كتب ـ عادل محسن:
أرجع رئيس المركز الإشرافي بمحافظة المحرق القاضي إبراهيم الزايد، أسباب رفض طلبات الترشح للانتخابات في معظمها إلى عدم إجادة اللغة العربية، وقال «بعضهم كتب (الجنة) بدلاً من (اللجنة)».
ورفض الزايد في تصريح له أمس، الدعاية الانتخابية عبر المعايدات ونشر الصور في «الإنستغرام» وغيرها من الوسائل، لأن الموافقة ليست نهائية على طلباتهم.
وأكد أن أسباب رفض طلبات الترشح تعود بمجملها إلى الرسوب في امتحان القراءة والكتابة بالعربية، لافتاً إلى رفض طلب مترشح في ثانية المحرق للمرة الثانية بعد انتخابات 2010 لعدم إجادته العربية.
وقال إن اللجنة رفضت طلب مترشحة في ثامنة المحرق لا تجيد الكتابة ولا القراءة بالعربية، مشيراً إلى أن المركز بدأ إرسال رسائل نصية بالموافقة أو الرفض على الترشح.
وأضاف أن مترشح «التجمع» عبدالله العيناتي، لم يجر له امتحان كتابي باعتباره سفيراً سابقاً، ومن المؤكد أنه يجيد العربية قراءة وكتابة بحكم عمله، ورغم أنه لم يقدم مؤهلاً علمياً في ثبوتيات ترشحه، وذات الإجراء طبق مع المترشح البلدي عن رابعة المحرق محمد الشروقي لأنه معد ومذيع في الإذاعة والتلفزيون وهذه الصفة مثبتة في بطاقته الذكية.
ولفت الزايد إلى أن الشروقي برر عدم إبرازه المؤهل إلى ضياعه بعد هدم المنزل، ما يتطلب استصدار بدل فاقد، بينما رفض ترشح أحد الأشخاص لأنه ليس مقيداً ضمن قوائم الناخبين، وعلل ذلك لوجوده خارج البحرين.
ورداً على سؤال «الوطن» حول معايير اللجنة في الموافقة أو رفض الممتحنين، ذكر الزايد أنه يتم إملاء المترشح كلمات صعبة نوعاً ما، وتختلف تبعاً للدرجة العلمية، مضيفاً «من الأخطاء الشائعة كتابة (اللجنة) بطريقة خاطئة وتحويلها إلى (الجنة)، والنتيجة يقدرها القاضي في النهاية».
وأردف «البعض يتذرع عند إجراء الامتحان بعدم إحضار نظارته الطبية، وتستعد اللجنة لمثل هذه التبريرات بطباعة فقرة بحروف كبيرة جداً ليتمكن الممتحن من قراءتها».
ورفض الزايد الدعايات الانتخابية المباشرة وغير المباشرة للمترشحين، لأن الموافقة ليست نهائية على طلباتهم، ويمكن الطعن عليها من قبل مترشحي نفس الدائرة في حال أثبتوا أنه غير مقيم فيها، أو لا يعرف القراءة والكتابة، وغيرها من المعايير المطلوبة، لافتاً إلى أن هذه الدعايات تشمل المعايدات ونشر الصور عبر «الإنستغرام».
وأضاف «الطعن على المترشحين لمدة 3 أيام»، وقال «لأول مرة في البحرين تم الطعن على أحد المترشحين بانتخابات 2010، ورفض الطعن لامتلاك المترشح المؤهل العلمي».
ودعا الزايد، الصحافة إلى نقل ما يجري في اللجنة الإشرافية بأمانة، ليعرف الناخبون مستوى مترشحيهم، وقال إنه يحث المترشحين للمرور على الصحافة الموجودة في المركز، إلا أنهم يؤثرون «الهروب» عن الإعلام على حد قوله.