صرح وائل بو علاي رئيس النيابة بالنيابة الكلية ، بأن النيابة العامة قد أنجزت تحقيقاتها في واقعة وفاة رضيعة نتيجة الاعتداء عليها من والدتها. وأحالتها لنظرها بجلسة 7 يوليو 2013 أمام المحكمة الكبرى الجنائية. مشيراً إلى أن النيابة العامة قد باشرت التحقيق في موالاة منذ إبلاغها بالواقعة، والتي تعود وقائعها بلاغاً بوصول الطفلة الرضيعة إلى مجمع السلمانية الطبي في حالة بالغة الخطورة مع توقف أجهزة التنفس والقلب، حيث تم عمل الإسعافات اللازمة لها لتنشيط عضلة القلب، وإدخالها العناية المركزة، وأنها تعاني من نزيف وتورم في الدماغ ونزيف متعدد الطبقات في شبكة العين، مع وجود نسبة سامة وقاتلة من أحد الأدوية المخدرة في إدرارها، وقد تبين من التحقيقات أن والدي الطفلة طبيبين عربيين نزحا إلى مملكة البحرين منذ عدة سنوات حيث يعمل والدها بإحدى العيادات الطبية الخاصة، وتعاني والدتها من مرض نفسي تخضع للعلاج منه، وأنهما قد رُزقا بتلك الطفلة وهي أول مولودة لهما، بعد ولادة متعثرة نظرا لحالة والدتها والتي سبق وأن تم حجزها بقسم الطب النفسي، وأنها كانت تتعامل أحيانا بعنف مع الرضيعة حيث تقوم بضربها وتحريكها بعنف عند بكاءها، وبالمرة الأخيرة قامت بحملها بين ذراعيها وإلقاءها على سريرها من ارتفاع متر تقريبا مما أدى إلى إصابتها على الوضع الذي تم إدخالها المستشفى عليه، حيث وافتها المنية بعد أقل من شهر من دخولها، وقد أمرت النيابة بإيداع الأم مستشفى الطب النفسي لتوقيع الكشف الطبي عليها وبيان حالتها ومدى مسئوليتها عن أفعالها وتصرفاتها، حيث أثبت التقرير الطبي النفسي أنها تعاني من مرض الاكتئاب الدوري إلا أنها مسئولة عن تصرفاتها.هذا وقد قدمت النيابة العامة المتهمين للمحاكمة الأم بتهمة الاعتداء المُفضي إلى الموت ، وتعريض حياة المجني عليها للخطر بالنسبة للأب.واستندت في التدليل على الجريمتين باعترافات المتهمين ، وما جاء بنتيجة تقارير الطب الشرعي والطب النفسي، وشهادة الشهود.