أكد محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة ضرورة حماية شعائر عاشوراء من أي إساءة قد تخرجها عن مسارها الصحيح والنأي بالمناسبة عن عمليات التحريض والدعوة إلى الكراهية، والعمل بشكل حثيث لتجنيب الخطاب الديني أي تسييس، مشيراً إلى أن «ارتفاع عدد المآتم المسجلة لدى العاصمة، إثر التقسيم الجديد بعد إلغاء المحافظة الوسطى يستلزم آلية عمل موحدة».
وقال محافظ «العاصمة»، خلال ترؤسه الاجتماع التنسيقي التشاوري الثاني بمبنى المحافظة، إن «المحافظة شهدت في الأعوام السابقة خلال مواسم عاشوراء بعض المخالفات»، مشدداً على «استعداد المحافظة وبالتعاون مع الجهات الخدمية، لتوفير كل الاحتياجات للمواكب الحسينية بالعاصمة ، تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وصولاً إلى تعزيز الأمن وتأمين راحة وسلامة المواطنين والمقيمين بالمحافظة في هذه المناسبة الدينية».
أكد أن «مسؤولية بقاء موسم عاشوراء بمعزل عن كل ما يعكر صفوه، مرهون بالتزام جميع رؤساء المآتم والمواكب الحسينية في العمل بجدية نحو منع أي تجاوزات عبر التنسيق والتعاون مع المحافظة».
وأشار المحافظ إلى أن «مسألة التواصل والتنسيق مع رؤساء المآتم والرواديد والخطباء المقيدين، تعتبر أمراً ضرورياً في ظل ارتفاع عدد المآتم المسجلة لدى العاصمة، إثر التقسيم الجديد للمملكة والذي تبعه ضم عدد من الدوائر الانتخابية للمحافظة بعد إلغاء المحافظة الوسطى، الأمر الذي يستلزم تحديد آلية عمل موحدة تضمن سريان الأمور التنظيمية على أكمل وجه».
وأعرب المحافظ عن «ارتياحه الكبير إزاء تفهم الأطراف المشاركة في الاجتماع التنسيقي لمرئيات المحافظة»، مشيراً إلى أن الوجود الأمني في مواقع العزاء هدفه حماية المعزين ومد يد العون لهم، وهو ما يجب أن يقابله تعاون والتزام وثيق من جانب رؤساء المواكب الحسينية والمآتم في منع المخالفات في مسار العزاء».
من جانبهم، أشاد أعضاء هيئة المواكب الحسينية ورؤساء المآتم بالجهود التنسيقية التي تقدمها المحافظة، خصوصاً خلال موسم عاشوراء، معربين عن شكرهم وتقديرهم لمحافظ العاصمة نظير الدعم والمساندة التي يقدمها في سبيل تسهيل ممارسة الشعائر الحسينية.
وناقش الاجتماع التنسيقي الأمور الإدارية والتنظيمية الخاصة بالمواكب الحسينية، تحضيراً لإحياء ذكرى عاشوراء، بحضور ممثلي إدارة الأوقاف الجعفرية وهيئة المواكب الحسينية ورؤساء المآتم المركزية والجهات الأمنية والخدمية المختلفة.