كتبت - عايدة البلوشي:
أكد عدد من المترشحين الشباب للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، أن الكفاءة والقدرة على العطاء وخدمة أهالي الدائرة والمنطقة هي المعيار الأساسي للترشح بالمعترك الانتخابي.
وأشاروا إلى أن مشاركة عدد من المترشحين الشباب بالانتخابات تؤكد أهمية الدفع بوجوه جديدة قادرة على خدمة الوطن، خاصة وأن شعبية المترشح وقاعدته الجماهيرية ليست برهاناً على قدرته على العطاء.
وقالوا، إن كثيراً من النواب السابقين أخذوا فرصتهم الكاملة في خدمة المواطنين عبر سنوات طويلة من العمل البرلماني قدموا خلالها جهد طاقتهم، إلا أن الناخب البحريني بحاجة إلي مزيد من الدماء الجديدة القادرة على تقديم أفكار ومقترحات تناسب المرحلة الحالية، وبالطبع لن يكون هناك أفضل من الشباب لأداء ذلك الدور الهام للمجتمع البحريني.
وشددوا على، أهمية الاستفادة من الخبرات البرلمانية السابقة، لافتين إلي أهميتها في تقديم النصح والمشورة الوطنية الخالصة للأجيال المتعاقبة.
من جانبه، أكد المترشح البلدي عن الدائرة الخامسة بمحافظة المحرق، نواف بوعلاي، أن إتاحة الفرصة للشباب وتحفيزهم للدخول في تجارب جديدة، يسهم بقوة في زيادة إنتاجيتهم للوطن، خاصة وأن الشباب البحريني محب للعطاء، وأثبت نفسه في الكثير من المجالات، وفي الوقت نفسه، لا يستغني عن خبرات السابقين مستفيداً من تجارب الآخرين، في سبيل الوقوف على مطالب الأهالي والسعي لتوفير وتحقيق تلك المطالب.
وفيما يتعلق بظاهرة دخول الشباب بالمعترك الانتخابي، قال إن القاعدة الجماهيرية ليست معياراً للترشح من عدمه، إنما المعيار الحقيقي يتمثل في الاستعداد للعطاء والكفاءة أينما وجدت، والتي قد تتوفر في كبير السن، أو شاب، أو فتاة، رغم أنه وأحياناً كثيرة، الكفاءة تتوفر في الشاب دون كبير السن.
وأضاف بوعلاي، عزمت على دخول المجلس البلدي بدافع الرغبة في العطاء وخدمة أهالي المنطقة بالدرجة الأولى، خاصة لمعرفتي ودرايتي التامة لمطالب الأهالي من جهة، ومن جهة أخرى معرفتي أيضاً بواقع عمل الجهات الخدمية التي توفر المطالب كوني أعمل بوزارة الأشغال وقربي الشديد من هذا المجال والذي سيساهم حتماً في إيجاد السبل لتحقيق ما يرنو إليه الأهالي بالمنطقة.
وجوه جديدة
من جهتها، شددت المترشحة النيابية المستقلة عن سابعة العاصمة، زينب عبدالأمير، على أن المجتمع البحريني لديه رغبة قوية في التغيير والدفع بوجوه جديدة تمثله وتجدد الدماء في المجلس التشريعي المقبل، لذلك فإن التوجه الجديد بالمجتمع هو دعم الشباب، أما ما يعرف بـ «الشعبية» فهي صفة لا يحددها سن وتُكتسب بالتحرك الإعلامي المدروس حيث يستطيع المرشح أيّاً كان، أن تكون له شعبية ووهج إعلامي وقاعدة جماهيرية بكفاءته وعلمه وحضوره اللافت بالمجالس وقدرته على التخاطب والمناورة في النقاش، لذلك لا يمكن وضع السن كمقياس للقاعدة الجماهيرية، وتتحكم عوامل كثيرة في القاعدة الجماهيرية، كالعطاء وقوة الحضور وطرق المواضيع التي تلامس حياة المواطنين بشكل مباشر.
وأشارت عبدالأمير إلى، أن المجتمع البحريني دفع بشبابه نحو الترشح، وكان الداعم المشجع لتمثيله، حيث حاز الشاب البحريني على ثقة المجتمع بعمله وعطائه، فنشاط الشباب ليس وليد اليوم واللحظة، بل نتاج تجارب متكررة أثبت فيها الشباب قدرتهم على العطاء ورفع سمعة البحرين عالياً، والبرلمان القادم أمل الشباب البحريني نحو التغيير الإيجابي لمستقبل الوطن، إلا أنه ما يخافه الشباب اليوم هو المال السياسي الذي يستطيع قلب كافة الموازين، ويخلق أضعافاً مضاعفة من القواعد الجماهيرية، حيث أثبتت التجارب غلبة المال على الكفاءة.
وأوضحت، أن ترشح الشباب ينطلق من أهمية إشراكنا كقوى شبابية في بناء الوطن وفي الحياة السياسية، وإيماناً منا بأن الشباب الواعي لبنة أساسية للمجتمع المتحضر القادر على النهوض بأفراده، ونظراً لكل المتغيرات والأحداث المتسارعة والتي مر بها وطننا، فكان لزاماً علينا كمواطنين أن ندرك واجبنا تجاه مجتمعنا، وأن تكون لنا وقفة ومد اليد للمبادرة المطروحة لمحاولة الإصلاح وتحسين الوضع، وإيماناً منا بأهمية دور الشباب في المرحلة الحالية لإحداث التغيير وتحمل المسؤولية وإكمال المسيرة الديمقراطية وبناء البحرين بناءً حقيقياً من جميع النواحي.
الفرصة للشباب
وفي السياق نفسه، قال المترشح النيابي عن سابعة المحرق، خالد إبراهيم، إنه حان الوقت لإعطاء الشباب الفرصة، وتقديم الدعم لهم لدخول المجال السياسي المتمثل في البرلمان، خاصة وأن الشباب البحريني أثبت وجوده في جميع المجالات الاقتصادية والإعلامية والثقافية، كما إنه يتميز بثقافة عالية تؤهله الدخول إلى البرلمان.
وأضاف، أن النواب السابقين أخذوا فرصتهم الكاملة في خدمة المواطنين عبر سنوات طويلة، قدموا خلالها ما بوسعهم، إلا أن الناخب البحريني يرغب في تجربة أسماء ووجوه جديدة، وعلى رأسها الوجوه الشبابية التي تمتلك الأفكار والمعلومات الحديثة والطرح المختلف، كما إنها أكثر قدرة على التحرك والاستجابة لطلبات الأهالي.
ولفت إبراهيم، إلى أن نسبة الشباب بالمجتمع البحريني تبلغ نحو 65% في جميع الدوائر، بالتالي فهم بحاجة لثقة من الشباب أنفسهم «المنتخبين»، وعلينا أن نضع الكفاءة كمعيار أساسي للاختيار.
وأوضح المترشح النيابي، عن ثالثة المحرق، عادل بوعنق، أن البرلمان يجب أن يكون مزيجاً بين جيلي الشباب وأصحاب الخبرات، حتى نستطيع أن نحصل على الأفكار المتميزة والقدرة على العطاء والعمل التطوعي، إلى جانب الخبرة والتجارب الطويلة ليس في العمل البرلماني فحسب ولكن في شتى أمور الحياة.
وقال، إن كبار السن حملوا على عاتقهم بناء الوطن وعملوا من أجله وساهموا في تنمية عجلة التطور والنماء، وفئة الشباب لا تقل عنهم وطنية وانتماء وحباً للبحرين ورغبة في رغبة أهلها ومواطنيها، لذلك فوجود كل من الشباب وأصحاب الخبرة والتجربة بالبرلمان يعد أحد الأسباب الهامة للنهوض بالعمل البرلماني بالبحرين، ودفعه دائماً إلى الأمام خدمة للوطن والمواطنين .
على الصعيد نفسه، قال المترشح البلدي المستقل، عن تاسعة الشمالية، عبدالله الشاووش، إن الأيام المقبلة تفرض على الناخب اختيار الوجوه الجديدة، على أن يراعي في اختياره الأصلح والابتعاد عن بيع صوته عبر الرشاوي الانتخابية المتغطية بعباءة الهدايا والجوائز، مؤكداً أن الشباب قادمون بقوة لتحقيق الآمال والتطلعات، وليقدموا مع أبناء جيلهم خبراتهم العلمية والعملية للخروج بصورة مشرفة في الاستحقاقات النيابية والبلدية.