دعت أستاذة العلوم الإنسانية المشارك بالجامعة الأهلية الدكتورة سامية قسطندي فلاسفة وعلماء التربية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى توعية المجتمع الأمريكي بأهمية الفصل بين الإسلام كأحد الأديان السماوية الداعية إلى المحبة والسلام والتطرف والإرهاب المتنامي في الشرق الأوسط بفعل الصراعات والأجندات المختلفة بين عدد من القوى والدول المتصارعة في المنطقة.
وأوضحت قسطندي أنها تحمل هوية إسلامية رغم انتمائها للدين المسيحي، منوهة إلى أن الإسلام والمسيحية تعايشا بكل محبة ووئام وسلام لمئات السنين، وأن الهوية الإسلامية احتضنت المسيحيين واليهود وغيرهم من الأقليات في الأوطان العربية، وتعاطت معهم بوصفهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع.
جاء ذلك في المؤتمر السنوي لجمعية تاريخ وفلسفة التربية والتعليم الأمريكية، والذي أقيم مؤخراً في مدينة سان أنطونيو في ولاية تكساس الأمريكية بمشاركة أكثر من 80 عالماً ومفكراً من مختلف الجامعات الأمريكية، حيث قدمت الدكتورة سامية قسطندي ورقة علمية تحت عنوان: «كيف السبيل إلى التوافق على قيم ومبادئ تعايش عالمية؟»، فيما مثلت مشاركة الجامعة الأهلية من مملكة البحرين، المشاركة الخارجية الوحيدة في ذلك المؤتمر الذي اقتصر على الفعاليات والمشاركات الأمريكية. وأوضحت قسطندي خلال تقديمها الورقة بأن أساتذة الجامعات وقطاع الأكاديميين في العالم هم أجدر الناس وأقدرهم على تبني قيم المواطنة العالمي ورفع راية حقوق الإنسان وتعزيز قيم التعايش بين الشعوب بما يمتلكونه من معرفة من جهة ولاتصال عملهم بالتنشئة السياسية والاجتماعية والتربوية للمجتمعات من جهة أخرى. كما وأكدت على أهمية إتاحة الفرصة للمشاعر الإنسانية من أن تعبر عن نفسها وطموحاتها اتجاه العالم والبيئة والاقتصاد، وإحداث حالة من التعصب الإنساني للقيم العالمية كالمساواة والتسامح والعدل والشراكة في الحقوق والواجبات الإنسانية.
وتصدر جمعية تاريخ وفلسفة التربية والتعليم الأمريكية مجلة سنوية محكمة تتضمن أجود المقالات والدراسات البحثية المعروضة في المؤتمر، كما وتشغل الدكتورة قسطندي أحد مقاعد التحكيم العلمي للمجلة، وقد تضمنت أعداداً سابقة بعض مقالاتها العلمية.
جدير بالذكر أن الدكتورة سامية قسطندي كانت قد أجرت دراسة تحت عنوان: (دراسة تطبيقية مقارنة بين أنماط التعليم والتعلم لدى المجتمعين الشرقي والغربي)، حظيت باهتمام العديد من المراكز البحثية في أمريكا وأوروبا، وقد حظيت باهتمام خاص من دار النشر الأوروبية الشهيرة «لامبرت»، التي نشرتها ووزعتها على مختلف المراكز العلمية والجامعات والمكتبات العالمية، لتكون من ضمن إصداراتها الأكاديمية باللغة الإنجليزية.