كتب - إبراهيم الزياني:
واصلت جماعات راديكالية اعتداءاتها الإرهابية بحق ممتلكات مترشحين في الانتخابات المقبلة، إذ أحرقوا 4 مركبات أمس للمترشحين حسين الحمر وجعفر العصفور بالدراز، في الوقت الذي أكدا استمرارهما بالمنافسة النيابية، مؤكدان على أن «من يرهب خلف الستار أضعف من تغيير نفسه فضلاً عن المجتمع».
وفي تفاصيل الحادثة الأولى، بين المترشح في الدائرة الثانية بمحافظة الشمالية حسين الحمر «عند الساعة 12:30 من صباح أمس، أحرق إرهابيون مركبتي في منطقة الدراز، وحضر الدفاع المدني مباشرة وأخمدوا النيران، والتحقيق جار لمعرفة الجناة».
وذكر الحمر، في بيان له أمس «منذ لحظة دخولي في المعترك الانتخابي، أدركت أني سأتعرض للتهديدات والاعتداءات على ممتلكاتي من قبل مجهولين، وهم أضعف من الوقف أمام عجلة التغيير»، مؤكداً أن عزمه أكبر من التهديدات والتعدي على الممتلكات.
وأضاف «أؤمن بأن الدخول في البرلمان هو الصواب، وأنه يحتاج إلى تضحيات، والاعتداء أولى تضحياتي في سبيل الوطن والمواطن، ومن أجل التغيير، سواء أدركوا المصلحة العامة أم لا وسأبقى على المبدأ الذي أؤمن به من أول الطريق، إيمان مني بأن مصلحة المواطن فوق كل شيء».
وأكد الحمر أن «ما يجري في البحرين من ترهيب والتعدي على الممتلكات نتاجه عدم الوعي والإيمان بحرية الرأي، ومن يرهب خلف الستار أضعف من تغيير نفسه فضلاً عن المجتمع».
أما في الواقعة الثانية، بين المترشح في أولى الشمالية جعفر العصفور «عند الساعة 4:20 فجراً، وبينما كنت مستيقظاً لأداء فريضة الفجر، سمعت أصواتاً خارج منزلي، خرجت مع أبنائي وإذا بثلاث سيارات لي تشتعل بها النيران (...) في الوقت الذي تتعبد به الناس، يؤذون هؤلاء العباد».
وأضاف «وزارة الداخلية تواصلوا معي عصر أمس، أي قبل الحادثة وأعطوني رقماً للاتصال به حال تعرضي إلى أي تهديد أو اعتداء، بعد سلسلة الأعمال الإرهابية بحق مترشحين، تواصلت معهم وتجابوا فوراً، ووصل رجال الدفاع المدني في الوقت المناسب، إذ لو تأخروا خمس دقائق لانتقلت النيران من السيارات إلى منزلي».
وأشار العصفور إلى تلقيه عدد من التهديدات ورسائل التخوين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب تقدمه بطلب الترشح، إلا أنه لم يكترث لها حسب قوله، مشدداً على أنها لن تثنيه من الاستمرار في ممارسة حقه الدستوري بالترشح.
وقال «احترم من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات، وبدورهم مطالبين باحترام آراء المشاركين، فكما يمتلكون وجهة نظر لنا رأي مغاير وعليهم الإيمان بتعدد الآراء واختلافها وعدم إقصاء من يخالفهم».
تأتي الحادثتان بعد حملات تخوين وترهيب شنتها جمعيات دعت لمقاطعة الانتخابات، بحق مترشحين نيابيين وبلديين، أدت إلى حرق سيارتين للمترشح الشيخ د.مجيد العصفور و4 سيارات لجيرانه، وسيارتي المترشح علي الدرازي، إضافة إلى محل تلميع سيارات يعود للمترشح محمد العكري.