كتب - طارق العامر:لا يختلف اثنان، على أن الدائرة الأولى بالمحافظة الجنوبية ستشهد حربٍاً مفتوحة بين جمعيات: المنبر الإسلامي، والأصالة الإسلامية، وتجمع الوحدة الوطنية، من خلال ممثليها الثلاثة: خالد القطان، والنائب عدنان المالكي، وجيهان محمد، على أن دخول المترشح خالد عبدالعزيز الشاعر الدائرة يزيد سباق المنافسة اشتعالاً على الورقة الوحيدة للمقعد النيابي، وقد يفجر مفاجآت غير متوقعة، بجانب مترشحين آخرين، وهم: أحمد العامر، وجعفر حبيب، وعبدالغني مبارك، والنائب سلمان الشيخ، وعبد النبي الحايكي، وأنور قمبر.وتقدر الكتلة الانتخابية للدائرة بـ 8 آلاف ناخب، وزادت بواقع 2200 صوت بعد التعديل على الدوائر، إذ كانت 5800 تقريباً في انتخابات 2010، وتضم الدائرة 11 مجمعاً، وهم: 801 - 802 - 803 - -804 805 - 806 - 807 - 808 - 810 - ومدينة زايد مجمعي 720 - 718. وقبل تعديل الدوائر، كان هناك عزوف في أغلب المجمعات السكنية بالدائرة، إلا أنه وفجأة ودون مقدمات، انقلبت من دائرة ضعيفة إلى حديدية مع انتقال المترشح خالد الشاعر من دائرته «المفضلة» الثانية، إلى الدائرة الأولى، والذي فرضه تعديل الدوائر على الجميع، وأعطى قوة دفع للدائرة، فحرك الميدان بفريقه الذي رافقه طيلة السنوات الـ5 الماضية، ولا ندري هل انتقال الشاعر لـ «الأولى» من حسن حظه أو من سوء حظ الآخرين. الصراع على المقعد النيابي، وضع خالد الشاعر بين كماشة ثلاث جمعيات وفكي نائبين، ومن أجل هذا المقعد فليتنافس المتنافسون، وإن كان للذهب بريق، فـ «للكرسي النيابي» رونق، ومن يبتغي كرسي البرلمان وتمثيل المواطنين، فعليه أن يصارع بكل ما أوتي من جهد وقوة.والمطلع عن كثب للدائرة، سيتبين أن هناك حالة تذبذب شعبية بالنسبة للجمعيات السياسية، فالبعض مازال يعتبر مترشح الجمعية هو الصادق الأمين، وآخرون رفضوا تماماً منح أصواتهم للجمعيات السياسية، كما إن هناك مترددين لم يحسموا قرارهم بعد.وإجمالاً تستطيع القول، أن هناك تراجعاً في شعبية الجمعيات السياسية، وذلك خلافاً لما كان سائداً في الانتخابات السابقة، حيث كانت تلك الجمعيات مسيطرة تماماً، وتحديداً في الفصلين التشريعيين: الأول والثاني.والقارئ للمشهد الانتخابي للدائرة، سيكتشف دون عناء أو جهد يذكر أن نسبة حظوظ كل من: النائب الحالي للمنطقة عدنان المالكي، والنائب سلمان الشيخ تراجعت بشكل ملحوظ، مع دخول الشاعر في الدائرة، وذلك برغم تفوق النائب المالكي على النائب سلمان الشيخ، بل وتفوقه أيضاً على مترشح المنبر الإسلامي ومترشحة تجمع الوحدة الوطنية، ولكن ما يزيد «الطين بلة» دخول عبد النبي الحايكي في المعترك الانتخابي، وهو بقدر ما يصب في صالح بعض المترشحين، إلا أنه يضر النائب عدنان المالكي، فقد يسلبه الأصوات القليلة للطائفة الشيعية بالدائرة، والتي دعمته في انتخابات 2010 وجعلته يحرز التفوق على مترشح المنبر الإسلامي إبراهيم الحادي ويفوز بمقعــد البرلمان بـ 1700 صوت.ورغم سخونة المنافسة على المقعد النيابي للدائرة، وشدة المتنافسين وقوتهم، إلا أن إجمالي التوقعات تشير إلى أن حسم الفوز بمقعدها سيكون من الجولة الأولى من بين العشرة المترشحين.