أكد رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة ضرورة إبعاد دور العبادة عن العملية الانتخابية بجميع مراحلها ومظاهرها، حفاظاً على هيبة ووقار وقدسية المساجد والجوامع وعدم استخدامها في أي أغراض ومصالح شخصية وفئوية، داعياً الأئمة والخطباء إلى الاستمرار بتحذير الناس من الأفكار المتطرفة.
وقال رئيس مجلس الأوقاف السنية، خلال لقاء مع أئمة وخطباء في صالة شيخان الفارسي للمناسبات بالرفاع، إن «الحدث الانتخابي الذي تنتظره البحرين في 22 نوفمبر المقبل يكتسب أهمية خاصة ودلالات كثيرة في مسيرة المشروع الوطني الإصلاحي المتطور لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة».
وشدد على «ضرورة التوعية بأهمية المشاركة في هذه الانتخابات بالتصويت لمن هو قادر على تحمل تلك المسؤولية الوطنية وأداء الدور التشريعي والرقابي كعضو في مجلس النواب، أو الارتقاء بالبنية التحتية وتلبية احتياجات المواطنين كعضو في المجلس البلدي».
وأشاد الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة بـ«الدور الذي يقوم به الخطباء في توعية الجمهور بالقضايا الوطنية المطروحة وذلك في إطار قيامهم بواجبهم الديني والوطني وحرصهم على تعزيز رسالة المنبر الديني وتعليم الناس مبادئ وأصول الشريعة الإسلامية».
وأكد رئيس الأوقاف «أهمية المرحلة التي تمر بها المملكة في هذه الفترة في ظل التحديات الكثيرة التي تفرضها التطورات المحلية والتوترات الإقليمية والدولية وخاصة من حيث انتشار الفكر المتطرف والأعمال التي تتنافى مع الدين الإسلامي وتتعارض مع القيم الإنسانية والقواعد القانونية، ما يفرض على الجميع وخاصة من قادة الفكر والرأي وفي مقدمتهم الائمة والخطباء ضرورة مواصلة جهودهم ومضاعفتها لأجل تحذير الناس من الأفكار الدخلية والمتطرفة، ومخاطرها الجمة على المجتمع، حفاظاً على أمن وسلامة مجتمعنا ومنع الفوضى والانقسام بين المسلمين وعدم التغرير بالشباب لاستقطابهم في جماعات متطرفة وتوريطهم في أعمال العنف والإرهاب».
من جانبهم، أثنى الأئمة والخطباء على اللقاءات الدورية التي يحرص رئيس مجلس الأوقاف والإدارة على تنظيمها والالتقاء معهم من فترة لأخرى للبحث والتشاور في التطورات التي تشهدها الساحة والسبل الشرعية الصحيحة لمعالجة القضايا المطروحة.