أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، غانم بن فضل البوعينين، أن كافة تقارير الأمم المتحدة للتنمية البشرية تضع البحرين في قائمة الدول التي حققت أهداف الألفية الثالثة للأمم المتحدة.
وأشار البوعينين، خلال احتفال المملكة، مع فريق الأمم المتحدة، بدعم من وزارتي الخارجية وشؤون الإعلام، باليوم الدولي للأمم المتحدة تزامناً مع الذكرى التاسعة والستين لإطلاق ميثاق المنظمة الدولية، إلى التعاون المستمر بين حكومة البحرين والأمم المتحدة، والذي من خلاله أنجزت البحرين عدداً كبيراً من المشروعات المهمة.
وأوضح الوزير، في تصريح لوكالة أنباء البحرين «بنا»، أن الأمم المتحدة في اجتماعها الأخير للدورة 69 أقرت أهداف الألفية القادمة، بعد أن استكملت تحقيق أهداف الألفية الثالثة 2015 مواصلة لتحقيق الأهداف من أجل رفاهية شعوب العالم، وهذه الأهداف لا تختص بدولة ولا بمنظمة معينة، وإنما منظمات الأمم المتحدة بالتعاون مع الدول الأعضاء، وتسعى الأمم المتحدة لفرص عمل أفضل للمواطنين وصحة أفضل وتعليم أفضل.
ولفت الوزير إلى الورشة التي نظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين، بعنوان «جدول أعمال التنمية المستدامة لما بعد عام 2015»، بالتعاون مع المكتب الإعلامي للأمم المتحدة في المنامة معرباً عن تقديره للجهود من أجل التعريف بالأهداف الجديدة، والسعي لتسهيل تحقيق الأهداف.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن التعاون مع المنظمة الدولية مستمر، وكنا قد اتفقنا مع المنظمة على فتح مكتب الأمم المتحدة في البحرين عام 1979م وقريباً سنكمل العام الـ 40 على إنشاء المكتب.
وأضاف، أن مكتب الأمم المتحدة في البحرين رائد في ايصال المفاهيم الدولية لعمل المنظمة في البحرين، وفي المنطقة عموماً، ويؤمن دورات تدريبية وورش عمل مع وزارات الدولة المختلفة لتسهيل الأمور المرتبطة بتعاون البحرين مع الأمم المتحدة، وتحقيق الأهداف بالطرق الصحيحة وبكفاءة، وهناك الكثير من البرامج مع مكتب الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة البحرين في السابق، ومازالت هناك برنامج مجدولة بصدد تنفيذها.
ومن جانبه، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في البحرين، بيتر غرومان، نحتفل بيوم الأمم المتحدة، وكهدية خاصة من وكالات الأمم المتحدة هنا في البحرين تنعقد ورشة العمل مع الشركاء البحرينيين بخصوص الموضوعات التنموية الجديدة، وبحضور ثمانين مشاركاً ومشاركة من مختلف الوزارات ومن المجتمع المدني والأكاديميين ومن وكالات الأمم المتحدة الذين يناقشون اليوم أين وصلت الأجندة الدولية، والتي ستكون موضع الاهتمام.
وبهذه المناسبة أصدرت الأمم المتحدة كلمة في الاحتفال، جاء من بين سطورها «إن ثمّة حاجة إلى الأمم المتحدة في هذا الوقت الذي تتعدد أزماته، أكثر من أي وقت مضى، فإن الفقر والمرض والإرهاب والتمييز وتغير المناخ تُسبّب خسائر فادحة، ولايزال ملايين البشر يعانون من الاستغلال المشين بسبب السخرة أو الاتجار بالبشر أو الاسترقاق الجنسي أو العمل في ظروف غير مأمونة في المصانع والحقول والمناجم، ولايزال الاقتصاد العالمي يتسم بعدم التكافؤ فيما يتيحه من فرص».