كتبت - زينب العكري:
أكد أصحاب حملات عمرة، أن تزامن شهر شعبان مع امتحانات الطلاب، قلَّص الطلب على عمرة شعبان بنسبة تتراوح بين 60-80%، وتأجيلها إلى شهر رمضان المبارك.
وأكدوا لـ»الوطن»، ارتفاع أسعار الحملة بنسبة 20% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وذلك نتيجة لارتفاع أسعار الغرف الفندقية في مكة المكرمة، حيث تم هدم مجموعة كبيرة من الفنادق لصالح توسعة الحرم المكي.
وقالوا: «ارتفعت أسعار الفنادق القريبة من الحرم المكي الشريف بحوالي 50%، ما تطلب معه رفع أسعار الرحلة حتى يتمكن المعتمر من تغطية مصروفاته».
وأكد مدير حملة «تبوك» إبراهيم المرشد، تراجع حجم الطلب على عمرة شعبان في موسمها الحالي بسبب تأخر إجازة المدارس، بالإضافة لأعمال توسعة الحرم المكي المسببة للازدحام. وقال المرشد: «لا يوجد طلب على عمرة شعبان هذا العام عكس السنوات السابقة»، متوقعاً في الوقت نفسه تعويضها في شهر رمضان المبارك باعتباره شهر العبادة والرحمة.
وفي ما يتعلق بأسعار الحملات، قال المرشد: «ارتفعت أسعار الحملات بنسبة تصل إلى 20% مقارنة مع الموسم السابق نتيجة لزيادة أسعار الغرف الفندقية إلى جانب تراجع حجم المعروض مع أعمال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي».
وواصل: «ارتفعت أسعار الفنادق في مكة المكرمة بشكل كبير، حيث تتراوح قيمة الرحلة لمدة 3 ليالي إلى مكة بالحافلة بما بين 100 دينار إلى 120 ديناراً».
من جانبه، قال الإداري بحملة «العهد الزاهر» للعمرة، صلاح مال الله، إن الطلب على العمرة خلال الأيام الماضية والمقبلة يعتبر ضئيلاً، عازياً ذلك إلى ارتفاع أسعار الفنادق في مكة المكرمة وصعوبة الحصول على حجوزات، موضحا أن أغلب المعتمرين يفضلون الفنادق القريبة من الحرم، لكن أسعارها باتت خيالية. وأوضح أن الطلب على عمرة شعبان يعتمد على الاجازات، لكن هذا العام تأخرت عطلة المدارس حتى شهر شعبان لذلك قلَّ الطلب خلاله، مبيناً أن الطلب على العمرة سيزيد في شهري محرم ورمضان حيث سيعوض الناس عن العمرات السابقة التي لم تتخللها إجازات رسمية.
وأكد مال الله أن أسعار الفنادق القريبة من الحرم تزيد بنسبة 50%، الأمر الذي تطلب معه رفع أسعار الرحلة على المعتمر لتغطية سعر الغرف. بدوره، أكد صاحب «حملة الهجرة» وليد الخاجة، تراجع الطلب على عمرة شعبان بنسبة تتراوح بين 60-80% مقارنة بالسنوات السابقة، جراء ارتفاع الأسعار وتأخر العطلة الصيفية للطلبة.
وحول أسعار الحملة، أوضح الخاجة أكد الخاجة أنها ارتفعت إلى أكثر من 20% بسبب قلة المعروض من الفنادق، حيث إن المعروض يؤثر على الطلب بطريقة عكسية.
يشار إلى أن غالبية المعتمرين يفضلون أداء مناسك العمرة في شهر رمضان المبارك وهو شهر العبادة والرحمة.