أمرت النيابة العامة بحبس المسقطة عضويته بمجلس النواب السابق والمرفوض ترشيحه للانتخابات المقبلة أسامة مهنا، «احتياطياً على ذمة التحقيق»، إثر سبه وشتمه شرطياً مكلفاً بتأمين اللجنة الإشرافية بمحافظة العاصمة، إلا أن النيابة سمحت للمتهم بحضور إجراءات نظر طعنه أمام المحكمة حتى لا تفوت عليه فرصة ترشحه، وطلبت شهود الإثبات لسماع أقوالهم.
وقال رئيس نيابة محافظة العاصمة محمد صلاح إن «النيابة العامة تلقت بلاغاً من مركز شرطة الحورة بتعرض أحد أفراد الشرطة المكلفين بتأمين اللجنة الإشرافية للانتخابات ومقرها مدرسة خولة الثانوية للبنات للسب والإهانة بالقول بتاريخ 24-10-2014، حيث حضر له شخصان أثناء مباشرة عمله قاصدين اللجنة ولما هما بدخولها طلب منهما إبراز هويتهما وفقاً لتعليمات اللجنة بعدم السماح لأحد بالدخول بخلاف المترشحين وبعد التأكد من هويتهما».
وأضاف صلاح في تصريح صحافي أمس، أن «أحد اللذيْنِ كانا يريدان دخول مقر اللجنة - تبين فيما بعد أنه نائب سابق مستبعد من مجلس النواب - رفض طلب الشرطي ووجه له عبارات ماسة بشخصه وكرامته حيث وصفه بالمرتزقة وأنه ما كان يجب على الحكومة تشغيله، وكان عليه أن يبادر إلى الترحيب به وإحضار مشروب الشاي له فور رؤيته».وتابع أن «الضابط المسؤول حضر بعد علمه بالواقعة ولم يقم بالقبض عليه وطلب منه إنهاء كل الإجراءات الخاصة بطعنه الانتخابي والحضور إلى مركز الشرطة عقب انتهائه منها لإتمام إجراءات المحضر وهو ما حدث عقب ذلك».
وأشار صلاح إلى أن «النيابة باشرت التحقيق في الواقعة واستجوبت المتهم في حضور محاميه الذي أنكر التهمة المنسوبة إليه وقرر أنها كانت مشادة عادية بينه وبين المجني عليه بسبب تجاهل الأخير الاطلاع على هويته حال إبرازها له، وأنه بعد إنهاء إجراءاته توجه من تلقاء نفسه إلى مركز الشرطة، وأنه قد تحدد له يوم الاثنين المقبل بالمحكمة لنظر طعنه».