كتب - عادل محسن:
بلغت نسبة مترشحي الجمعيات السياسية للانتخابات النيابية الحالية 9.3? فقط، من إجمالي المترشحين للانتخابات النيابية، والبالغ عددهم 322 مترشحاً.
واقتصر عدد مترشحي الجمعيات على 30 مترشحاً، من 9 جمعيات سياسية، وزادت جمعية تجمع الوحدة الوطنية عن جمعيتي: الأصالة والمنبر في عدد المترشحين وعددهم الكلي 9 مترشحين، بينما اكتفت الأخيرتان بـ 6 مترشحين لكلا الجمعيتين، وتتواجهان في بعض الدوائر، مما يقلل فرصتهما في تشكيل المجلس القادم.
بينما دخلت بعض الجمعيات «على استحياء» في العملية الانتخابية بمترشح واحد لكل منها، ومنها جمعيات: الصف الإسلامية، والوسط العربي الإسلامي، والرابطة الإسلامية، والفكر الوطني الحر، بينما دفعت جمعية الميثاق الوطني 3 مترشحين، ومثلتها جمعية وطني، وهي تحت التأسيس.
وألقت الجمعيات ثقلها على محافظتي المحرق والجنوبية، بنسبة 33.33% لكل منهما، وتلتها العاصمة والشمالية بنسبة 16.66 لكل منهما، وتتواجه الأصالة والمنبر في غالبية الدوائر المتواجدين بها، مما يؤكد انخفاض نسبة تمثيلهما في المجلس القادم، ودخل تجمع الوحدة الوطنية على الخط في أكثر من دائرة.
محافظة المحرق
وشهدت محافظة المحرق منافسة 10 مترشحين من الجمعيات السياسية، نصفهم للمنبر والأصالة، وتضع الجمعيات 33.33% من ثقلها على محافظة المحرق، إذ يتنافس مترشحان لكل من المنبر والأصالة وتجمع الوحدة الوطنية، ومترشح لكل من الوسط والصف.
ودفعت المنبر د.سعدي عبدالله كمترشح لها بالدائرة الأولى «البسيتين»، بعد أن مثلها في مجلس 2002 عن أولى العاصمة، وبرر انتقاله إلى البسيتين أنه يسكن فيها مع كثير من أهالي الحورة، وينافس النائب السابق عادل المعاودة والذي احتكر الدائرة 3 دورات وكان آخرها بالتزكية بعد انسحاب يحيى المجدمي وترشحه من جديد في الانتخابات الحالية، ويعد المعاودة من المقربين للأصالة وتتضارب الأقوال عن ترشحه تحت مظلة الجمعية من عدمه، إلا أن إعلان الأصالة لم يتضمن اسمه، وكانت الجمعية تدرس - بحسب أحد النواب السابقين- ترشيح المعاودة ضمن الجمعية أم لا بينما انفتحت الشهية لعدد من المترشحين لدخول الدائرة الأولى، وخاصة من مواليد المنطقة الذين يرون أنهم أحق بالترشح من غيرهم.
في الدائرة الثانية، دفعت الوحدة الوطنية بالمترشح سالم رجب بمواجهة مستقلين دون الجمعيات، ورداً على ما أثير حول دخول إبراهيم جمعة مستقلاً بدعم من الأصالة، ذكر الأخير بأنه مقرب منهم ولكن يترشح مستقلاً في تصريحه لـ«الوطن».
أما في الدائرة الثالثة، فيواجه مترشح الأصالة عبدالناصر المحميد، القادم من العمل البلدي بعد توليه رئاسة المجلس البلدي بالمحرق، محمد المطوع الذي استطاع أن يهزم الأصالة في معقلها بالبسيتين والحصول على أعلى أصوات ويخوض تجربته النيابية الأولى بعد تمثيله للبسيتين بلدياً، وتغيير عنوانه مع التغيير الأخير للدوائر ومحاولته الحثيثة للترشح في دائرة المعاودة، كما دفعت جمعية الوسط العربي بمترشحها الوحيد بنفس الدائرة، ويمثلها أحمد سند البنعلي.
وفي الدائرة الرابعة، يدخل مترشح تجمع الوحدة الوطنية السفير السابق عبدالله العيناتي وحيداً ويرادفه بذلك سامي الشاعر في الدائرة الخامسة، بينما تخلو السادسة من الجمعيات، ويتنافس في السابعة مترشح المنبر ناصر الفضالة والأصالة علي المقلة، والذي كان نائباً لرئيس مجلس بلدي المحرق ومحتكر لدائرة عراد بلدياً، ويدخل على الخط مترشح جمعية وطني -تحت التأسيس- بدر الحمادي، وينفرد المترشح الوحيد للصف الإسلامي عبدالله بوغمار بثامنة المحرق «الحد» بمواجهة عدد من المستقلين.
المحافظة الجنوبية
وبنسبة 33.33 %، يتنافس 10 مترشحين من الجمعيات بالمحافظة الجنوبية بـ 4 مترشحين من الأصالة، و2 من المنبر، و2 من تجمع الوحدة الوطنية، ومترشحة عن جمعية الفكر الوطني، ومترشح عن الميثاق.
ويتنافس في الدائرة الأولى، خالد القطان عن المنبر، وعدنان المالكي من الأصالة، وجيهان محمد من تجمع الوحدة، بينما في الثانية لا يوجد أثر للجمعيات السياسية، ويترشح فيها عدد كبير من المستقلين بعد خروج محمد الأحمد من التجمع وعدم الاستمرار مع الأصالة وترشحه مستقلاً، إضافة إلى ترشح يعقوب نسيم مستقلاً، وهو مقرب من «المنبر»، أما في الثالثة يدخل عبدالحليم مراد عن الأصالة ويتنافس مع المنبر على الرابعة بين هاشم المدني «المنبر»، وعلي زايد «الأصالة»، بينما يدخل الخامسة رئيس مجلس بلدي الوسطى السابق عبدالرزاق الحطاب، ممثلاً للأصالة في الانتخابات النيابية، وفي السادسة تدخل ليلى رجب عن جمعية الفكر الوطني أمام محمد البوعينين «الميثاق»، في حين يدخل محمد القوتي «تجمع الوحدة الوطنية» في التاسعة، وتخلو باقي الدوائر من الجمعيات السياسية.
محافظة العاصمة
وتخلو المحافظة العاصمة، من مترشحي المنبر والأصالة وتجمع الوحدة الوطنية، وتدخل جمعية الميثاق الوطني بثلاثة مترشحين، ومترشحان لجمعية وطني -تحت التأسيس-، ويمثل المترشحون 16.66% من نسبة مترشحي الجمعيات من كل المحافظات.
ولم ترشح جمعية المنبر أي شخص ضد المستقل عادل العسومي بعد خسارتها وغابت عن المحافظة ككل، بينما ترشح من الميثاق إبراهيم المناعي عن رابعة العاصمة، وعباس سراج عن السادسة، ووجيه باقر عن العاشرة، بمواجهة لولوة المطلق مترشحة عن جمعية وطني، إضافة إلى زميلها عادل آل صفر في الدائرة الخامسة بينما تخلو باقي الدوائر من الجمعيات السياسية.
وتتضارب الأقاويل، عن دخول عباس سراج للانتخابات ممثلاً عن الميثاق بحسب الأمين العام للجمعية وتصريحه الأخير بنفيه ذلك، واحتمالية دخوله عن طريق تجمع الوحدة الوطنية، مما قد يرفع عدد مترشحيها إلى 10.
المحافظة الشمالية
وتعد المحافظة الشمالية، الأقل تمثيلاً للجمعيات السياسيـــة بنسبة 16.66%، حيث تدخل المنبــــر بمترشحين، والتجمع بنفس العدد، وتكتفي الأصالة بمترشح واحد فقط، بمجموع 5 مترشحين.
ويتنافس خالد المالود «الأصالة»، ومحمد العمادي «المنبر»، وسيما اللنجاوي «تجمع الوحدة» بالدائرة العاشرة، بينما ينفرد عادل الذوادي «المنبر» بالثامنة، وأحمد عراد «التجمع» في التاسعة، وتخلو باقي الدوائر من المترشحين.
إلـــى ذلك، قال المراقب السياسي عبدالعزيز الموســـى، إن دفع الجمعيات السياسية بعدد من المترشحين لا يعني عدم ترشحهم كمستقلين ينضمون لاحقاً للكتل بعد الفوز بالانتخابات، ويكونون ملتزمين بنفس مواقف الجمعيات دون الإعلان عن الانضمام للكتلة أو الجمعية.
وأشار، حول انخفاض أعداد مترشحي الجمعيات السياسية، إلى أن تكتيكات الجمعيات السياسية معروفة، وأصبح لديها خبرة من الدورات السابقة، وتواكب المزاج العام للناخبين في عدم الرغبة في ترشيح الجمعيات، لافتاً إلى أنه لا يؤمن بوجود دوائر مغلقة، كما يطلق عليها البعض، وأن كل الدوائر مفتوحة.
وأعرب، عن ارتياحه للتجاوب الكبير للمشاركة في الانتخابات، بغض النظر عن مؤهلات المترشحين، لافتاً إلي أنه ضد حرمان أي مواطن بحريني من حقه في الترشح وإذا تم وضع معايير لمؤهلاته يعتبر تمييزاً وهذا ما لا تفعله الدول المتقدمة في الديمقراطية ويبلغ فيها أشخاص بسيطون مراتب عليا.