دعت النائب سوسن تقوي، البرلمانيين في العالم إلى سن تشريعات تحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، وإقناع حكومات بلدانهم بالتوجه إلى الاستخدام السلمي والآمن للطاقة النووية.
بينما حثت النائب لطيفة القعود، لدى مشاركة وفد الشعبة البرلمانية في اجتماعات جنيف أمس، على دراسة موضوع المخدرات من بعد برلماني وتشريعي.
وقال رئيس الوفد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو، إن اجتماعات الدورة 131 للاتحاد البرلماني الدولي أسفرت عن نتائج جيدة، تمثلت بإقرار عدة توصيات وقرارات تصب في المصلحة العامة على المستويات الخليجية والإقليمية والعالمية.
وأضاف أن المجتمعين نسقوا مواقفهم تجاه القضايا المطروحة خلال الدورة، بغية الدفع بالعمل البرلماني المشترك بما يصب تجاه دفع الجهود الدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار على مستوى العالم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكدين دعمهم الكامل في إطار سياسة البحرين وتوجهاتها ذات الصلة، وبما يعزز من دور المؤسسات التشريعية تجاه مختلف القضايا العالمية.
من جانبها، أكدت عضو مجلس الشورى جميلة سلمان، لدى مشاركتها في الجلسة المفتوحة للجنة تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني حول «ضمان احترام حقوق المرأة في أوضاع النزاع»، أن غالبية الدول المشاركة وقعت وصادقت على اتفاقات دولية تصب لصالح المرأة في أوضاع الحرب والعنف وتتعرض خلالها لانتهاكات نفسية وجسدية.
ودعا إلى تكاتف الجهود المحلية والإقليمية والتنسيق بينها بهذا الشأن، وإشراك مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز هذا التعاون، وسن مزيد من التشريعات والقوانين لتعزيز حماية المرأة والدفاع عن حقوقها في الظروف المحيطة.
وقالت إن الهدف الأساس من سلسلة اجتماعات اللجنة، تأتي لإبلاغ المشرعين عن الاتجاهات الحالية، والفرص والتحديات والإجراءات الممكن اتخاذها، وتبادل وجهات النظر حول ما يمكن للبرلمانات وأعضائها فعله حيال التحديات المماثلة، ومناقشة مختلف السبل لحشد البرلمانيين في جميع أنحاء العالم لتبادل أفضل الممارسات وتعزيز التعاون بين البرلمانات وغيرها من الأطراف المعنية.
في حين أكدت النائب لطيفة القعود في مداخلة لها لدى مشاركتها باجتماع اللجنة الأولى الدائمة المعنية بشؤون الأمم المتحدة «مناقشة حول التعاون الدولي نحو استراتيجية متكاملة لمواجهة مشكلة المخدرات العالمية»، ضرورة وجود بعد برلماني وتشريعي دولي في عمليات الإصلاح المتعلق بالمخدرات وتأثيرها على مختلف الأفراد، وأن تكون الحلول والتحركات المقدمة والمعمول بها مدروسة بعناية شديدة، وأكثر شمولية لمكافحة الظاهرة بعد أن انتشرت وتفشت في العالم.
ودعت إلى تضافر الجهود المختلفة وتكاتف جميع أطراف المجتمع المدني والبرلماني على حد سواء للقضاء على الظاهرة، والوصول لمزيد من التوافقات المشتركة بين برلمانات العالم والأمم المتحدة بهذا الشأن، مع مراعاة أوضاع حقوق الإنسان خلال سن العقوبات والقوانين المشددة.
بدورها شاركت النائب سوسن تقوي، في اجتماع مكتب اللجنة الدائمة المعنية بالسلم والأمن الدولي لمناقشة موضوع «دور البرلمانيين في النهوض باتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح النووي وضمان دخول معاهدة حظر التجارب النووية الشاملة حيز التنفيذ»، إذ عرض خلال الاجتماع تقارير الخبراء حول دور البرلمانيين في إصدار تشريعات وقوانين تحظر التجارب النووية واستخداماتها غير السلمية.
وأكدت أن انتشار الأسلحة النووية دون مراقبة أصبح موضوعاً يؤرق الكثير من الدول وخاصة النامية منها، حيث لا تملك هذه التكنولوجيا وهي الأكثر تضرراً منها.
وحثت تقوي، البرلمانيين على تحمل مسؤولية سن تشريعات وقوانين تحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتشجيع حكوماتهم على الاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا لتوليد الطاقة الكهربائية وغيرها.
ورأت ضرورة أن تقدم البرلمانات على إقناع حكوماتها، للتوجه إلى الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتهيئة الكوادر البرلمانية لتصبح قادرة على التعامل مع تشريعات تنطوي في بنودها على تفاصيل فنية معقدة.
وشارك مدير الشعبة البرلمانية يوسف الرويعي في اجتماعات اللجنة التنفيذية واجتماعات رابطة الأمناء العامين للبرلمانات، واجتماع مستشاري وسكرتارية الوفود المشاركة.
واختتم وفد الشعبة البرلمانية المشارك بأعمال الدورة 131 للاتحاد البرلماني الدولي، اجتماعات لجانه الدائمة المختلفة واجتماع جلسته الرئيسة، حيث تم التصويت على انتخاب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، وإقرار عدد من التوصيات والقرارات.
970x90
970x90