أحالت النيابة العامة 12 متهماً ـ 4 محبوسين و8 هاربين ـ بواقعة قتل الشرطي محمود فريد بير، إلى المحاكمة الجنائية، بينما حددت جلسة 17 نوفمبر المقبل لنظر القضية أمام المحكمة الكبرى الجنائية، حسبما أعلن رئيس النيابة نواف العوضي.
وقال العوضي في تصريح له أمس، إن النيابة أنجزت تحقيقاتها بالواقعة، وضمنت أمر الإحالة قراراً بإلقاء القبض على المتهمين الهاربين وحبسهم احتياطياً على ذمة القضية.
وأضاف أن النيابة العامة باشرت التحقيق في الواقعة منذ إبلاغها بها، حيث كشفت التحريات عن تنظيم المتهم الأول جماعة إرهابية وإدارتها على خلاف القانون، بينما انضم لها باقي المتهمين بهدف استهداف رجال الأمن وإزهاق أرواحهم.
ورصد المتهمون من الخامس إلى الثامن بتكليف من الأول، تحركات المركبة الأمنية الواقفة عند مدخل العكر البحري، وتحديد أوقات تمركزها لاختيار المكان الأنسب لزرع عبوة متفجرة وتدميرها والقضاء على من فيها.
وصنع المتهم الأول بمعاونة عدد من المتهمين، عبوة متفجرة بمنزل المتهم 11، ووضعها بالمكان المتفق عليه، فيما راقب المتهمان الثاني والثامن المدرعة حتى وصولها للمكان المستهدف، عندما فجرها المتهم الأول عن بعد أثناء نزول الشرطي منها، ما تسبب بإصابة أودت بحياته.
وأمرت النيابة برفع الآثار من موقع الحادث وندب الطبيب الشرعي والخبراء المختصين لفحص بقايا العبوة المتفجرة والمواد المضبوطة، بينما استمعت إلى أقوال الشهود واستجواب المتهمين.
وانتهت النيابة إلى إحالة القضية ضد المتهمين، بتهم تنظيم جماعة الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين وإدارتها والانضمام إليها، متخذة الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضها. وأسندت للمتهمين من الأول حتى العاشر وبالاشتراك مع المتهمين الآخرين، قتل المجني عليه محمود فريد بير مع سبق الإصرار والترصد، أثناء وبسبب تأدية وظيفته وتنفيذاً لغرض إرهابي، والشروع في قتل آخرين، وحيازة مفرقعات واستعمال مستندات صحيحة بأسماء آخرين دون وجه حق. واستندت النيابة في ثبوت هذه الاتهامات إلى أدلة مستمدة من أقوال الشهود وتحريات الشرطة واعترافات المتهمين المقبوض عليهم، وتمثيل المتهم الثامن ـ الذي تولى المراقبة وتحديد مكان زرع العبوة ـ كيفية ارتكاب الجريمة.
وخلصت تقارير الخبراء إلى أن العبوة المتفجرة محلية الصنع، وهي عبارة عن طفاية تحتوي على خليط البارود الأسود المتفجر وشظايا تم تصميمها بما يزيد من خطورتها وقوتها بما يصل بها إلى قتل الأشخاص، وأن المضبوطات بحوزة المتهم الثاني عشر تحتوي على آثار البارود وتم تفجيرها عن بعد بواسطة هاتف نقال، بينما انتهى تقرير الطب الشرعي إلى أن وفاة المجني عليه حدثت جراء الانفجار وما أحدثه من كسور بعظام الطرف السفلي وتهتكات بالأنسجة الرخوة والنزيف.