كتب - طارق العامر:
تعتبر الدائرة السابعة بالمحافظة الجنوبية الأضخم من حيث عدد الناخبين، إذ تبلغ كتلتها الانتخابية 8500 ناخب، وتشمل: الرفاع الغربي، ووادي السيل، وجري الشيخ، وجزء من عالي، ويدخل المنافسة على ورقة مقعدها النيابي أربعة مترشحين مستقلين وهم: النائب عبدالله بن حويل، وشارخ الدوسري، وأنور المحمد، وأحمد الدوسري، وذلك في ظل غياب الجمعيات السياسية، بعدما تصدر المستقلون مسرح الترشيحات للمجلس النيابي بأكمله، وهو مؤشر للدور الذي سيلعبونه في المجلس القادم كونهم الأغلبية.
ويعد التنافس على ورقة الدائرة سهلا، لقلة عدد المترشحين أولا، وثانيا لأن الدائرة تعد مركزا لعوائل وقبائل بحرينية عربية كبيرة، من بينها: قبيلة الدواسر، وقبيلة آل مرة، وثلاثة من المترشحين ينتمون لهذه العوائل.
أما ثالثاً وهو الأهم، فإن أغلب أبناء الدائرة من العاملين بالسلك العسكري «الجيش»، يعني الانضباط والالتزام بمفهومهما الشامل، وهو ما يشكل الدعم الفني لعملية تنافسية يطغى عليها أخلاق الفرسان.
ورغم حالة الضغط التي بدأت تظهر على المشهد مع اقتراب ساعات الحسم، إلا أن كل المؤشرات والاستطلاعات تشير ناحية النائب عبدالله بن حويل، ذي الإرث الخدمي والسياسي والقبول الشعبي، وتجعله الأقرب لاقتناص ورقة الدائرة من أول جولة، ولكن ذلك ليس كافياً ليزرع في داخله الطمأنينة والثقة ويجعله يضمن حصوله على المقعد للمرة الثانية على التوالي، وأن الافتراض بالفوز يمكن أن ينقلب بمفاجأة إذا استهان بمنافسيه، فمن يعرف شارخ الدوسري، يعلم بأنه يجيد فن التعامل مع منافسيه وبالذات «أصدقاؤه».
وفي المجمل، من يؤمن بالديمقراطية، يجب أن يسلم أن صناديق الاقتراع لا تختار إلا فائزاً واحداً، وسواء كان الفائز في النهاية عبدالله بن حويل أو شارخ الدوسري، فالأكيد أن ليس بينهما خاسر أبداً.