قال الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، إنه لا مناص أمام أبناء الوطن من المشاركة بالانتخابات المقبلة ما داموا يؤمنون بالإصلاح والتغيير وما داموا حريصين ومُصرّين على ترسيخ الأمن والاستقرار واحترام القانون والدولة، مؤكداً أن كل من يتخلف عن المشاركة يفقد حقه في الإصلاح.
وأضاف «الحر» أن الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة تستوجب يقظة وجاهزية شعبية يتحمل الناخب فيها مسؤوليته الوطنية والأخلاقية، وينهض بدوره في اختيار المرشح الكفء والمخلص الذي لديه برامج انتخابية واضحة تخدم الصالح العام حتى يتم إفراز مجلس نواب قوي مؤهل للقيام بمهماته في التشريع والرقابة، داعياً الناخبين لاختيار المرشحين المشهود لهم بصدق الوطنية وبصدق ولائهم لوطنهم وشعبهم المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والأمانة واضعين نصب أعينهم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وأوضح الاتحاد الحر أن هذه الانتخابات تكتسب أهمية بالغة كونها، نظراً لأنها تأتي في ظل ظروف محلية وإقليمية غاية في الأهمية تتطلب من الجميع التحلي بروح المسؤولية، والمشاركة بكثافة في هذه الانتخابات لتعزيز المكتسبات التي تحققت للوطن والمواطنين خلال السنوات الاثني عشر الماضية، خصوصاً وأن ما تم سنه من قوانين قد لامست جوانب مختلفة من الأمور التي تهم لوطن والمواطنين.
وأكد «الحر» أن نجاح التجربة البرلمانية والبلدية سابقاً ومستقبلاً يأتي في إطار المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لدفع مسيرة البناء والتنمية في المملكة، وبفضل دعم الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ودعم ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لهذه التجربة والتعاون اللامحدود مع السلطة التشريعية لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات التي شهدتها المملكة.
وقال الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين إن هذه المرحلة هي مرحلة الوفاء للوطن والإخلاص له، وأحوج ما نكون إلى رص الصفوف، ونحن بأمس الحاجة إلى التعاون وتضافر الجهود من أجل بناء الوطن والمحافظة على منجزاته، وأن يكون المواطن إيجابياً مؤثراً لمصلحة أمته ووطنه، والكل يعلم أن الوطن مستهدف والمتآمرون على أمنه واستقراره ورقيه كُثر، والمطلوب من جميع أبناء هذا الوطن أن يلبوا نداء الوطن بأن يشاركوا في التسجيل والانتخاب والترشح، من أجل مصلحة الوطن والحفاظ على هذا الحمى من المتآمرين والحاقدين.
ودعا الاتحاد الحر جميع أبناء الشعب ومؤسسات المجتمع المدني وقواه السياسية والاجتماعية والفكرية ومنظماته النقابية والشبابية للمشاركة في الانتخابات المقبلة بشقيها النيابي والبلدي لانتخاب نواب قادرين على حمل المسؤولية الوطنية والقومية وتمثيل هذا الشعب خير تمثيل، آملاً أن يراجع كل من يفكر بمقاطعة الانتخابات حساباتهم ويحكموا ضمائرهم وعقولهم للنظر إلى الحقيقة والمنطق بعيون مفتوحة على اتساعها لحب الوطن.
وأضاف: نحن في بلد لا يحتمل الانقسام والتمزق حيث امتزجت فيه المصاهرات وتوثقت فيه الأواصر حتى أصبح أسرة واحدة، لتجنب الفوضى والنزاعات الداخلية المريرة التي عصفت في بعض دول الربيع العربي فأراقت الدماء وأهدرت الموارد ومزقت المجتمعات وعمقت الانقسامات وعطلت الاقتصاد، مشدداً بأن البحرينيين المتعظين بغيرهم لن يلقوا بوطنهم إلى التهلكة لأنهم الأكثر وعياً ونضجاً وقدرة على التعامل مع العملية الإصلاحية.