قالت وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي إن المؤتمر الرابع لتبادل الخبرات للمنظمات الأهلية «تمويل المنظمات الأهلية.. استشراف للمسارات والبدائل الممكنة»، يناقش إرساء مفهوم الشراكة والتشبيك بين المنظمات الأهلية لتصميم وتخطيط وتنفيذ البرامج التنموية المستدامة، بالتعاون مع المفوضية الخيرية البريطانية وبالتنسيق مع السفارة البريطانية في البحرين، باعتبارها من الجهات العريقة جداً التي تمتلك خبرات مهمة في هذا المجال.
وأوضحت الوزيرة -لدى افتتاحها أمس أعمال المؤتمر في فندق رامي جراند بمنطقة السيف الذي يستمر حتى اليوم الأحد- أن المؤتمر يسعى للخروج بنتائج وتوصيات عملية تسهم في رسم استراتيجيات فعالة لتدبير التمويل، ويناقش أهم البدائل المتاحة لاستقطاب التمويل للمنظمات الأهلية واستدامته وضمان استمراريته، ويهدف لتعزيز فكر التمويل الذاتي وتفعيل البرامج التي تعمل على ضمان استمرارية التمويل للمنظمات الاهلية، بالإضافة إلى بحث تعزيز وتفعيل المسؤولية المجتمعية بين القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية في تمويل القطاع الأهلي وعرض تجارب عملية وواقعية ناجحة.
وأضافت وزيرة التنمية أن المؤتمر يناقش موضوعاً مهماً لجميع العاملين في القطاع الأهلي، وهو تمويل المنظمات الأهلية، وضمان استمرارية هذا التمويل والذي أصبح من أهم المواضيع التي تشغل أذهان العاملين في هذا المجال، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات وذلك لإثراء المادة العلمية المقدمة خلال المؤتمر. ونحن على ثقة بأن المناقشات التي ستطرح على طاولة هذا المؤتمر ستكون ذات فائدة كبيرة للمشاركين وستمدهم بخبرات وأفكار مثمرة.
بدورها قالت مديرة إدارة دعم المنظمات الأهلية بوزارة التنمية الاجتماعية نجوى جناحي لـ (بنا) إن القصد من المؤتمر؛ نقل الخبرات من الجمعيات القوية إلى الجمعيات التي تحتاج إلى خبرات أكثر وإلى دعم أكثر، لافتة إلى أن المؤتمر لا يقتصر على تبادل الخبرات بل خبراء في كل مرة، وخبراء محليين وعرب ودوليين، مشيرة إلى أن قائمة المتحدثين تضم رئيس البرنامج الدولي في المفوضية الخيرية البريطانية نايجل تارلنج، وعن المجلس الوطني لمنظمة التطوع كيارا بوتي، بالإضافة إلى مدير مؤسسة شباب الأعمال الدولية أندرو فيدامان.
وأضافت جناحي أن المجتمع المدني في البحرين نشيط جداً، وفيه حوالي 617 جمعية متنوعة في المجالات المختلفة ولهم تأثير كبير وقوي في المجتمع وهم شركاء حقيقيون في عملية التنمية الاجتماعية، لافتة إلى أن أحد أهداف المؤتمر تعزيز قدراتهم ورفع مقدراتهم لكي يزيد إسهامهم في التنمية بالشكل الذي يقوي أيضاً من مؤسسات المجتمع المدني في البحرين في كافة المجالات الإدارية والاقتصادية.
وأوضحت جناحي أن المؤتمر يقام للعام الرابع على التوالي، ويسعى مركز دعم المنظمات الأهلية بإدارة المنظمات الأهلية من خلال تنظيمه بشكل سنوي لإثراء المعرفة العلمية لدى العاملين في مجال المنظمات الأهلية في البحرين، ويتطرق المؤتمر في كل عام لأحد الملفات التي تشرف عليها إدارة المنظمات الأهلية، وذلك سعياً منها لتعزيز رؤى الوزارة وأهدافها.
من جانب آخر تطرقت مديرة إدارة دعم المنظمات الأهلية بوزارة التنمية الاجتماعية، في ورقتها خلال المؤتمر إلى قدرة المنظمات الأهلية على الاستمرار اعتماداً على الفائض المتراكم لمدة سنتين، ومصادر التمويل الفعلية للمنظمات الأهلية (تبرعات- استثمارات)، وحجم الدعم المادي للمنظمات الأهلية من وزارة التنمية الاجتماعية، وفرص التمويل المتاحة من قبل الوزارات الحكومية، وفرص التمويل المتاحة من القطاع الخاص.
من جهته تحدث الرئيس التنفيذي لبنك الأسرة د.خالد عتيق عن (بنك الأسرة في تمويل المنظمات الأهلية)، مبينا سياسة وأهداف البنك وأهمية دعم المنظمات الأهلية، والمشاريع التي أحدثها البنك في البحرين والتي تدعم القطاعات الإنتاجية الصغيرة والمتناهية الصغر والتأثير المباشر لهذا الدعم على المجتمع من خلال الإحصائيات والمعلومات والأرقام.
فيما عرض أحمد جناحي من مؤسسة تمكين لـ (فرص الدعم المتاحة للمنظمات الأهلية) ودور مؤسسة تمكين في المجتمع ورسالتها ورؤيتها، وأهدافها، لافتاً إلى مشروع إصلاح سوق العمل، ومبادرة تمكين للتواصل المجتمعي، وبرنامج تمكين للشهادات الاحترافية (احترف).
وتطرق جناحي لبرنامج التطور في السلم المهني لمؤسسة تمكين، وخيارات تمكين لبرنامج التطور في السلم المهني وسلط الضوء على ميزانية التدريب، والزيادة في الراتب بعد اجتياز التدريب.
في السايق نفسه بين الباحث علوي المحافظة من غرفة تجارة وصناعة البحرين (دور القطاع الخاص في تمويل الجمعيات الأهلية)، ودور الغرفة في تشجيع المسؤولية الاجتماعية والطرق التي تتبعها الغرفة في دعم المجتمع المدني بكل أشكال الدعم، ودور القطاع الخاص في التمويل، كاشفاً نسبة مساهمة الشركات المدرجة في إجمالي المبالغ المخصصة لحساب التبرعات والمسؤولية الاجتماعية للعام الماضي 2013.
وتناول المحافظة نوعية الدعم المقدم من القطاع الخاص، مشيراً إلى المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية والتدريبية، والمساهمة في إنشاء المرافق العامة، وإلى المعايير والأسس التي تقدم عبرها الغرفة الدعم للجمعيات الأهلية، وتعزيز التواصل واستشراف المستقبل، مشيداً بدور الغرفة في ما تقوم به من دعم مؤسسي ومعتبر وله تأثيره في المجتمع.