كتب ـ حسين التتان:
لا تلتزم أم جميل بسداد الفواتير في حينها والسبب «ضيق الوقت»، ويرى أبوأحمد أن سداد قيمة الفواتير شهرياً «يضيع علينا آلاف الساعات المهدورة».
أبوإبرهيم بالمقابل يلتزم بدفع الفواتير العاجلة في حينها «تجنباً لانقطاع خدمة ما»، والأخرى بطبيعة الحال مؤجلة، فيما يعتبر أحمد أيوب سداد المستحقات واجباً أخلاقياً وقانونياً، ولا تكتفي أم أسماء بدفع الفواتير المستحقة فقط، بل تدفع مقدماً نظير هذه الخدمات.
الوقت كالسيف!
أم جميل لا تلتزم بسداد فواتير الخدمات المختلفة في وقتها، لكنها في النهاية تسددها دفعة واحدة «سداد فواتير جهات مختلفة كل شهر يضيع علينا كثيراً من الوقت الثمين!».
ويعتقد رائد أبوأحمد أن سداد الفواتير هو الأساس «متى لا يهم»، ويقول «لو كل بحريني التزم بسداد الفواتير في حينها فإن آلاف الساعات تضيع هدراً كل شهر».
أبوإبراهيم يعتقد أنه ليست كل الفواتير تستحق الدفع العاجل «بعضها يمكن تأجيل سدادها، لكن بعضها ضروري الدفع في التو والساعة تجنباً لانقطاع خدمة ما».
الالتزام واجب
ويرى أحمد أيوب أن سداد كافة المستحقات المالية كل شهر عبر فواتير تصدر للزبائن واجب أخلاقي وقانوني «الفواتير في حقيقتها مبالغ مالية تدفع نظير خدمات تقدم لنا بانتظام، ومن يتحايل بعدم الدفع لا يستحق تلك الخدمات، بل هذه جريمة وسرقة يعاقب عليها القانون».
وينصح أحمد بسداد الفواتير حالاً «حتى لو لم تعاقب الجهات صاحبة الخدمة الزبون أو تقطع عنه الخدمة» ويضيف «السداد السريع، يعني أن الزبون يحترم القانون ويقدر المال العام والخاص، ولديه ثقافة راقية، ويدل على وعيه والتزامه بالأنظمة والقوانين».
عذر أقبح من ذنب
وتقول سعاد محمد إن عدم الالتزام بدفع المستحقات المالية عبر الفواتير الشهرية يعتبر أمراً منافياً للآداب والأخلاق «تأجيل الدفع يشجع الفرد على التنصل من الواجبات، والتكاسل حيال هذا الموضوع يثقل كاهل الزبون بمبالغ طائلة يعجز عن أدائها مستقبلاً، لأنها ربما تصل لآلاف الدنانير، ما يضطره للاقتراض من البنوك».
ويصف محمد أحمد حال من يتعلل بصعوبة دفع الفواتير المستحقة من مختلف المؤسسات الخدمية بالمثل القائل «عذر أقبح من ذنب»، ويقول «التذرع أن سداد الفواتير كل شهر مضيعة للوقت لا تجد ما يبررها، هناك أكثر من طريقة لسداد الفواتير لا تكلف المستفيد من الخدمة لا جهداً ولا وقتاً، الدفع الإلكتروني اليوم من أكثر وسائل الدفع شيوعاً بين البحرينيين، ويوفر على الشخص عناء الخروج من المنزل والبقاء ساعات في طوابير الانتظار».
درهم وقاية
لا تكتفي أم أسماء بدفع الفواتير المستحقة من كهرباء وهواتف وإنترنت فقط، بل تدفع مقدماً نظير هذه الخدمات، لتكسب وقتاً أطول في التفرغ لأمور أخرى «واجب علينا الالتزام بالدفع الفوري لكل جهة تقدم لنا خدمات، ولا يجوز التهرب من دفع الفواتير».
ويرى المواطن عبدالله خليل أن تداعيات التهرب من الفواتير المالية المستحقة وخيمة «المتهربون يجدون أنفسهم بعد فترة غير قادرين على دفع مبالغ كبيرة، ما حدا ببعض المؤسسات أن ترفع شكاوى أمام المحاكم لإلزام المتخلفين بالدفع فوراً، والتكفل بأتعاب المحامي أيضاً.. هذا ربما يعرض الإنسان للحرج، بينما كان بإمكانه تجاوز الموضوع بسهولة لو التزم بسداد الفاتورة في موعدها».