استطاع برنامج «دروب»، ضمن الخطة التطويرية الجديدة لتلفزين البحرين؛ أن يحقق شعبية كبيرة وأن يحظى بنسبة مشاهدة عالية، وأن يستحوذ على اهتمام المشاهد البحريني.
ويطرح دروب فكرة التحفيز نحو العطاء والإبداع، ويركز على قصص النجاح لتفعيل الشراكة المجتمعية الوطنية وخلق تفاعل اجتماعي بين شرائح المجتمع المختلفة، من خلال طرح القضايا التي تجذب اهتمام فئة الشباب البحريني بشكل خاص.
يقول معد البرنامج أحمد الجناحي لـ «الوطن، إن برنامج دروب الذي حرصنا بمعية المخرج محمود الشيخ والمقدمة هيا القاسم، على إظهارة بأسلوب وطريقة جديدة مغايرة عن تلك التي اعتاد عليها المشاهد في تلفزيون البحرين؛ شكل قفزة إيجابية وخطوة للأمام بالنسبة لقوالب البرامج التلفزيونية على قناة البحرين، وهذا ما كان ليكون لولا تظافر الجهود ورؤية هيئة شؤون الإعلام الحديثة والخطة التطويرية الجديدة للبرامج التي تنفذها الهيئة».
ويضيف سان «برنامج دروب عاش اللحظة مع قصص النجاح الواعدة في البحرين وسلط الضوء على أهم تفاصيلها وأسباب نجاحها، ومضى معها منذ ولادتها حتى تطبيقها على أرض الواقع، ليقحم المشاهد معه في جو اللحظة، عن طريق التدرج السلس وغير الملاحظ في وتيرة الحلقات، إلى جانب الرسائل المرتبطة بفقرات الحلقة المختلفة وتقاريها، وإبراز بعض عناصر وأسباب النجاح بصورة حديثة وخفيفة غير نمطية توجه للمشاهد، تغذي ذاته، وتبين له أهم عناصر النجاح».
بدورها ترى مقدمة البرنامج هيا القاسم أن «نجاح البرنامج لم يأتي صدفة ولا بالتمني، بل كان بفضل تظافر جهود عائلة البرنامج من إخراج ومتابعه واعداد وتقديم ليتحقق بهذه الاحترافية.. وبالنسبة لإطلالتي، أتسلح دائماً بالتمكن الإعلامي وجمال الجوهر قبل المظهر والثقافة، وأحافظ على أناقة لساني، فأناقة اللسان اعتبرها ترجمة لأناقة الروح وهنا يكمن الجمال».
وعن فريق العمل تضيف القاسم «أعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع المخرج المبدع والمحترف «محمود الشيخ» الذي بكل أمانه وجدت ضالتي عنده، وجدتها في حسه الإبداعي والفني فاستطاع أن يخرج صورة متكاملة الأركان للمشاهدين، أيضاً إيماني بالطاقة الشبابية وثقة المسؤولين بي في هيئة شؤون الإعلام كان من أهم العوامل التي جعلتني أبحث عن (دماء جديدة) لعملية الإعداد.. كذلك بذلت قصارى جهدي من حيث المشاركة في عملية الإشراف والتوجيه كفريق واحد متكامل، واعتبر نفسي وفقت وبكل جدارة في اختيار واتنخاب الأفضل، فبرز ذلك بشكل مميز ضمن حلقات البرنامج.
مخرج العمل محمود الشيخ يقول في هذا الصدد «عموماً أنا شخص صبور في تلقي ردود فعل الجمهور، والحمد لله الأغلبية أشادت بالبرنامج وسلوب الطرح الجديد الذي ظهر فيه، وهذا النجاح ما كان ليأتي لو ? دعم هيئة شؤون الإعلام غير المحدود ليظهر البرنامج بهذه الصورة المشرفة».
ويضيف أن «برنامج دروب بالنسبة لي جديد كلياً من حيث الموضوع والجمهور المستهدف، شكل لي هذا تحدياً جديداً، حاولت العمل على خلطة جميلة بين مضمون البرنامج وإبهار الصورة، فالبرنامج يسرد قصص شباب بحريني كافح وصبر إلى أن وصل إلى النجاح الذي يصبو إليه، ويوجه رسائل تحفيزية لمجمل شرائح المجتمع لكي يحلموا ويخططوا ويحققوا حلمهم، مهما كان مستوى الطموح وتجاوز العراقيل، وكل هذا تطلب وجود صورة جميلة لتوظف المضمون بشكل مناسب ليصل للجمهور بخفه، فتعمدت إظهار معالم مملكة البحرين من زاوية مختلفة عن المتعارف عليه».