أعلن النائب أحمد الساعاتي، عدم الترشح لعضوية مجلس النواب في الانتخابات التي تجرى في 22 نوفمبر المقبل.
وعزا الساعاتي، قراره لرغبته في التفرغ للعمل الحقوقي والإنساني من خلال عضويته في مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وكذلك لانشغاله في تأسيس جمعية الوطن السياسية، المؤمل أن يكون لها دور كبير على الساحة السياسية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف، في بيان له، بأن العمل الوطني ليس مقتصراً على عضوية مجلس النواب، بل يجب على كل مواطن ومن خلال موقعه وبحسب قدراته خدمة الوطن بأي وسيلة مباشرة أو غير مباشرة، فالوطن يستوعب ويحتاج لجميع أبنائه للمساهمة في البناء والتطوير.
وقال، شاركت في الانتخابات التكميلية الماضية بسبب الظروف التي مرت بالبلاد من أجل المساهمة مع زملائي في تفادي توقف التجربة الديموقراطية التي ناضل البحرينيون للحصول عليها لعقود طويلة.
وذكر، إنه سعى من دخوله لمجلس النواب إلى أن يكون صوت المواطن بعد فراغ مقعد من يمثله بسبب الخلافات السياسية التي نشبت في البلاد، وإنه عمل طوال فترته النيابية على إعادة اللحمة الوطنية والمساهمة مع الجهود الخيرة لإيجاد حل للمشكلة السياسية .
وأكد الساعاتي، إن المقعد النيابي مسؤولية وأمانة يحاسب عليهما النائب أمام الله والشعب والتاريخ، مشدداً على أن المقعد ليس منصباً تشريفياً بل تكليف لخدمة المواطنين، والعمل على الدفاع عن مصالحهم وحقوقهم.
وأوضح، أنه بعدما تحسن المناخ السياسي في البلاد وأخذت البحرين تتعافى مما ألم بها، بدلالة الإقبال الكبير من المواطنين للترشح للانتخابات البرلمانية والبلدية القادمة، فإنه مطمئن على أننا نسير على الطريق الصحيح.
وشدد على، أن المشاركة في الاستحقاق الديمقراطي واجب وطني يصب في مصلحة المواطن أولاً وأخيراً، وأن من يتخلف عنه يحرم نفسه من المشاركة بصنع مستقبله ومستقبل أبنائه.
وأشار الساعاتي إلى، أنه من خلال تجربته البرلمانية من عمر الحياة النيابية القصيرة التي لا تتجاوز اثنتي عشر عاماً يستطيع أن يجزم بأن هناك تطور حثيث في العمل الديمقراطي والمشاركة في صنع القرار، لافتاً إلى أن النوايا الطيبة وتوحيد الجهود وتراكم الخبرات وزيادة الوعي تؤدي خلال فترة قصيرة إلى الحصول على مجلس نيابي قوي يلبي طموحات وتطلعات المواطنين.
وأعرب الساعاتي، عن شكره لجلالة الملك المفدى، على إصراره في المضي قدماً إلى الأمام في مشروعه الإصلاحي، رغم الكثير من المصاعب والتحديات التي وصفها بأنها طبيعية بسبب حداثة التجربة والطموح الكبير لهذا الشعب، مشيداً بحكمة جلالة الملك في التعامل معها، والعبور بالوطن إلى شاطئ الأمان.
كما عبر النائب الساعاتي عن جزيل شكره للسلطة التنفيذية، وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء على تجاوب سموه في جميع القضايا التي تهم المواطنين.
وشكر الساعاتي كذلك، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء على دعم سموه لمجلس النواب في الفصل التشريعي الثالث.
وعبر النائب الساعاتي، عن خالص امتنانه وتقديره للمواطنين على منحه ثقتهم لتمثيلهم متمنياً أن يكون قد وفق في المسؤولية الكبيرة وشكر أيضاً رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، وزملاءه النواب في الفصل التشريعي على تعاونهم لخدمة الوطن والمواطنين.