بقلم طارق العامر:
يرتفع مؤشر المشهد الانتخابي فـي الدائــرة الخامســة بالمحرق مع وجود 10 مترشحين يخوضون زمام المنافسة على بطاقة التأهيل للمجلس النيابي، 9 منهم ينافسون النائب الحالي محمود المحمود، في ظل غياب ممثلين لجمعيتي الأصالة «سلف» والمنبر الإسلامي «إخوان»، مع رهانات متعددة من قبل المراقبين حول من يكون الحصان الأسود الذي يُحظى بالمقعد النيابي.
ويصطف في خط المنافسة بالدائرة كل من عضو مجلس بلدي المحرق خالد بوعنق، بجانب محمد الدخيل والمترشح إبراهيم علي، وجميعاً خسروا المنافسة في انتخابات 2010، كما يخوض المنافسة 6 وجوه جديدة وهم محمد الجودر، ممثل جمعية الفاتح سامي الشاعر، وأمين سر نادي قلالي جمال سعد سالم، ومحمد الفرج، ومحمد محسن، وعبدالعزيز الماجد، إضافة إلى النائب الحالي محمود المحمود.
هذه الدائرة تبلغ كتلتها الانتخابية ما يقارب الـ 7000 ناخب ممن يحق لهم المشاركة في الانتخابات وهي تشمل قلالي - أمواج - ديار المحرق.
وما بين ترتيبات عائلية وقوى سياسية وحيدة «جمعية الفاتح» يبحث جميع المترشحين في هذه الدائرة عن مقعد تحت قبة البرلمان المقبل، والملاحظ أن نيران المنافسة في هذه الدائرة قد اشتعلت واحتدمت منذ سنتين وأكثر، فهاهو أحد المرشحين «...» يعود لينافس عضو مجلس بلدي المحرق خالد بوعنق بعد أن قدم في السابق شكوى كيدية ضده في شرطة سماهيج في سبيل إبعاده عن المنافسة في الانتخابات!!
وهاهما أصدقاء الأمس «محمود المحمود وخالد بوعنق» أعداء اليوم، يتنافسان على المقعد البرلماني بعد أن دب الخلاف بينهما مع بزوغ شمس أولى أيام الفصل التشريعي الثالث، وهاهما متنافسان - بوعنق ومحمد الجودر- بينهما صلة قرابة ينافس كلاً منهم الآخر.
فالقارئ للمشهــد الانتخابــي فـــي الدائــرة الخامســة بالمحرق، يعلم علم اليقين أن المنافسة للفوز بالمقعد النيابي لن تكون سهلة وقد يتخللها «ضرب من تحت الحزام) لاسيما أن هناك أكثر من 3 مرشحين (محمد الجودر- جمال سعد سالم - عبدالعزيز الماجد» قد يكون واحد منهم الحصان الأسود الذي يخطف المقعد النيابي من تحت المحمود ومن بين يدي أقرب منافسيه خالد بوعنق.
على العموم، هذه الدائرة لن تحسم من أول جولة والمنافسة ستكون معلقة بين ثلاثة مرشحين حتى الرمق الأخير، ومن المرجح وحسب القراءات أن عضو مجلس بلدي المحرق خالد بوعنق سيكون واحداً منهم، فهو منافس شرس وعنيد ومن الصعب التغلب عليه بسهولة، لما يمتلك من أوراق اللعبة، كما لا يمكن استبعاد أمين سر نادي قلالي جمال سعد سالم من المنافسة، فكل القراءات تتحدث عن امتلاكه قاعدة عريضة من الأصوات كانت في الأصل ستذهب للنائب محمود المحمود لو لم يترشح في الانتخابات النيابية، كذلك لا نستبعد المترشح محمد الجودر والذي كان أحد أعضاء حملة المحمود والمساهمين في فوزه في انتخابات 2010 ومن المرجح ووفق ترتيب الورق الموجود على الأرض أن يدخل الجودر على خط المنافسة وقد يكون الحصان الأسود.