طائرات «رافال» الفرنسية تشن غارة رابعة بالعراق
لندن: 5 بريطانيين ينضمون لـ «داعش» أسبوعياً
دمشق: قدمنا دعماً عسكرياً لعين العرب
عواصم - (وكالات): وافق برلمان كردستان العراق أمس على إرسال قوات من البشمركة إلى مدينة عين العرب «كوباني بالكردية» شمال سوريا، للدفاع عنها ضد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» مع استمرار القصف من قبل قوات التحالف، والقتال الشرس بين التنظيم والمقاتلين الأكراد، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن قوات التحالف بقيادة واشنطن شنت 12 ضربة جوية خلال الساعات الـ 24 الماضية أتاحت صد هجوم مسلحي «داعش» على مقربة من سد الموصل في العراق، كما نفذ الطيران الفرنسي غارة جوية رابعة على مواقع التنظيم المتطرف في الموصل دمرخلالها آلية جيب عسكرية من طراز هامفي، قبل ان يكشف مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار، أن عناصر داعش هاجموا ناحية العامرية جنوب الفلوجة من محورين وبشكل عنيف. في موازاة ذلك، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عمليات إلقاء المعدات والأسلحة الأمريكية من الجو الى المقاتلين الاكراد في عين العرب معتبراً أنه قرار «خاطىء».
وقال رئيس برلمان كردستان يوسف محمد صادق «قرر البرلمان إرسال قوات إلى كوباني بهدف مساندة المقاتلين هناك وحماية كوباني». وبعث رئيس الإقليم مسعود بارزاني برسالة الى البرلمان «لاعطاء الترخيص والسماح لرئيس الاقليم بتحريك القوات الى مدينة كوباني»، بحسب ما أفاد رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان اوميد خوشناو.
وقال وزير البشمركة مصطفى سيد قادر «في الايام القادمة سوف نحدد العدد الذي سيرسل»، مشيراً إلى أن هذه القوات «ستتوجه بأسلحة وزارة البشمركة وستبقى هناك في عين العرب لحين انتهاء الحاجة منها».
وتأتي موافقة إقليم كردستان غداة إعلان تركيا موافقتها على السماح بمرور مقاتلين أكراد عراقيين للوصول عين العرب التي يحاصرها «داعش» منذ أكثر من شهر، في تغيير عن استراتيجيتها السابقة.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنت 12 ضربة جوية خلال الساعات الـ 24 الماضية اتاحت صد هجوم «داعش» على مقربة من سد الموصل في العراق.
وعلاوة على ذلك قالت القيادة العسكرية الأمريكية إنها نفذت 6 غارات جوية قرب عين العرب دعماً للمليشيات الكردية التي تقاتل مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال سكان إن غارات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتلت نحو 25 من مقاتلي «داعش» قرب مدينة بيجي شمال العراق.
في الوقت ذاته، نفذ الطيران الفرنسي غارة جوية رابعة على مواقع «داعش» في العراق في منطقة الموصل دمرخلالها آلية جيب عسكرية من طراز هامفي.
وأعلنت الوزارة في بيان ان طائرات رافال الفرنسية كانت تدعم «عملية برية للجيش العراقي» نفذت طوال «3 ساعات» مهمة استطلاعية بالاتصال مع مركز العمليات الجوية الحليفة في العديد بقطر.
والقت طائرات أمريكية مساعدات عسكرية غلى مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي في عين العرب، مرسلة إليهم من إقليم كردستان. لكن تركيا اعتبرت ذلك «خطأ».
وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عمليات إلقاء المعدات والأسلحة الأمريكية من الجو غلى المقاتلين الأكراد في عين العرب معتبراً أنه قرار «خاطىء».
وأضاف أردوغان «لا أفهم لماذا تعتبر كوباني بهذه الاهمية الاستراتيجية في نظر الامريكيين، في حين لم يعد فيها اي مدني».
ويحاول تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ أكثر من شهر السيطرة على عين العرب، ثالث المدن الكردية السورية، ما سيتيح له السيطرة على شريط حدودي طويل مع تركيا.
وبدأ التنظيم في 16 سبتمبر الماضي هجوماً واسعاً تقدم خلاله نحو عين العرب. ومنذ نهاية الشهر نفسه، بدأت طائرات تابعة لتحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة استهداف مواقع وتجمعات التنظيم في عين العرب ومحيطها بضربات جوية، ما ساهم في إعاقة تقدمه، دون أن يمنع دخوله إليها في 6 أكتوبر الجاري والسيطرة على نصفها تقريباً. في غضون ذلك، قال مسؤولون أمريكيون كبار إن أي طلب عراقي لإرسال المزيد من المستشارين العسكريين الأمريكيين لمساعدة قوات الأمن العراقية في حملتها على «داعش» سيكون محل دراسة.
وبينما أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن دمشق قدمت «الدعم العسكري واللوجستي» لكوباني، وقامت بتدمير طائرتين عسكريتين حلق بهما التنظيم في الاجواء السورية، تحدث المرصد السوري لحقوق الغنسان عن معارك جديدة بين تنظيم «الدولة الغسلامية» والمقاتلين الاكراد في المدينة.
واعلن المرصد مقتل «18 مقاتلاً من «داعش» خلال الاشتباكات التي دارت على جبهات عدة» و6 مقاتلين من «وحدات حماية الشعب» التي تدافع عن المدينة.
وينتظر المقاتلون في عين العرب وصول تعزيزات بالرجال من كردستان العراق.
وفي إطار النزاع الذي تشهده سوريا منذ مارس 2011، قال المرصد السوري إن عدد القتلى الذين سقطوا في قصف جوي من قوات نظام الرئيس بشار الأسد على منطقة نصيب الحدودية مع الأردن ارتفع إلى 22 قتيلاً بينهم 13 طفلاً.
من جهته، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان ايفان سيمونوفيتش إثر عودته من زيارة إلى العراق أن الأقلية الأيزيدية تعرضت لـ «محاولة إبادة» على أيدي «داعش».
وفي بريطانيا، أكد رئيس الشرطة برنار هوغان هوي أن 5 بريطانيين يتوجهون كل أسبوع إلى العراق أو سوريا للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».
من جانبه، اعتبر رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي أن نجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس هو البديل للجماعات الإسلامية المتطرفة وأن «النموذج التونسي هو البديل عن نموذج داعش».