حذر الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني «شيعة السعودية من الانجرار وراء الدعاوى المشبوهة والمزاعم التي تقود إلى الفتنة والفوضى والشقاق، وألا يكونوا إمعة بيد من يريدون أن يجعلوهم جسراً وأدوات لمشروعه»، في إشارة إلى نظام ولاية الفقيه في إيران، مؤكداً أن «خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك عادل وأب رحيم بكم».
وحث الحسيني في بيان شيعة السعودية على «سلوك الطرق والسبل الحوارية والوسائل القانونية المتبعة من أجل الحصول على أية مطالب أو حقوق لهم»، مستنكراً «المطالبة بتلك الحقوق عن طريق التظاهر، والاعتصام، والطرق الأخرى المتصلة بها وآخرها وللأسف إطلاق النار على رجال الأمن».
وتابع الحسيني في بيانه «هذه الأنباء تتواتر في وقت تشهد فيه اليمن والعراق والبحرين وسوريا ولبنان جملة تطورات وأحداثاً متباينة الاتجاهات والأهداف، وفي نفس الوقت هنالك أيضاً أجندة سياسية تكاد بعض الدول ومنها نظام ولاية الفقيه في إيران أن يفعل المستحيل من أجل الإسراع في تمريرها وتفعيلها على أرض الواقع، ولا ريب في أن السعي للوصول إلى هذا التطور وإيجاد موطئ قدم فيه، لن يكون أبداً أمراً مستحيلاً أو مستبعداً إذا لا سمح الله ساعدتم بهكذا أمر خبيث، واحذروا من أن تكونوا إمعة بيد من لا يريدون منكم إلا أن تكونوا أدوات وجسراً لمشروعه، وإنني على ثقة تامة أنكم سداً منيعاً بوجه كل المتربصين بالمملكة وأمنها شراً». وأضاف الحسيني في بيانه «من هنا، فإننا ومن موقعنا الإسلامي، وإوننا نعتبر قضية الشيعة العرب جزءاً حيوياً وأساسياً من رسالتنا السياسية والفكرية التي نؤديها، فإننا نناشد إخواننا الشيعة في السعودية التزام الحيطة والحذر وعدم الانجرار خلف الدعاوى المشبوهة والمزاعم التي تقود إلى الفتنة وإثارة الفوضى والشقاق والتوتر والاختلاف والتنافر، وربما سفك الدماء، طالما بإمكانكم المطالبة بحقوقكم المدنية مباشرة من خادم الحرمين الشريفين فهو الأب الرحيم بكم والملك العادل عليكم، لذلك ينبغي عليكم أن تسلكوا الحوار لنيل المطالب وبطرق سلمية ومشروعة تتوافق مع قانون المملكة العربية السعودية، دون القيام بأي حركة استفزازية قد تتعارض مع قوله تعالى «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، أو مع قول الإمام علي «ع» «أخوك دينك، فاحتط لدينك ما شئت»».