تونس - (وكالات): قتل 6 أشخاص في هجوم شنته الشرطة على منزل بضواحي العاصمة التونسية حاصرته قوات الأمن لأكثر من 25 ساعة بعد أن تحصنت به مجموعة مسلحة، وذلك في آخر أيام الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية الحاسمة غداً الأحد في تونس.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي في مؤتمر صحافي إن القتلى هم 5 نساء ورجل. وقال العروي إن «الوحدات الخاصة اقتربت من المنزل، حيث كان يختبئ الإرهابيان». وأضاف «خرجت النساء وهن يطلقن النار»، واصفاً كافة عناصر المجموعة، من نساء ورجال، بأنهم «عناصر إرهابية».
وأصيبت امرأة سادسة في كتفها بينما نقل طفلان كانا في المنزل في قبلي جنوب البلاد إلى المستشفى، وأصيب الطفل «بخدوش» وأصيبت الطفلة في رأسها كما قال العروي.
وشدد العروي على أن قوات الأمن التونسية بذلت كل جهدها لحماية الطفلين وذلك رغم صعوبة المهمة بسبب تعنت «الإرهابيين» ورفضهم إخراج الأطفال من المنزل.
وقوبلت نهاية العملية بهتافات الفرح والتصفيق من عناصر الشرطة وسكان الحي. وحاصرت الشرطة التونسية المنزل الواقع في واد الليل بضواحي تونس بعد مقتل عنصر من الحرس الوطني وجرح آخر في تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن والمسلحين. من جهة أخرى يعتقد أن ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف تونسي التحقوا بالقتال في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق وتخشى السلطات التونسية أن تتسبب عودة البعض منهم في زعزعة استقرار البلاد. من جانبه، حذر وزير الداخلية لطفي بن جدو من «تهديدات إرهابية جدية تستهدف أساساً الانتخابات وأن جهود الإرهابيين منصبة على القيام بضربات تستهدف سلامة الانتخابات».
وأعلنت وزارة الداخلية أنها ستنشر 50 ألف عنصر أمن يوم الاقتراع.
وتستعد الأحزاب السياسية والمترشحون المستقلون لتنظيم آخر التجمعات واللقاءات الانتخابية قبل بداية «الصمت الانتخابي» اليوم والاقتراع في حد ذاته غداً. وبدأ التونسيون في الخارج يصوتون منذ مساء أمس الأول لمدة 3 أيام تنتهي غداً.
وهناك في الخارج 6 دوائر انتخابية، بينها اثنتان في فرنسا حيث أكبر عدد من التونسيين في الخارج، ونحو 360 ألف ناخب. وهناك حزبان يعتبران الأوفر حظاً للفوز وهما حركة النهضة الإسلامية التي حكمت البلاد حتى بداية 2014 وأكبر خصومها حزب نداء تونس المتعدد الانتماءات الذي يجمع معارضي بن علي ورجال نظامه السابق.