كتب - حسن الستري:
قال وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء، د.عبدالحسين بن علي ميرزا، إن مؤتمر الطاقة الخليجي فرصة لتبادل الأفكار وانتقاء ما يناسب مع حاجة وإمكانات كل دولة لتطبيقها، ما يتناسب مع الطفرة في الدول ويتلاءم مع النمو المتسارع لاقتصاد الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف، أن المؤتمر، الذي تنظمه وتستضيفه هيئة شؤون الكهرباء والماء بالمملكة، في الفترة 10- 12 نوفمبر المقبل، تحت شعار «توفير الطاقة للمستقبل»، يجعل الاستفادة كبيرة من خلال ورش العمل التي تعقد خلال المؤتمر والأبحاث المقدمة من المهندسين والعارفين بأمور الطاقة، خاصة مع توافر كفاءات خليجية علمية متميزة وعقول مفكرة مختصة في مجال الطاقة.
من جانبه، نوّه الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر، الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة، إلى أن أن الطلب المتزايد على الكهرباء يفرض على المعنيين في الدول الخليجية السعي الدائم لوضع تصورات مستقبلية، وأن المؤتمر فرصة سانحة لذلك، ومن هذا الباب ستشارك هيئة الكهرباء والماء بفعالية على أمل الانتفاع بعد انتهاء المؤتمر.
وبين، أن هيئة شؤون الكهرباء والماء تهدف للكثير من الأمور من خلال المشاركة بالمؤتمر وستعمل على تحقيق أكبر نسبة نجاح، ومن بين أهم الأمور معالجة المشاكل المتوقعة في الكهرباء لينعم المواطن والمقيم بخدمات مريحة تساعد المملكة على استقطاب الأعمال والمشاريع.
وأشار إلى أن القيادة العليا تشجع هيئات ووزارات الدولة على المشاركة في المؤتمرات العلمية واستضافة الفعاليات التي تصب في خانة التطوير والبحث عن الجديد دائماً في ظل الرغبة لتهيئة الكوادر العاملة في مجال الطاقة بالشكل اللائق لتوفير أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين عبر الاطلاع على أحدث الطرق لإنتاج الطاقة وأفضلها لمعالجة المشكلات التي تواجه العاملين فيها.
وفي السياق نفسه، قال عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الفنية لسيجري الخليج ، م.أحمد الإبراهيم، إن الربط الخليجي دخل حيز التنفيذ قبل 5 سنوات، واستفادت منه جميع دول المجلس، وانعدمت الانقطاعات بسبب نقص توليد الكهرباء، لأن الربط يوفر دعم لحظي في حالي انقطاع الكهرباء، موضحاً أن المرحلة القادمة هي إنشاء سوق للطاقة الكهربائية بين دول المجلس، وإنشاء ربط بين الدول العربية وصولاً إلى أوروبا، مشيراً إلى أن ذلك يوفر مليار و800 ألف خلال 20 عاماً.
وقال، إن اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية ذات الضغط العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيجري الخليج، لجنة إقليمية منبثقة عن المؤتمر العالمي لنظم الطاقة الكهربائية ذات الضغط العالي «سيجرى» ومقره باريس في فرنسا ويشمل نشاطه كل ما يتعلق بتوليد ونقل الطاقة الكهربائية، وتتمتع سيجرى الخليج بعضوية المجلس الإداري لسيجري العالمية، وينتمي عشرة من أعضائها لعضوية لجان الدراسة الفنية التابعة لسيجرى العالمية. وكشف أن عدد الأوراق المقدمة للتقييم لمؤتمر كهرباء الخليج بلغ أكثر من 120 ورقة علمية، من حوالي 20 بلداً، قامت اللجنة الفنية بتقييمها وفقاً لمعايير فنية تعتمد على الجودة العلمية والعملية للورقة ومدى علاقتها بقطاع الكهرباء في الخليج العربي والمنطقة.
وقال، إن اللجنة الفنية لسيجري الخليج قامت باختيار أفضل 60 ورقة للتقديم في المؤتمر، والتي روعي فيها التنوع والتركيز على المواضيع الحيوية التي تمس وتخص حاضر ومستقبل قطاع الكهرباء في منطقة الخليج وسبل تطوير القطاع الحيوي من خلال استخلاص توصيات من شأنها أن تفيد المعنيين في قطاع الطاقة الكهربائية في دول مجلس التعاون والمنطقة.
وأوضح أن البرنامج الفني للمؤتمر يشمل عشر جلسات فنية بمسار واحد، خلال يوم الافتتاح ويوم الختام مع وجود جلسات متزامنة في اليوم الثاني للمؤتمر، تقدم خلال كل جلسة منها حوالي 5-6 أوراق علمية تناقش دراسات وبحوث من هيئات وشركات الكهرباء الخليجية والعربية والعالمية وشركات مصنِّعة ومشغِّلة لشبكات ومحطات الكهرباء، إضافة لجهات بحثية وأكاديمية من داخل وخارج المنطقة. وتغطي مواضيع الجلسات الربط الكهربائي الإقليمي وإنشاء أسواق للطاقة الكهربائية والشبكات الذكية والطاقة المتجددة وأنظمة التردد المستمر ذات الضغط العالي ومحطات التحويل، والدراسات الفنية والتخطيط والتشغيل والتحكم في الشبكات، وإدارة أصول شبكات الكهرباء الكابلات البحرية والأرضية والخطوط الهوائية وأجهزة الضغط العالي والمحولات الكهربائية.
كما تعقد على هامش المؤتمر عدة فعاليات في اليوم السابق للافتتاح، منها عقد ورشتي عمل للمتخصصين يقدم الورشة الأولى خبراء من شركة اي بي بي السويسرية أحد أكبر مصنعي الكهرباء في العالم، ويقدم الثانية أحد الخبراء من شركة هيتاشي اليابانية. وتنظم الأمانة العامة لدول مجلس التعاون 9 نوفمبر 2014م المنتدى السنوي لمنظمي الكهرباء الخليجيين، كما تعقد سيجري الخليج خلال أيام المؤتمر اجتماع الجمعية العمومية الاعتيادي، واجتماع مجلس الإدارة، إضافة لاجتماعات متفرقة للجان الفنية العاملة بسيجري الخليج.
ويقام على هامش المؤتمر، معرض المعدات الكهربائية التاسع عشر، الذي يقام سنوياً على هامش مؤتمرات سيجري الخليج، والذي اكتسب أهمية كبيرة من المصنعين والعارضين، ويتيح للزوار الاطلاع على أحدث التقنيات من المصنعين لقطاع الكهرباء ويعاينون عن كثب آخر المعدات والأجهزة من كبرى الشركات المصنعة الرائدة في العالم والمنطقة.