دعا ضباط بإدارات مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون مؤسسات المجتمع للتضافر والتنسيق مع وزارات الداخلية بدول المجلس لمواجهة آفة المخدرات، مؤكدين ضرورة متابعة الأهالي لأبنائهم وزرع الوازع الديني والأخلاقي والقدوة الحسنة في نفوسهم، مع مراقبة استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد ضباط إدارات مكافحة المخدرات بـ»التعاون» خلال استضافتهم ببرنامج إذاعي على هامش مشاركتهم في الدورة المتقدمة للعاملين في مجال مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون الدور المهم الذي تضطلع به الأسرة والمدرسة من خلال إبعاد الأبناء عن رفقاء السوء والتربية على القيم الدينية ، ومتابعة الأبناء في حال ارتكابهم لسلوكيات غريبة .
وقال الرائد علي السعدي من دولة الإمارات العربية المتحدة إن «هذه الدورة تصب في إطار التعاون والتنسيق بين أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون، قد جاء تنظيم هذه الدورة بناء على توجيهات وزراء الداخلية دول الخليج العربي، ما يؤكد حرصهم على رفع كفاءة العاملين في مجال مكافحة المخدرات لمواجهة تجارة المخدرات غير المشروعة».
وأضاف أن «الدورة تناولت محاور عدة منها أصول الإجراءات القانونية التي يجب اتخاذها من قبل مأموري الضبط القضائي، بإضافة إلى أسس تداول أمن المعلومات».
من جانبه، أكد النقيب ناصر بدر العجيمان من دولة الكويت أنه «على الآباء والأمهات ضرورة متابعة أبنائهم وعدم الانشغال عنهم خاصة خلال مرحلة المراهقة وهي الفترة التي يستغلها مروجو المخدرات لإيقاع أبنائهم في براثن المخدرات، منوهاً بأهمية زرع الوازع الديني والأخلاقي والقدوة الحسنة في نفوس أبنائنا مع مراقبة استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي».
وأكد الملازم أول حسين السبيعي من المملكة العربية السعودية «أهمية تضافر مؤسسات المجتمع لمواجهة آفة المخدرات التي تحتاج إلى التعاون والتنسيق بين وزارة الداخلية ومؤسسات المجتمع كالهيئات والوزارات والأندية والجمعيات وذلك في سبيل تحقيق الهدف الأسمى ألا وهو حماية الوطن والمواطن من هذه الآفة المميتة».
وأشار الملازم أول محمد الشمري من دولة قطر إلى «الدور المهم الذي تضطلع به الأسرة والمدرسة والجهات المعنية في مجال مكافحة المخدرات، وذلك من خلال إبعاد الأبناء عن رفقاء السوء والتربية على القيم الدينية، ومتابعة الأبناء في حال ارتكابهم لسلوكيات غريبة».
وأشاد الملازم أول خالد الكعبي من إدارة مكافحة المخدرات بمملكة البحرين بـ»جهود إدارات وزارة الداخلية والجهات المعنية في مكافحة المخدرات، كخفر السواحل وشؤون الجمارك»، مشيراً إلى «المحاضرات والمعارض التوعوية التي يتم تنظيمها للطلبة بجميع المراحل الدراسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم خاصة برنامج «معاً» لمكافحة العنف والإدمان الذي تبنته وزارة الداخلية يهدف إلى وضع منهج تربوي متكامل للطلبة لتوعيتهم تجاه المخاطر وحمايتهم من أي مخاطر قد يتعرضون لها».
د. شبر القاهري استشاري الأمراض النفسية بمستشفى الطب النفسي بوزارة الصحة، تحدث عن أسس ومبادئ علاج المدمنين من خلال الحفاظ على خصوصيتهم والوقوف بجانبهم في حل المشاكل التي يعانون منها، مسلطا الضوء على جهود وزارة الصحة في علاج الإدمان بوحدة المؤيد المتخصصة في علاج إدمان الكحول والمخدرات.
وقال رئيس قسم الإرشاد الطلابي بوزارة التربية والتعليم جاسم المهندي إن الوزارة تولي اهتماماً بالغاً بتوعية الطلبة حول مخاطر آفة المخدرات، من خلال شراكة حقيقية تتضمن العديد من آليات التعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية كإطلاق برنامج «معاً» لمكافحة العنف والإدمان وبالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات.
وأضاف أن وزارة التربية والتعليم نفذت حوالي 19 ألف حصة إرشادية بمشاركة شرطة خدمة المجتمع للمرحلة الابتدائية والإعدادية والخاصة، كما نظمت إدارة الخدمات الطلابية أكثر من 72 ورشة عمل ومحاضرة لطلبة المرحلة الإعدادية والثانوية.