أعلن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية إطلاق جائزة جلالة الملك حمد العالمية للاختراع العلمي، تقديراً للدور البارز الذي يقوم به جلالته في دعم المخترعين والاختراعات العلمية وحث المخترعين والمبتكرين على مواصلة مسيرتهم خدمة للبشرية.
وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد، خلال حفل تكريم سموه للفائزين بالمعرض البريطاني العالمــي للمخترعيــــن، إن «جلالة الملك المفدى يعتبر من الداعمين الأساسين للحركة العلمية والاختراعات على المستوى العالمي وهذا ما اتضح جلياً من خلال توجيهاته السديدة برعاية المعرض البريطاني العالمي للمخترعين».
وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أن «جائزة الملك حمد العالمية للاختراع ستكون هي الأولى من نوعها من حيث المضمون والأهداف النبيلة وستمهد الطريق أمام المخترعين لمواصلة اختراعاتهم العلمية ستكون بمثابة الالتقاء بين المؤسسات العلمية الشركات العالمية للاطلاع على الاختراعات العلمية ودعم المخترعين مؤكداً أن الجائزة سيكون لها إطار تنفيذي وستكون جائزتها من الذهب الخالص».
وفي سياق متصل، أعلن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن إطلاق مبادرة سفارة المخترعين وهي عبارة عن منظمة ذات طابع إداري تهتم بالمخترعين ودعمهم في مختلف دول العالم وتهيئة الأجواء المثالية أمامهم من أجل مواصلة اختراعاتهم».
وشهد الحفل أيضاً تكريم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بجائزة قائد الإبداع من قبل المعهد البريطاني في مشهد يؤكد تقدير المعهد لرعاية سموه للمخترعين من مختلف دول العالم ومساهمته في إنجاح هذا المعرض.
وحضر الحفل العديد من الشخصيات من مختلف دول العالم إضافة إلى سفير مملكة البحرين في بريطانيا.
وكان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ألقى كلمة في الحفل الختامي قال فيها: «أود في البداية أن أشكر السيد كين كريمر على هذه المبادرة المتميزة وأن أتقدم بالتهنئة إلى جمعية المخترعين البريطانية على المجهود الممتاز الذي تقوم به على مر السنين كما أود أيضاً أن أهنئ المعرض البريطاني العالمي للمخترعين في الذكرى الرابعة عشرة لإنشائه».
وأضاف سموه أن»هذه المبادرة هي تكريم للإبداع والخيال وذلك من خلال توفير نقطة انطلاق للأفكار الحديثة والمتميزة المهمة جداً وتوفير الفرصة لها لتصبح في الغد اختراعات متطورة، فالقيمة الحقيقية لأي اختراع هي مدى فائدته ومدى توافره، كما إن المبادرات الناجحة هي التي تدفع العالم إلى الأمام وتجعل المستحيل ممكناً».
وتابع سمو الشيخ ناصر بن حمد أنه «في عالم يسعى للتركيز على ما يفرقنا - سواء كان ذلك على مستوى الحدود أو الأيديولوجيات- من المهم أن نتطلع إلى ما يوحدنا كبشر وأنا شخصياً يحفني الأمل في مستقبل أفضل لأبنائنا ولأنفسنا ويملأني التفاؤل بعالم نحتفي فيه بالأفكار الرائعة وبإمكانات المبدعين».
وأضاف سموه «ومن هذا المنطق يشرفني أن أعلن عن إنشاء أول سفارة للاختراع في العالم في مملكة البحرين وذلك في إطار شراكة مع جمعية المخترعين البريطانية، وهذا الإنجاز هو تجسيد لرؤية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المفدى لجعل مملكة البحرين مهد الابتكار العالمي حيث تشجع الأفكار لغاية نجاحها وذلك من خلال مؤسسة تدعم الإبداع وتطور الطاقات والقدرات البشرية وستسعى هذه السفارة لإنشاء بيئة مناسبة للابتكار ومحفزة للإبداع ولأن تصبح مركزاً يمكن المخترعين والمبتكرين من العمل مع بعض وتطوير أفكارهم وقدراتهم وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه المؤسسة تركز على دعم الشباب وتشجيعهم على الاكتشاف والابتكار، كما يتحصل فيها المخترعون على الدعم المتخصص من تصميم وتطوير نماذج وتقييم تجاري واستثماري وذلك على سبيل المثال لا الحصر».
وتابع سموه «والغاية من ذلك هي تشجيع ثقافة الابتكار في مملكة البحرين التي ستكون مركزاً عالمياً لسنوات عديدة ونحن نعلم أن الشغف والإبداع والابتكار يمهدون الطريق للاحتمالات والإمكانات وكما قال توماس أديسون: «لو قمنا جميعاً بما نستطيع فعله لأذهلنا أنفسنا» وعندما قدم غراهام بيل - مخترع الاتصالات – فكرة عن الهاتف الذي اخترعه، قال الرئيس الأمريكي السابق هايز: «إنه اختراع عظيم، ولكن من يريد استخدامه؟»جميعنا يعرف الإجابة على هذا السؤال». وهنأ سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الفائزين في المعرض مؤكداً «أهمية الاختراعات التي تم عرضها في المعرض والتي سلبت الأنظار نحوها في تأكيد على أهميتها وعظمتها»، مشيراً إلى أن «الجميع فائز في هذا المعرض ولا يوجد خاسر خاص بعد عرض الابتكارات التي كانت متميزة في مختلف المجالات».
وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن دعم ومتابعة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لفعاليات المعرض تعكس اهتمام ودعم جلالته اللامحدود للعلماء والمخترعين، مضيفاً أن الحضور من جميع أنحاء العالم وعرض اختراعاتهم في المعرض المنظم من قبل مؤسسة ناصر بن حمد يدل على أهمية المعرض والدور الريادي للبحرين في مجال دعم المخترعين من مختلف دول العالم واهتمامها بتوفير البيئة المناسبة للجميع لتطوير اختراعاتهم.
وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن «المعرض يضم العديد من الاختراعات المتميزة التي تحوي أفكاراً جديدة مبتكرة ومميزة في مختلف المجالات»، لافتاً إلى أن «مستوى المشاركات والاختراعات لهذا العام جاءت متميزة جداً وحقق المعرض أهدافه المرجوة في جذب المستثمرين لساحة المخترعين، وكذلك الشركات المهتمة بالاختراعات وإيجاد مساحة من التعاون بين الجميع وإشراك أكبر عدد من أفضل المخترعين والمستثمرين وتأكيد اهتمام مملكة البحرين بالتقدم العلمي والتكنولوجي».
وأشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بـ»الاختراعات التي قدمتها المخترعة البحرينية أمينة الحواج والتي كانت متميزة وجذبت أنظار الجمهور الحاضر للمعرض، إضافة إلى مختلف المؤسسات العلمية والشركات».
وأكد سموه أن «مشاركة الحواج في هذا المعرض يعطي لجميع العالم إنموذجاً عن دعم مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى للمخترعين وتهيئة الأجواء المثالية لهم لمواصلة تقديم اختراعاتهم وتأكيد مكانة المملكة على خارطة الدول الداعمة للعلم والابتكار والمخترعين».
وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أن «مملكة البحرين ستواصل التزامها في دعم المخترعين باعتبارهم أساساً مهماً لتطوير العالم باختراعاتهم وأفكارهم النيرة والتي تجعل من العالم مكاناً متطوراً في مختلف المجالات».وأقيم المعرض البريطاني العالمي للمخترعين في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة 170 مخترعاً من دول قارات العالم.