سيل الدماء في سوريا واليمن وليبيا مازال يتدفق، لا خبر جديداً في القصة، ربما تغيُّر القتلى الذين تحولوا من كثرة ما سقطوا إلى أرقام، هو الجديد، ففي اليمن سقط أمس 20 قتيلاً في اشتباكات بين المتمردين الحوثيين الشيعة ومسلحين من قبائل سنية وآخرين من تنظيم القاعدة في محافظة إب جنوب غرب، ودارت معارك بين القاعدة والحوثيين في مدينة رداع شرق إب موقعة عشرات القتلى.
وفي ليبيا قتل 18 شخصاً أمس بمعارك عنيفة وحرب شوارع في بنغازي، بعد الهجوم الذي بدأه الأربعاء الماضي اللواء السابق خليفة حفتر على الميليشيات المتشددة، لترتفع حصيلة القتلى إلى 52 وفقاً لمصادر طبية.
مصر التي تبحث عن استقرارها شهدت أمس أيضاّ حدثاّ أمنياّ، إذ قتل 3 مجندون وأصيب 9 آخرون في انفجار استهدف سيارة شرطة بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.
أما في سوريا فيزداد الوضع تعقيداً، وتكبر المأساة إلى مستويات غير مسبوقة. التحالف الدولي شن أمس ضربات جديدة محددة الأهداف على المواقع الرئيسة لـ«داعش» في مدينة عين العـــرب «كوباني» الكردية السورية، فيما فاجأ إرهابيو التنظيم بالتحليق في سماء حلب بطائرات حربية استولوا عليها بعد سيطرتهم على مطارات عسكرية سورية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.