حاوره - مازن أنور:
شن رئيس جهاز الكرة بنادي الحد أسامة المالكي هجوماً لاذعاً على الاتحاد البحريني لكرة القدم وتحدث في عدة ملفات ومواضيع تهم ناديه وفريقه الكروي بالإضافة إلى أمور أخرى تخص كرة القدم البحرينية، وافتتح حواره المطول مع «الوطن الرياضي» بالتحدث عن أجندة الموسم الحالي لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم (دوري viva)، معتبراً أن لجنة المسابقات باتحاد الكرة لم توفق في هذه الأجندة والتي أظهرت فترات متقطعة ما بين طويلة وقصيرة تم ضغط المباريات في بعض الجولات بطريقة غريبة أثرت على الفرق، مبيناً أن هذا الخطأ سببه الانفرادية التي اعتمدتها لجنة المسابقات هذا الموسم عندما قامت بإصدار الجدول وتعميمه على الأندية بشكل إلزامي من دون الاكتراث بها أو حتى منحها الحق لقول رأيها في رزنامة الموسم الحالي، وأعتبر المالكي أن هذه الحادثة قد تحدث لأول مرة مستغرباً تجاهل رئيس لجنة المسابقات عبدالرضا حقيقي الذي ضرب الأندية عرض الحائط ولم يلتفت لمطالبتها بعقد اجتماع تنسيقي يسبق الدوري في ظل التوجيهات الصريحة والواضحة من قبل رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بتعزيز التعاون بين الاتحاد والأندية.
وأضاف أسامة المالكي مشيراً إلى أن اتحاد الكرة البحريني وفي ظل التهميش الذي طبقه مع الأندية أوقع الجميع معه في مشكلة كبيرة تتمثل في تأخر انطلاقة الدوري هذا الموسم، معتبراً أن معسكر المنتخب الوطني الذي أقيم في إسبانيا بشهر أغسطس الفائت هو من أضر بالموسم الحالي، وأشار إلى أنه كان من الأولى أن يسير الدوري على معسكر الذي لم يحقق أي فائدة للمنتخب بحسب وجهة نظره.
وواصل المالكي حديثه مبدياً استغرابه الشديد كذلك على موافقة المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد على جدول الدوري بنظامه الحالي، مشيراً أن المدرب حمد يجب ومن منطلق مسئوليته بقيادة المنتخب وضع بصمة في جدول المسابقات بحيث يخدم اللاعبين ولا يعرضهم للإصابات في ظل فترات التوقف الطويلة ومن ثم حصر الجولات في وقت قصير جداً.
ولفت المالكي الانتباه إلى أن ناديه عانى في الأيام الماضية من مشاركة بعض لاعبيه في تدريبات المنتخب الوطني التي سبقت مباراتي أوزباكستان والعراق، مبيناً أن المدافع إبراهيم العبيدلي يقضي الأسبوع الثاني دون أن يتشافى، وأن هذا التأخير في عملية تأهيل اللاعب بعد الإصابة التي تعرض هي مسئولية اتحاد الكرة وهو أمر غير مقبول ولا مبرر له، مشيراً أن المسئولين في المنتخب الوطني يجب أن يتعاملوا بشكل سريع وآني في مثل هذه الموضوعات المتعلقة بإصابات اللاعبين دون التريث أو الانتظار لاسيما وأن ذلك ليس في مصلحة اللاعب أو حتى المنتخب والنادي. كما أبدى أسامة المالكي استغرابه من النظام المتبع في المنتخب الوطني فيما يتعلق بالحصص التدريبية للاعبي المنتخب، مشيراً أن الجهاز الفني للمنتخب حدد حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية في التجمع السابق (الثاني) للمنتخب، معتبراً أن هذا القرار أمر غريب كون اللاعبين وصلوا إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية البدنية مع أنديتهم وأنهم يخوضون الشهر الثاني في الدوري وخاضوا أربع مباريات مع أنديتهم بالإضافة إلى تواجدهم في معسكرات تدريبية تسبق الدوري، مطالباً الجهاز الفني للمنتخب بضرورة مراجعة برنامجه التدريبي لكي لا يؤثر على الجاهزية البدنية للاعبين.
نصائح لمحللي قناة البحرين الرياضية
وفي رده على محلل قناة البحرين الرياضية المدرب الوطني عبدالحميد كويتي والذي انتقد اختيار لاعب فريقه عبدالوهاب المالود لصفوف المنتخب كونه لاعباً مصاباً ولم يلعب أية مباراة منذ انطلاق الدوري، حيث قال المالكي «كنت أتمنى من عبدالحميد كويتي وهو مدرب قدير ومطلع أن يراجع معلوماته قبل أن يدلي بتصريح ينتقد فيه اختيار المالود للمنتخب، فلعلم كويتي أن المالود يتدرب منذ بداية يوليو الماضي ولعب مباراة القادسية الكويتي ذهاباً في الكويت وأصيب في لقاء الإياب وظل يتعالج منذ تلك الفترة وبالتالي فأن مقارنة كويتي للاعب المالود باللاعب عبدالله عمر غير صحيحة وغير منصفة كون عبدالله عمر انتهى موسمه مع نهاية الموسم الماضي»، وتابع المالكي «أقول للمدرب عبدالحميد كويتي أن لاعباً بحجم عبدالوهاب المالود لا يمكن الاستغناء عنه فهو عاد من الإصابة، وأسأله شخصياً هل يمكن لمنتخب الأرجنتين أن يستغني عن ميسي إذا كان جاهزاً ولكنه كان قادماً من إصابة، فالمالود يعتبر أبرز اللاعبين في الملاعب المحلية حالياً وهو نجم الموسم الماضي وعدم اختياره لصفوف المنتخب غير مقبول ليس لعشاق الحد فقط وإنما للشارع الرياضي البحريني بأكمله».
وجاء المالكي ليكمل مسلسل استغرابه حينما جاء ليرد على محلل قناة البحرين الرياضية عبدالرحمن المالكي والذي طالب بتسيير الدوري دون اللاعبين الدوليين وقال أسامة المالكي في هذا الشأن «أستغرب من أشخاص كالزميل عبدالرحمن المالكي يتحدث في هذه الأمور وهو شخص مطلع على الدوريات الأوروبية والعالمية فهذه الدوريات تتوقف في حال تقام مباريات في أيام الفيفا ويفرغون اللاعبين الدوليين لتمثيل منتخبات بلادهم وبالتالي كيف للمالكي أن يطالب بمباريات من دون دوليين وهذا يتعارض مع مبدأ الاحترافية، كما أن عبدالرحمن المالكي عليه أن يعرف أن الأندية تدفع مبالغ طائلة للاعبين الدوليين من أجل أن تحقق الإنجازات على الصعيد المحلي وهو يريد أن لا يمثلوا النادي فهذا أمر مضحك فعلاً وأتمنى أن يكون المحللين أكثر واقعية وأن لا يتحدثوا بمثل هذه الأمور التي يمكن أن يضحك عليها المتابعون، وكنت أتمنى من المالكي أن يتطرق لمعسكر المنتخب في أغسطس وأن يوجه اتحاد الكرة لمراجعة حساباته مستقبلاً لأن ذلك المعسكر أضر بالاتحاد ولو لم يقام لجعل الاتحاد يسير أكثر من جولة في الدوري وبالتالي ستتحقق أمنية المالكي بعدم وجود ضغط في الدوري كما يحدث في الدول المجاورة التي سيرت دورياتها من أغسطس الفائت».
تهميش إداريو الأندية
وفتح المالكي ملفاً آخر يتعلق بالتهميش الذي يعانيه الأشخاص الإداريين في الأندية، وقال «أستغرب التعامل الذي يلقاه مدراء الأندية من قبل الاتحاد البحريني لكرة القدم، فالإداريون مهمشون تماماً، اللاعبون المميزون فرصتهم هي تمثيل المنتخب الوطني، وسمعنا عن كثير من المدربين الوطنيين الذين انتقلوا للعمل في المنتخبات الوطنية ولكن قليلاً ما نسمع عن مدراء فرق في الأندية يستعين بهم اتحاد الكرة بل يستقطب أشخاصاً لم يسبق لهم العمل في المجال الإداري وكأن اتحاد الكرة يطبق المقولة الشعبية يبط عينه بيده»، لذا فإن المالكي تساءل عن سبب هذا التهميش على الرغم من وجود 19 مدير فريق على قدر كبير من الخبرة والاجتهاد ولكن اتحاد الكرة لا يلتفت لهم ولا يضعهم في الحسبان. وتابع لا أتحدث عن نفسي في موضوع تهميش الإداريين فإنني أعلم أنهم يعتبروني مشاكساً لكنني صريح في ذات الوقت وللعلم فإنني شخص غير مرغوب فيه لدى المسؤولين باتحاد الكرة، ولكنني أتحدث عن إداريي الأندية الأخرى، والطامة الكبرى أن اتحاد الكرة وفي ذات الوقت جعل من بعض الإداريين كالمخلدين الذين ما زالوا يتمسكون بمناصب إدارية منذ ولدنا، وأنا في هذا الحديث لا أزكي نفسي للعمل في اتحاد الكرة ولكن أشير إلى أشخاص مهمشين لا يوجد من يلتفت لمجهوداتهم.