قال أطفال مصابون بالسكري، إن حياتهم باتت أفضل بعد استخدامهم مضخات الأنسولين في المستشفى العسكري، لافتين إلى أنهم يستطيعون بعد استخدامهم المضخات تناول ما يشاؤون من طعام، دون خوف من ارتفاع نسبة السكري لديهم.
بينما ذكرت استشارية الأطفال بالمستشفى العسكري د.هيا الخياط، إن الإدارة شكلت فرق عمل وعقدت العديد من الورش التدريبية للمرضى وذويهم، لمعرفة كيفية التعامل مع الجهاز.
وقالت «عند تركيب المضخة يدخل المريض المستشفى لمدة يومين فقط للملاحظة وتعديل نسبة السكر في الجسم، ويعطى المريض بعدها بعض التعليمات الخاصة باستعمال الجهاز»، مشيرة إلى فتح خط ساخن للمرضى على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، لغايات تقديم الدعم والاستشارات من قبل فريق العمل.
من جانبه ثمن قائد الخدمات الطبية الملكية اللواء بروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة، دعم مؤسسة المبرة الخليفية ممثلاً برئيس مجلس الأمناء سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة، لشراء مضخات الأنسولين من خلال صندوق المغفور لها سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة.
وذكر والد الطفل يوسف وهو أصغر طفل مصاب بالسكري في المستشفى العسكري حيث أصيب وهو بعمر شهرين، أن المضخة ابتكار جديد يساعد مرضى السكري على العيش بطمأنينة أكثر من السابق، لافتاً إلى أن الجهاز ساعده كثيراً لصغر عمر طفله، لجهة تنبيهه في حالة هبوط أو ارتفاع السكري لديه.
وقالت الطفلة نوف خالد «10 سنوات» والمصابة بالسكري في عمر الثامنة «أصبت بحمى شديدة، وبعد فترة ظهرت علي أعراض السكري مثل الضعف والهزال وكثرة التبول والعطش الشديد، وبعد الفحوصات تبين إصابتي بالسكر».
وأضافت «مضت 4 أشهر منذ استخدامي مضخة الأنسولين، واليوم تخلصت من معاناة الإبر وأشعر بالأمان أكثر بفضل هذه التكنولوجيا»، متقدمة بالشكر للدكتورة هيا الخياط وممرضات عيادة السكر على متابعتهم المستمرة.
من جانبه قال والد الطفلة حنان المصابة بالسكري في عمر سنة ونصف، إنه بعد التجربة والمقارنة بين الإبر وتركيب المضخة، ظهر أن المضخة أفضل بالنسبة للأطفال، حيث يستطيعون تناول ما يشاؤون من طعام وبأي وقت، دون خشية هبوط أو ارتفاع السكري، بفضل التنبيه الموجود في المضخة، وانعدام الألم والخوف من استخدام الإبر يومياً.
وذكر الطفل عبدالرحمن نجيب «8 سنوات» المصاب بالسكري في عمر 3 سنوات، أنه بعد استخدامه للمضخة انخفض معدل السكر التراكمي بشكل ممتاز، حيث ساعدته المضخة على ضبط مستوى السكر وأراحته من إبر الأنسولين.
وأيدت كلامه الطفلة أهداب محمد أحمد «9 سنوات» والتي عانت في بداية علاجها بإبر الأنسولين، من ارتفاع المعدل التراكمي، رغم انتظامها في العلاج، وقالت «بعد استخدامها للمضخة أصبح المعدل التراكمي أفضل بكثير». وأثبتت الدراسات العلمية أن استخدام مضخة الأنسولين، يؤدي لنتائج أفضل في مستوى السكر التراكمي، ما يؤدي تقليل خطر الإصابة بالمضاعفات طويلة الأمد مثل فقدان البصر والفشل الكلوي.
وينصح المختصون باستخدام مضخة الأنسولين لكل مريض يحتاج للعلاج بالأنسولين، باعتبارها الوسيلة الأفضل المتوفرة حالياً لعلاج مرضى السكر سواء من الأطفال أو البالغين، لجهة دقة العلاج وتنظيم قراءات السكر والحد من المضاعفات الناتجة عن المرض.