شدد وزير التربية والتعليم رئيس المؤتمر العام السابق لمكتب التربية العربي لدول الخليج د.ماجد النعيمي على أهمية إعداد المعلمين وتدريبهم بوصفهم نماذج للاستقامة والقدوة الحسنة، ما يفرض على مكتب التربية العربي لدول الخليج الحرص على أن تكون برامجه ومشروعاته في اتجاه إنتاج شباب يمتلك المعرفة والمهارات الحياتية والتقنية العالية ويتسم بالتسامح والقدرة على العيش المشترك، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الجديدة للمكتب تشكل نقلة نوعية في العمل العربي المشترك.
وقال د.ماجد النعيمي، لدى تكريمه من قبل المؤتمر العام الثالث والعشرين لمكتب التربية العربي لدول الخليج خلال اجتماعه الذي عقد في دولة الكويت الشقيقة، إن العمل على تنمية الإنسان بوصفه كلاً متكاملاً معرفياً ووجدانياً ومهارياً هو الغاية الكبرى للتعليم، ما يستوجب المراجعة المستمرة للمناهج الدراسية والبرامج التعليمية والأنشطة المنهجية واللامنهجية والعمل على تطويرها، بما يضمن للنظم التعليمية القدرة على تخريج شخصيات متوازنة، خاصةً وأن النظام التعليمي يواجه تحديات ثورة المعلومات وإعداد رأس المال البشري وتعزيز روح المواطنة والاعتدال والتسامح ونبذ الكراهية والتعصب والتطرف والعنف والمحافظة على القيم الأخلاقية لمجتمعنا.
وأشار في كلمته إلى أهم الإنجازات التي تحققت برئاسة البحرين للمؤتمر العام، والتي يأتي في مقدمتها إقرار الاستراتيجية الجديدة للمكتب.
وأشاد بجهود المكتب في تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج، والانتهاء من وضع الاستراتيجية الجديدة للمكتب، والتي تركز بالدرجة الأولى على الطالب والمعلم، وتخدم الأهداف المشتركة لتطوير التعليم وتأهيل القدرات الوطنية.
ودعا المكتب إلى الالتزام بتوفير كل متطلبات تنفيذ هذه الاستراتيجية، وتأمين كل الظروف الضامنة لنجاح برامجها ومشروعاتها، والالتزام بتحقيق تطورات نوعية تحولها من أفق التنظير إلى واقع الممارسة.
وتوجه بالشكر إلى دولة الكويت الشقيقة على كرم الاستضافة، وإلى مكتب التربية العربي لدول الخليج ومجلسه التنفيذي على حسن الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر، متمنياً الخروج بنتائج تتناسب مع الطموحات المشتركة لدول الخليج العربي.
وفي ختام حفل الافتتاح كرم عدد من أعضاء المؤتمر العام وأعضاء المجلس التنفيذي السابقين وعدد من المسؤولين الحاليين، من ضمنهم وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم والمناهج رئيس المجلس التنفيذي السابق د.عبدالله المطوع، تقديراً للجهود التي بذلت من المكرمين لتعزيز وتطوير التعاون التربوي بين الدول الأعضاء في المكتب.