أطلق بنك الإسكان النسخة الثانية من جائزته السنوية للإبداع الهندسي لطلبة قسم العمارة بجامعة البحرين، وتركز على الكلفة والاستدامة وتحقيق المعايير البيئية، وتشمل تصميم فيلا ووحدة شبه منفصلة وثالثة متصلة، مع تخصيص 1000 دينار للفائز من كل فئة.
ودعا مدير عام البنك د.خالد عبدالله في لقاء مع طلبة السنتين الأخيرتين من قسم العمارة بكلية الهندسة، إلى شحذ إبداعاتهم للتقدم والمشاركة بمشروعات وأفكارهم، والتعرف على احتياجات السوق والمعايير الهندسية لنيل الجائزة.
وقال إن الجائزة أُطلقت قبل عام من قبل البنك لاستكشاف الطاقات الإبداعية لدى طلبة الجامعة، ومنحهم فرصة العمل على تطوير مشروعات حقيقية تثري تجربتهم وخبرتهم، وتساعدهم على التعرف على احتياجات الأسر السكنية والمشاركة في تطوير حلول لها.
وأضاف «أبهرتنا الطاقات الإبداعية للمشروعات المشاركة في الدورة الأولى للجائزة»، مشيراً إلى أن موضوع الجائزة لهذا العام يركز على ثلاث نقاط أساسية تشمل الكلفة المناسبة بحيث تكون بمتناول الأسر الحديثة، وتحقيق فكرة الاستدامة، والحفاظ على البيئة.
وأكد أن الشأن الإسكاني يقع في قمة أولويات الأجندة الوطنية لأثره المباشر على رفاهية وتنمية المجتمع، ولذا يتم البحث وبشكل دائم عن الحلول المناسبة تأخذ في اعتبارها التكاليف كعنصر أساس.
من جانبه، ثمن رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي، اهتمام بنك الإسكان بتبني مشروع سنوي لجائزة العمارة، بغية صقل مهارات الطلبة في هذا المجال.
وقال إن جامعة البحرين دأبت طوال سنوات على مد الجسور مع المجتمع، معتبراً الشراكة مع بنك الإسكان أحد أهم الجسور وأكثرها وضوحاً، لافتاً إلى جهود الفريقين لوضع جميع تفاصيل المسابقة، لتخرج في إطار متين ورزين، وتنعكس نتائجها بالفائدة على جميع الأطراف.
وأضاف أن إطلاق البنك لجائزته العام الماضي، حفز جهات أخرى على الاحتذاء به وإطلاق مبادرات مشابهة، تصب بمجموعها في تنمية الطلبة وتحفيز مهاراتهم الإبداعية.
وتقضي شروط المسابقة، أن يتقدم كل مشارك بـ3 مشروعات، تشمل وحدة منفصلة «فيلا»، ووحدة شبه منفصلة، وثالثة ملتصقة، على أن تخصص 3 جوائز بقيمة 1000 دينار لأفضل تصميم لكل فئة، فيما يمنح الفائز فرصة العمل في شركة عقارات بنك الإسكان لمدة شهرين كمتدرب، لاكتساب الخبرة، استعداداً لدخول سوق العمل.
بدوره قال القائم بأعمال المدير العام لشركة عقارات الإسكان إياد عبيد، إن البنك اختار موضوع الجائزة لهذا العام لتتناسب مع التوجه الحالي لتشييد الوحدات السكنية بكلفة تتناسب مع إمكانات أصحاب الدخول المتوسطة، مع مراعاة محدودية توفر المساحة والالتزام بالمعايير الهندسية والبيئية الحديثة.
ولفت عبيد إلى اختيار معايير جائزة هذا العام بدقة لتتناسب مع التوجهات الحديثة للسكن، ولتوفر تحدياً مناسباً للمشاركين من الواقع العملي، مضيفاً «من المزمع تحميل جميع المشروعات المؤهلة للمشاركة في موقع البنك الإلكتروني، لتوفيرها للراغبين بالاستفادة من الأفكار المقدمة».
وقال عميد كلية الهندسة د.نادر البستكي، إن المسابقة حققت في دورتها الأولى نتائج ممتازة، وخلقت منافسة خلاقة بين الطلبة ظهرت بوضوح في المشروعات المتقدمة.
وأكد أهمية موضوعات الجائزة، وربطها المعرفة الأكاديمية بالاحتياجات الواقعية، خصوصاً في مجال السكن كقطاع يحتاج للإبداع الشبابي بغية مساعدة صناع القرار على تفهم احتياجات الأسر الحديثة في إطار الإمكانات المتاحة.
وتهدف الجائزة لتحفيز الإبداع في المجال الهندسي، وخلق مجتمع تنافسي بين المميزين من طلبة كليات الهندسة، والمساهمة في تطوير وتنمية المجتمع الشبابي الجامعي، من خلال دعم العناصر المميزة من طلبة السنوات النهائية في كليات الهندسة، وتوعية الطلبة بأهمية الحلول المستدامة في الشأن العمراني والإسكاني، وتحفيزهم على الانخراط في البحوث العلمية والعملية المعنية بالمجال العمراني، وتقديم حلول مبتكرة تخدم المطورين العقاريين، والأفراد المقبلين على بناء مساكنهم.