افتتح رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، المؤتمر الإقليمي حول البحث والإنقاذ ونظام السلامة والاستغاثة البحري أمس، تحت رعاية وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، بينما تدقق المنظمة البحرية الدولية، بتطبيق نظام البحث والإنقاذ البحري في المملكة عام 2017.
ويشارك في المؤتمر 70 مشاركاً من دول مجلس التعاون الخليجي، وتنظمه شؤون الموانئ والملاحة البحرية بوزارة المواصلات بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية IMO ومنظمة الطيران المدني الدولي ICAO ويستمر يومي 21 و22 أكتوبر الجاري.
وتوجه رئيس الأمن العام بالشكر لوزير الداخلية لتكليفه بحضور المؤتمر، ما عده دليلاً على حرصه على تعزيز وسائل الأمن وسبل الحماية والإنقاذ، متوجهاً بالشكر لوزارة المواصلات ممثله بشؤون الموانئ والملاحة البحرية والطيران المدني.
وقال إن المؤتمرات المماثلة تعمل على رفع قدرات الجهات المعنية وتعزيز كفاءتها.
من جانبه أكد القائم بأعمال الوكيل المساعد للشؤون البحرية بوزارة المواصلات عيسى يتيم، أن المؤتمر يسهم في التعرف على خدمات البحث والإنقاذ في الدول الخليجية، ومناقشة إمكانية تطوير التعاون المحلي والإقليمي للوصول إلى منظومة متماسكة في المنطقة وذات طابع دولي تخدم البحث والإنقاذ للسفن والطائرات المنكوبة في المنطقة. وأضاف يتيم أن المؤتمر يأتي بعدما أجرت المنظمة البحرية الدولية أكتوبر 2009، تقييماً شاملاً لنظام البحث والإنقاذ المعمول به في البحرين، وانتهت من إجراء نفس التقييم لمعظم دول مجلس التعاون الخليجي، لتقديم المشورة والتوصيات الفنية الهادفة لرفع الكفاءة في مجال البحث والإنقاذ.
وتقدم يتيم بوافر الشكر والامتنان لوزير الداخلية على رعايته للمؤتمر الإقليمي، ولرئيس الأمن العام على تفضله بالحضور، وللمنظمة البحرية الدولية ومنظمة الطيران المدني الدولي على اختيارهم البحرين لتنظيم المؤتمر.
وقال إن الوزارة أخذت خطوات عملية للانضمام للاتفاقية الدولية للبحث والإنقاذ في البحار لعام 1979، حيث بدأت الوزارة بإعداد دراسة حول الاتفاقية ورفعها إلى مجلس الوزراء، قبل أن يوافق عليها المجلس يوم 11 مايو 2014، وأحال مشروع القانون المرفق به الاتفاقية للسلطة التشريعية للتصديق عليها في أقرب فرصة.
وذكر أن المؤتمر يأتي لتشجيع دول المنطقة على توثيق آليات البحث والإنقاذ لديها في أطر اتفاقية البحث والإنقاذ، لافتاً إلى أن المنظمة البحرية الدولية ترغب بوضع المنطقة ضمن الخطة الدولية للبحث والإنقاذ ضمن إطار المعايير الدولية الموثقة لدى المنظمة.
من جانبهم استعرض فريق الخبراء عدداً من الموضوعات ذات العلاقة، بما فيها نتائج تقييمات المنظمة البحرية الدولية في المنطقة، ومستجدات الإجراءات والاتفاقيات الدولية المطبقة في العالم في مجال البحث والإنقاذ.
وعرض ممثلو الدول المشاركة إمكانات دولهم في مجال البحث والإنقاذ، بينما قدم الخبراء عرضاً لعدد من الموضوعات الأخرى المتعلقة بالبحث والإنقاذ ونظام السلامة والاستغاثة البحري SAR- GMDSS.
ويشرف على إدارة المؤتمر فريق من خبراء المنظمة البحرية الدولية IMO ومنظمة الطيران المدني الدولي ICAO وشؤون الموانئ والملاحة البحرية.
وتأتي مشاركة منظمة الطيران المدني الدولي في تنظيم المؤتمر الإقليمي، انطلاقاً من دورها الرئيس في عمليات البحث والإنقاذ بموجب الملحق الثاني عشر لاتفاقية شيكاغو 1944 الذي يحدد القواعد القياسية وأساليب العمل الموصى بها بينما تلتزم الدول الأعضاء البالغ عددها 191 دولة بأداء واجباتها تجاه عمليات البحث والإنقاذ لطائرات تتعرض لكوارث جوية.
وتعتزم المنظمة البحرية الدولية إجراء عملية التدقيق الإلزامي للتأكد من التزام الدول الأعضاء بتطبيق الاتفاقيات الدولية الصادرة من قبلها، وسيكون نظام البحث والإنقاذ ضمن عناصر التدقيق في البحرين عام 2017.