كتب - إبراهيم الزياني:
التهمت نيران الإرهاب أمس، محل تلميع سيارات يعود للمترشح النيابي عن تاسعة العاصمة محمد العكري، وأتت النيران على كل موجودات المحل، ومبلغ 700 دينار في المكتب، وسيارتين للزبائن.
وقال العكري في تصريح لـ«الوطن»، إن الإرهابيين قطعوا رزق عياله، باستهدافهم رأسماله الوحيد «محل تلميع السيارات» الكائن في سترة، لأنه «مارس حقاً من حقوقه الدستورية في الترشح للانتخابات النيابية».
وروى العكري تفاصيل الحادثة «كنت نائماً عندما اتصل بي أحد الأقارب وقال لي (محلك عليه العوض)، والأجهزة الأمنية في موقع الحادثة تطلب حضورك».
وعندما وصل العكري إلى المحل كان متفحماً، وبداخله سيارتان للزبائن احترقتا بالكامل، إضافة إلى أجهزة المحل وما بداخله من بضائع، ومبلغ نقدي 700 دينار في درج المكتب، وقال «كل خميس أودع الإيرادات في البنك، وللأسف المحل غير مؤمن، والخسائر تقدر بـ15 ألف دينار دون حساب قيمة السيارتين».
وأضـــاف «رزقـــي ورزق أبنائـــي على إيرادات المحل، القروض والإيجارات ومدارس الأولاد كلها أدفعها من مدخول المحل، هو رأسمالي الوحيد، ولا أستبعد أن يتبع العمل الإرهابي حرق سيارتي ومنزلي، الرسالة وصلت لي بصورة غير مباشرة».
وتابع العكري «لم أرتكب خطأ، مارست حقي الدستوري بالترشح، وعبرت عن رأيي بحرية دون التعرض لأحد أو تخوين طرف، لو كنت مخطئاً لغادرت المنطقة حماية لنفسي وأسرتي، لكن هناك أناس يسعون لبناء الوطن وآخرون يجهدون لهدمه».
ونفى العكري تلقيه أية تهديدات مباشرة، إلا أنه أشار إلى «رسائل تخوين تتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب تقدمي بطلب الترشح، بعد أن كانوا يعتبروني الخدوم ومساعد المحتاجين، لكن ما إن عبرت عن رأيٍ مخالف لتوجهاتهم حتى انقلبوا علي».
وقال إنه تلقى عدة مكالمات من نواب للاطمئنان عليه ومواساته، مضيفاً «عبروا لي عن مشاعرهم ووقوفهم معي، وأبدوا استعدادهم لتقديم أية مساعدة، هنا شعرت باللحمة الوطنية بين كافة أطياف المجتمع البحريني».
تأتي الحادثة بعد حملات تخوين وترهيب شنتها جمعيات دعت لمقاطعــــة الانتخابــــات، بحــــق مترشحين للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، استهدف الأول حرق سيارتين للمترشح النيابي عن ثامنة العاصمة الشيخ د.مجيد العصفور و4 سيارات لجيرانه، والثاني تمثل بحرق سيارتي المترشح علي الدرازي بمنطقة الدراز.