نصيب الأسد بالمحرق للتجمع و«ميثاق» تنفرد بالعاصمة
4 دوائر للمنبر و5 للتجمع و3 لميثاق ومقعد للوسط
3 جمعيات من الائتلاف بلا مترشحين
كتب - حذيفة إبراهيم:
أعلن ائتلاف الجمعيات السياسية قائمة من 13 مترشحاً نيابياً للانتخابات المقررة يوم 22 نوفمبر، فيما ترك دائرتين مفتوحتين للمنافسة بين مترشحي «المنبر» و»التجمع»، على أن يدعم المترشح الواصل للجولة الثانية بمواجهة المستقلين أو ممثلي الجمعيات الأخرى.
وقال رئيس جمعية الشورى الرئيس الدوري للائتلاف عبدالرحمن عبدالسلام، إن «الائتلاف» اتفق على 87% من المترشحين في القائمة الموحدة، والتي تضم 15 دائرة.
وأضاف أن قائمة «الائتلاف» تضم د.سعدي محمد من المنبر الوطني الإسلامي عن أولى المحرق، وسالم رجب ممثل تجمع الوحدة الوطنية عن ثانية المحرق، فيما اختير أمين عام الوسط العربي الإسلامي أحمد البنعلي مترشحاً عن الدائرة الثالثة، وعبدالله العيناتي من «التجمع» عن رابعة المحرق، وسامي الشاعر من «التجمع» عن الخامسة، وناصر الفضالة من «المنبر» عن السابعة.
وفي دوائر محافظة العاصمة، اختار «الائتلاف» المترشح إبراهيم المناعي من جمعية ميثاق العمل الوطني عن الدائرة الرابعة، فيما اختير وجيه باقر عن الدائرة العاشرة.
وفي المحافظة الشمالية، تم اختيار عادل شريدة الذوادي عن المنبر الإسلامي في الدائرة الثامنة، وأحمد عراد عن «التجمع» في الدائرة التاسعة.
وضمت قائمة «الائتلاف» في المحافظة الجنوبية، د.هاشم المدني من «المنبر» في الدائرة الرابعة، ومحمد البوعينين من جمعية ميثاق العمل الوطني للدائرة السادسة، فيما اختير محمد القوتي من «التجمع» مترشحاً عن التاسعة.
وأوضح عبدالسلام أنه جرى الاتفاق بين الجمعيات المنضوية تحت الائتلاف على إبقاء عاشرة الشمالية وأولى الجنوبية مفتوحة بين مترشحي تجمع الوحدة الوطنية والمنبر الإسلامي، وفي حال وصول أحد مترشحي الائتلاف ضد مترشح من خارجه، فإن الجمعيات تلتزم بدعم مترشح الائتلاف.
وأكد أن الإئتلاف قائم أساساً للتنسيق فيما بين الجمعيات المنضوية تحته، للعمل على إيصال كتلة متماسكة بشكل جماعي للبرلمان، لافتاً إلى أن الائتلاف حاول جاهداً الاتفاق على مترشح واحد في كل دائرة، وتم التوصل لـ13 دائرة.
وقال «لا يجوز لأي جمعية من جمعيات الائتلاف الاتفاق مع جمعية من خارجه حول دوائر ينافس فيها الائتلاف، وإلا أصبحت الجمعية خارج الائتلاف».
ولفت إلى أن «الائتلاف» لم ينسق مع جمعية الأصالة، ولا توجد محاولات كمجموعة للتنسيق معهم، فيما هناك محاولات من قبل المنبر للتنسيق معها بشكل فردي على حد قوله.
فيما أكد عضو جمعية المنبر الوطني الإسلامي خالد القطان، أن أي تنسيق بين الجمعيات داخل الائتلاف مع خارجه، يجب ألا يكون على حساب الاتفاق المبرم بين جمعيات الائتلاف.
من جانبه قال أمين عام جمعية ميثاق العمل الوطني محمد البوعينين، إن من يصل من خارج الائتلاف إلى البرلمان، من الممكن أن ينظم إلى قائمة الائتلاف بعد انتهاء الانتخابات.
وذكر نائب أمين عام للشؤون السياسية بجمعية الوسط العربي الإسلامي فيصل العيناتي، أن الائتلاف هو مخرج جمعية «الوسط، وأن أصل الجمعية في «ائتلاف الفاتح».
وقال إن الإجراءات الإدارية داخل الجمعية لم تأت بقرار حاسم، مستدركاً «إلا أن وجوده في مؤتمر الائتلاف يؤكد انتماء الجمعية له».
وفيما يخص قائمة الائتلاف البلدية، قال رئيس الهيئة السياسية بتجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي، إن الاتفاق مع الائتلاف لم يجر حول المجلس البلدي، وترك لكل جمعية قرارها، حيث وضعت الأولوية للمجلس النيابي.
وأضاف الحويحي أن عدم التنسيق في البلدي لا يمنع جمعيات الائتلاف من التنسيق مع الجمعيات الأخرى بخصوص المنافسات على المقاعد البلدية.
وفيما يتعلق بدعم مترشحين من خارج الجمعيات المنضوية تحت الائتلاف، أكد الحويحي أنه يجري دراسة القائمة من جديد، ويمكن إضافة مترشحين مستقلين للقائمة، حيث ستتم دراسة العملية واتخاذ القرار المناسب، و»الوقت مازال مفتوحاً».
وقال إنه متفائل بشأن نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة، رغم دعوات المقاطعة من هناك وهناك، مضيفاً «يؤمن البحرينيون أن البلد يسير إلى الأمام، والبحرين تعافت، والشعب ينظر إلى المستقبل».
برنامج الانتخابات
وفيما يتعلق بالبرنامج الانتخابي للائتلاف، أكد عبدالرحمن عبدالسلام أن الانتخابات هي مرحلة تجريبية للائتلاف، حيث لم يسبق له خوضها، وفي ضوء ما توصلوا إليه من نتائج يتم تحقيق خطوات متقدمة لاحقاً.
وأضاف أن الائتلاف لم يضع برنامجاً موحداً لكل المترشحين، وهم يسعون للعمل مع المجموعة الواصلة إلى البرلمان وفق إطار عمل موحد تحت توجيه الائتلاف، لتحقيق نتائج إيجابية ومستوى جيد من العمل.
وأشار إلى أن الائتلاف يخوض المعترك الانتخابي في دوائر «ليس فيها وجود للمعارضة»، ولذا لن يؤثر دخول المعارضة أو مقاطعتها على نتائج الائتلاف.
وعلق الحويحي «مرئيات التوافق الوطني المقدمة تشكل خطاً سياسياً للائتلاف في البرلمان، وما تمخض عن الحوار يشكل قواسم مشتركة بين الجمعيات السياسية وأرضية لوضع برنامج عمل مشترك».
فيما أشار البوعينين إلى أن لكل جمعية برنامجها الموحد لأعضائها، أما الائتلاف فهناك خطوط رئيسة متفق عليها، ومنها مرئيات الائتلاف للديوان الملكي.
من جانب آخر، قال عضو جمعية المنبر خالد القطان، إن جمعيته لم تخض الانتخابات البلدية نظراً لانشتغالات أعضائها، وإمكاناتها اللوجستية، وارتأت الترشح نيابياً فقط.
وأضاف أن الجمعية تركت حرية الاختيار والترشح لجميع أعضاء الجمعية، ولم تتقدم أي سيدة للترشح في الانتخابات، رغم عدم وجود مانع لدى جمعية المنبر من ترشح سيدة، معبراً عن أمله في إيصال جميع المترشحين من المنبر ليكونوا جزءاً من الائتلاف.
وقال البوعينين إن التوافقات للدخول في الائتلاف بقائمة موحدة، شملت سحب مترشحين حظوظهم ضعيفة في الفوز بالمقعد النيابي.
وعلق عبدالرحمن عبدالسلام «تم اختيار المترشحين بناء على تسويات سياسية، وبعد إجراء استفتاءات واستطلاعات رأي في بعض الدوائر».
من جانبه أكد عبدالله الحويحي أن تعديل الدوائر الجديد ساعد في الاتفاق بين الائتلاف وليس إرباكه، وفتح باب المنافسة في دائرتين أمر طبيعي كون مبدأ التنافس متفق عليه مسبقاً.
وقال إن تجمع الوحدة الوطنية يخوض الانتخابات البلدية بـ6 مترشحين، وهم أمين الذوادي عن سابعة المحرق، وأمينة البورشيد في ثامنة المحرق، وراشد الذوادي في عاشرة الشمالية، وعادل الذوادي في أولى الجنوبية، وخلود بن عربي في ثانية الجنوبية، ومحمد أبو الشوك في ثامنة الشمالية، ومحمد الرفاعي في ثالثة الجنوبية، لافتاً إلى أن الخطوة المقبلة للائتلاف هي التنسيق على المستوى البلدي لدعم المترشحين.
وأشار عبدالرحمن عبدالسلام إلى أن الجمعيات المنضوية تحت الائتلاف لن تتأخر في دعم مترشح أي جمعية أخرى سواء من قبيل الدعم اللوجستي أو غيره، فيما بين الحويحي أن تبادل الخبرات والمعلومات هو من باب التنسيق المشترك في الائتلاف.
وأوضح عبدالسلام أن لكل جمعية شعارها في الانتخابات المقبلة، ولم يتم التوصل لشعار موحد، فيما قال الحويحي إن تجمع الوحدة الوطنية دفع بالوجوه النسائية، إلا أنهم كانوا في الدوائر المشتركة مع المنبر، ولكن الائتلاف ليس لديه أي مانع في دعم وجوه نسائية في البرلمان.
وفيما يخص ترشح بعض أعضاء الجمعيات خارج الائتلاف وبمواجهة مترشحين من الائتلاف، أكد عبدالسلام أن الأولوية لمترشحي الائتلاف، وأنه في حال عدم فوز مترشح الائتلاف ودخول مترشح الجمعية في جولة الإعادة يمكن دعمه، مشيراً إلى أن الجمعيات تقدم مصلحة الائتلاف العليا على مصالحها الخاصة، وهي ملتزمة بالاتفاقات الجارية بينهم.