بحثت الاجتماعات التقنية السابقة للدورة الـ «61» للجمعية العامة لإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في تونس، وذلك بمشاركة البحرين؛ اعتماد قرار إنشاء صندوق تضامني إقليمي لمواجهة حالة الطوارئ وزيادة الاشتراكات السنوية المساهمة والداعمة للمنظمة.
وتشارك البحرين في الدورة الـ «61» للجمعية العامة في تونس، بعد أن قدم وفد المملكة أمس في الاجتماعات التقنية، عدداً من المداخلات أوجزت إنجازات والتزام البحرين بقرارات اللجنة الإقليمية.
وتناولت الاجتماعات التقنية، مجموعة من القضايا شملت تناول المحددات الاجتماعية للصحة باعتبارها نهجاً أساسياً لعمل منظمة الصحة العالمية ومجالاً ذا أولوية في برنامج عملها للمدة من 2014- 2019، وعرضاً مختصراً للمحددات الاجتماعية وتعريفها وهي الظروف التي يولد الناس فيها ويكبرون ويواصلون العيش والعمل والتقدم في العمر بما في ذلك النظام الصحي.
وتم تقديم عرض حول التأهب لفاشيات الأمراض السارية وآخر المستجدات على الساحة العالمية فيما يخص فيروسي الكورونا والإيبولا أكبر حالتين من حالات طوارئ الصحة العامة، إذ إن فيروس الكرونا هو الأكثر انتشاراً في إقليم شرق المتوسط لمنمة الصحة العالمية وفيروس الإيبولا في الإقليم الأفريقي وكلاهما يشكلان أكبر تهديد للأمن الصحي العالمي إلى جانب استعراض الجهود المبذولة للقضاء على شلل الأطفال، ذلك أن إقليم شرق المتوسط هو الأكثر تأثرا بشلل الأطفال بين أقاليم العالم، ويضم 2 من بلدان العالم الثلاثة هما باكستان وأفغانستان التي لاتزال موطونة بالمرض، فضلاً عن أنه شهد فاشيتين في كل من الصومال وسوريا، بما يطرح تهديدات بالغة لجهود استئصال فيروس شلل الأطفال ويجعل التحديات تزداد.
واستعرض وزير الصحة بسلطنة عمان د.أحمد السعيدي رئيس الدورة الستين، إنجازات الدورة الماضية ومن بينها القضاء على شلل الأطفال والأمراض غير السارية ونظم المعلومات الصحية وغيرها من المواضيع الهامة. فيما أكد المدير الإقليمي د.علاء الدين علوان أن إقليم شرق المتوسط يمر بأوقات غير عادية تجاوزت قدرات المنظمة التي تتصدى لخمس حالات طوارئ جسيمة منها الأزمة الإنسانية في سوريا والأزمة في في قطاع غزة والعراق والأوضاع الصحية في ليبيا واليمن وتشكل هذه الأوضاع ضرراً بالغاً على الصحة العامة في الإقليم، لافتاً إلى أن التصدي للأمراض الوبائية مثل الإيبولا، تبين مدى الحاجة إلى تطوير القدرات في الصحة لمواجهة هذه الفاشيات والتصدي لها، مشدداً على أهمية اعتماد قرار إنشاء صندوق تضامني إقليمي لمواجهة حالة الطوارئ وقرار زيادة الاشتراكات السنوية المساهمة والداعمة للمنظمة.