كتبت نور القاسمي:
كشف مترشح الدائرة الحادية عشرة في المحافظة الشمالية نيابي جعفر مدن عن تعرضه لتهديدات شفوية ومضايقات من قبل أشخاص تابعين لجماعة مجهولة المصدر لإجباره على الانسحاب من السباق الانتخابي، مؤكداً تعرضه للتهديد بالضرب ووضع منزله ضمن الأعمال التخريبية في قرية دار كليب.
وقال جعفر مدن لـ«الوطن» إن أهله وأصدقاءه ومعارفه أصبحوا يعاملونه بجفاء، ونبذوه، حتى وصل الأمر لإبعاده من جميع مجموعات «الوات ساب» التي ينتمي لها معهم، وقاطعوه كلياً، مبيناً أن أشد ما يزعجه هو مصارحتهم له بذلك علنياً «بما انك سترشح نفسك في الانتخابات لا نريد أن نراك».
وبين أن الجماعات الداعمة له أصبحت خائفة من المشاركة في العملية الانتخابية أو التصويت له، خوفاً من أن تشملهم المقاطعة أيضاً، وقال إن المقاطعة شملت حتى أهله وزوجته وأبناءه، الذين وصفهم بالمتفهمين وكثيري العلاقات الاجتماعية، لكن في الآونة الأخيرة بعد أن أعلنت الأسماء المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية بدؤوا بالتعرض لنوع من الجفاء، دون إدراك منهم أن وصولي أنا سيشكل صوتاً لهم في البرلمان.
وأكد مدن أن مع قدوم شهر محرم، ستستغل التجمعات الدينية والمنابر ضد المترشحين والمشاركين في الانتخابات النيابية والبلدية، رغم المنع الصادر من قبل وزارة العدل والشؤون الإسلامية.
وقال إن هذه التهديدات جميعها زادت من إصراره على الترشح، ولن تمنعه من ممارسة حقه السياسي، وسيظل صابراً رغم كل الضغوطات والتهديدات وسيبقى محباً لوطنه وقيادته، ومطمئناً لأن وزارة الداخلية تراقب الوضع، وستحمي المترشحين من أي أذى.
جدير بالذكر أن جعفر مدن يعمل مدرساً في مدرسة أحمد العمران الثانوية ويحمل شهادة ماجستير في الاقتصاد.