرفاع الشرقي، وتعتبر هذه المباراة هي الأهم كونها مباراة تضم فريقين متطورين للغاية، الرفاع الشرقي هو بطل كأس السوبر هذا الموسم وحقق لقب كأس الملك في الموسم الماضي ومن المنتظر أن يمثل الكرة البحرينية في بطولة كأس الأندية الخليجية ويضم لاعبين دوليين ومرشح للتواجد في مراكز المقدمة وكان استعداده مثالياً للموسم، وهذا الأمر ينطبق تماماً على فريق الحد المتألق في السنوات الأخيرة والذي لم يخسر حتى اللحظة ولم يتلقى أي هدف وكان استعداده أكثر من مثالي وقدم عطاءاً مثالياً في بطولة كأس الاتحاد ويعتبر مرشح للمنافسة على اللقب، وما يجعل هذه الجولة تكتسب لقب قمة الجولة كذلك تقارب النقاط بين الفريقين بعشر نقاط للحد في مركز الوصافة وبست نقاط للرفاع الشرقي في المركز السادس.
53 هدفاً .. هل من مزيد؟!
يتميز الموسم الحالي بكثرة الأهداف بشكل عام، حيث بلغت حصيلة الأهداف للجولات الأربع الفائتة «20 مباراة» 53 هدفاً، وبالتالي فأن متوسط التهديف في كل مباراة يتجاوز الهدفين، علماً بأن الموسم الحالي شهد مباراة واحدة سلبية النتيجة وهي مباراة الحد والمحرق في الجولة الثالثة فيما عدا ذلك فجميع المباريات شهدت أهدافاً، وكانت الجولة الثانية هي الأكثر تسجيلاً للأهداف بــ16 هدفاً وبعد ذلك تأتي الجولة الرابعة بــ14 هدفاً ثم الجولة الأولى بــ12 هدفاً، في حين أن الجولة الثانية شهدت النسبة الأقل لتسجيل الأهداف من بين بقية الجولات بــ11 هدفاً، ولايزال فريق المنامة متمسكاً بلقب أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف بــ11 هدفاً يليه البحرين بــ9 أهداف، في حين أن فريق الشباب هو الأقل تسجيلاً للأهداف من بين الفرق بهدف واحد في أربع مباريات.
69 صفراء.. وهل يستمر غياب الحمراء؟!
الجولة الخامسة ومع بدايتها من المنتظر أن تحصد المزيد من البطاقات الصفراء التي تم إشهارها طوال الموسم الحالي والتي وصل عددها إلى 69 بطاقة، منها 19 في الجولة الأولى و16 في الجولتين الثانية والرابعة و18 في الجولة الثالثة، وستكون الجولة الخامسة أمام تحدي بغياب البطاقة الحمراء كما حدث في الجولة التي سبقتها «الجولة الرابعة» عندما جاءت نظيفة من البطاقة الحمراء مقابل 5 بطاقات حمراء تم استخدامها في الجولات الأولى والثانية والثالثة بواقع بطاقتين في الثانية والثالثة وبطاقة حمراء واحدة في الجولة الأولى «الافتتاحية».