يوسف محمد بوزيد
نكن لبريطانيا العظمى كل مودة وثقة واحترام، لما لبلادنا وشعبها من علاقات متينة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ، وأجزم قاطعاً أيضاً أن البحرين قدمت الكثير الذي يصب في صالح بريطانيا العظمى.
إن ما لا يعقله عاقل، أن يقوم أي شخص بفتح باب من أبواب التضليل ضد رمز من رموز الخير والعطاء والتضحية ورعاية الأيتام والأرامل، وبذل النفس والنفيس من أجل بناء الشباب والشابات في المجال الرياضي والخيري والاجتماعي، وهو ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، فهل يصدق أي فرد في العالم أن رمزاً من رموز البحرين المعروف بالعطاء والحنان أن يمد يده الكريمة بالأذى لأحد؟.
يكفي كمثال على رأفة وعطف ورحمة سموه إنه إذا امتطى صهوة جواده في أي سباق للفروسية، وسار مسافة وحس هو بالإنهاك الحراري وجفاف بدنه، صب وأفرغ أكبر كمية من الماء الذي بيده على ناصية جواده، رجل بهذه الصفات تجاه حيوان، كيف يعقل أن يسيء لإنسان مثله؟ إنها مكيدة لها أبعادها، ويراد من ورائها تشويه سمعة البحرين وقيادتها المعروف عنها جميل الصنائع الحلم والعفو عند المقدرة.
إننا إذا قبلنا كل أعذار قُدمت عندما انتشرت تلك الأكذوبة، نأمل عدم تكرارها، وألا تصاب علاقاتنا المتينة بأي خدش حاضرًا ومستقبلًا، إننا نريد لتلك العلاقات أن تزداد ثباتًا ورسوخًا من أجل عالم أكثر أمناً واستقراراً بين الحكومات والشعوب، وعاشت البحرين حرة أبية مستنيرة بمشروعها الإصلاحي الهادف لبناء المملكة ورفعة رأس شعبها وصون كرامته، وعاش مليكنا أبو المكارم والعطف والحلم، ودام ملكه وعزه.
مؤسس نادي اللؤلؤ سابقاً
وعضو مجلس بلدي سابق